يعتبر الإسلام أنّ مساعدة أعداء الدين وموافقتهم وولايتهم وولاية المستكبرين هي من الأشياء التي يجب على المؤمنين رفضها و تجنبها: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ﴾ إذا كنتم تتحرّكون في سبيل الطاغوت بإسم الإسلام، اعلموا أنّ هذا الإسلام ليس هو الإسلام المنشود والمطلوب، ليس هو الإسلام الحقيقي، فيوجد في القضية خطأٌ وعيبٌ ما؛ واليوم الأمر هكذا. بالطبع يمكن للإنسان أن يلاحظ أيادي العدو؛ وليكن على ثقة أنّ اليد الخبيثة للأجهزة المخابراتيّة والتجسّسيّة التابعة للأنظمة المعادية للإسلام لها دور مؤكّد – مباشر أو غير مباشر- في إيجاد هذا النوع من القضايا والمصائب التي تحل بالمسلمين. هؤلاء هم الذين يعدّون الساحة والمجال – مثلما نلاحظ- وإنّ دلائل ذلك وشواهده واضحة وظاهرة أيضًا. إذا ما أنست الأمّة الإسلاميّة بمعارف القرآن، ورفعت من مستوى معرفتها، فسوف يقلّ هذا النوع من الحوادث. إنّ اتّصال القلوب وارتباطها بالله تعالى يمنع هذه القلوب من أن ترتكب الخيانة لطريق الله؛

 29/6/2014