إذ لم تنزل الأديان الإلهية لتبقى في الأذهان فحسب، وإنما يجب تحققها على أرض الواقع. وهذا ما يتطلب بعض الآليات والوسائل، تتمثل الآلية والوسيلة هنا في مجلس الخبراء الذي يضمن عبر هذا الطريق سيادة المبادئ الإلهية وتطبيق الأحكام الإلهية وحاكمية دين الله وحاكمية الإسلام. من هنا، فإنّ هذا المجلس يعدّ كذلك مظهرًا لأصوات الناس وللسيادة الشعبية الدينية أو السيادة الشعبية الإسلامية. في الحقيقة فإن هذا المجلس يجسّد السيادة الشعبية الإسلامية بتمامها وكمالها، وهنا تكمن أهميته. حين يتشكل هذا المجلس ويُظهر استعداده واستقلاله الفكري ومعرفته، سيكون مبعثًا لإحلال السكينة والطمأنينة في قلوب المؤمنين.