للأسف منذ البداية ولد المسرح ولادة سيئة في محيطنا الفني. أي أن مسرحنا كان إما عبارة عن مسرح عبثي لا فائدة منه شبيه بتلك المسرحيات التي كانت تمثل في البيوت بهدف الفكاهة والضحك أو مسرح احتجاجي عديم الجهة والهدف، و بلغة مبهمة، حيث يتصورون أن المسرح لا بدّ أن يكون بلغة مبهمة غامضة رمزية، و هذا غير صحيح. المسرح معناه التمثيل أمام أعين المشاهدين على الخشبة. خلافاً للسينما و الأفلام التي ترونها على الستار فقط، في المسرح يشعر الإنسان بالناس، و يسمع كلامهم مباشرة. و في هذا الإطار يمكن للكثير من الأشياء أن تكون بناءة؛ المسرح؛ مسارح الطلبة الجامعيين. لتجتمع الفرق الفنية و تطرح المفاهيم الإسلامية الحقيقية.

 في نفس هذه الحسينية قبل سنين - ربما قبل عشرين سنة - أجروا مسرحية لنا حول النبي أيوب، و كانت طويلة، استمرت ساعة أو ساعتين. و عندما انتهت قلتُ للمخرج إنني حتى الآن قرأت قصة النبي أيوب في القرآن الكريم مئة مرة أو ربما مئات المرات، ولكنني لم أستوعب قصة النبي أيوب وما حدث معه في كل تلك المرات التي قرأت فيها قصته كما استوعبتها من مسرحيتك هذه. هل هذا بالشيء القليل؟ 

كلمة الإمام الخامنئي لدى لقائه مجموعة من الطلبة الجامعيين