أنظروا من ذا الذي يصمد أمام الأعين اللائمة والمتسائلة في العالم المادي الذي يعتبر التعرّي فخراً للمرأة؟ فالرجل يتستّر من رأسه إلى أخمص قدميه، ولكن على المرأة أن تتعرّى، وأن تُظهر جزءاً من بدنها أمام الأنظار، وهو عمل في غاية السوء والإنحراف، وناتج عن الألاعيب السياسية. في مثل هذا العالم، تتقدّم سيدة بعباءتها وحجابها الإسلامي الكامل، لتقف على المنصة وتتسلّم جائزة بطولتها، وهذا غاية في الأهمية؛ بل وأهم من ذلك، العَلَم المرفوع، فهو رمز الروح القوية التي يتسم بها الإيراني المسلم، ويدلّ على أن مثل هذا الشخص لا يُهزَم ولا يُغلب على أمره في مهبّ أمواج الأوهام والأحاسيس الوهمية. وبهذا يمكن إدراك هوية شعبٍ وصلابة عنصره ومعدنه واستقامته، وهذه أمورٌ  ذات قيمة عالية.