بالنسبة للجزء الثاني، حيث جعلوا المرأة وسيلةً لتلذّذ الرجل جنسياً، هو ليس بالتلذّذ المعنوي والروحي ولا بالتلذّذ العلمي، إذ يمكن لشخصين الجلوس معاً فيستمتع أحدهما بحديث الآخر، بمعلوماته، لكن لا، فهذا ليس مطروحاً، الهدف (عندهم) هو أن يتمكن الرجل وبكل سهولة من التلذّذ جنسياً بالمرأة. وقد جاء هذا الأمر من الغرب صفعةً على وجه الدول غير المحصّنة وغير المسلحة بسلاح الإسلام، بما في ذلك بلادنا. ولحسن الحظ جاءت الثورة، وتمّ التصدي لهذا المدّ بشكل كبير، لكن يجب مواجهة هذا الخطر الداهم والبلاء العظيم والحؤول دون اختراقه مجتمعاتنا. فالحجاب أحد مقدمات هذه المواجهة، وكذلك مسألة الثياب والزّي، ومسألة المعاشرة والاختلاط بين الرجل والمرأة ومعرفة حدودهما، أيضاً من مُقدمات مواجهة هذا البلاء العظيم، الذي هو بلاء للمرأة والرجل على حد سواء، وفيه بالطبع مسألة تحقير المرأة، دون الالتفات إلى ذلك.