جاء نص رسالة الإمام الخامنئي كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الحادثة المأساوية والمريرة التي أسفرت عن استشهاد عشرات الأشخاص من زوار سيد الشهداء عليه السلام الإيرانيين وغير الإيرانيين في العراق، وكذلك حادثة اصطدام القطار الأليمة التي أودت بحياة عدد من المسافرين وزوّار الإمام الرضا عليه السلام، وتسببت في جرح وتضرّر آخرين، ألبستني ثوب الحداد كما هو حال سائر المواطنين والعوائل المفجوعة.
في الحادثة الأولى، حيث أعمت مسيرة الأربعين العظيمة وما سادها من أمن منقطع النظير تم توفيره لزوار الإمام الحسين عليه السلام أعين الفرق التكفيرية المجرمة والشقية وأفشل مؤامراتهم الخبيثة، بادروا إلى انتقام جبان ومفجع وأماطوا اللثام مرة أخرى أمام الجميع عن وجههم الخبيث وسريرتهم الشريرة. كما تصل أيضا من مناطق أخرى في العالم كنيجيريا وباكستان وأفغانستان أخبار مريرة تهزّ الوجدان حول جرائم السائرين على نهجهم وخطاهم وتهمس مرة أخرى في آذان جميع المسلمين والمتضامنين بمدى خطورة الحراك التكفيري والبلدان الداعمة له.
في الحادثة الثانية أيضا فإن قصور أو تقصير القائمين أدّى إلى افتجاع قلوب عدد من العوائل وأسفر عن مقتل جمع من أبناء شعبنا الأعزاء وجرح آخرين. 

إنني إذ أسأل الله أن يتغمد الضحايا بالرحمة والغفران، وأن يمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء، وأعزي كذلك عوائلهم، أطالب المسؤولين والمعنيين بالأمر في كلا الحقلين الداخلي والخارجي بأن لا يمرّوا على هذه الأحداث الأليمة مرور الكرام، وأن يجعلوا الحلّ الجذريّ لهذه المصائب وأمثالها من المسائل التي يعاني منها الناس في صدر أولوياتهم، وأن يبذلوا الآن أيضاً قصارى جهدهم في علاج المصدومين ونقل أجساد الضحايا والحدّ من مصائب المفجوعين.

السيد علي الخامنئي
٢٦/١١/٢٠١٦