إنّ مهنة المديح مهنة شريفة جدًا؛ لماذا؟ لأنّه طوال التاريخ كان هناك من يمدح الظالمين المتسلّطين والمستبدّين. واليوم أيضًا هناك من يمدحهم، حيث يوجد في العالم أشخاص يطلقون ألسنتهم لمدح أنجس البشر، أو يحملون أقلامهم المأجورة -بثمن بخس وسخ- ليقوموا بهذا العمل؛ أما أنتم فعلى العكس من ذلك: إنّ ألسنتكم وأنفاسكم وحناجركم وقدراتكم الفنيّة في خدمة مديح الفضيلة. إنّ أهل بيت الرسول هم أهل بيت الفضيلة؛ فهم مفعمون بالفضيلة من الرأس حتى أخمص القدمين. إنّ مادح الشمس يمدح نفسه؛ ففي الحقيقة عندما تمدحون فضيلة أهل بيت النبي فإنّكم تمدحون أنفسكم بذلك وتظهرون شرف هذه المهنة وهذا العمل.

كلمة الإمام الخامنئي لدى لقائه مجموعة من مداحي أهل البيت عليهم السلام