استقبل الإمام السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية صباح يوم الأحد الموافق لـ 11/12/2016 م حجة الإسلام السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني العراقي والأعضاء الأساسيين في هذا التحالف حيث بارك قائد الثورة الإسلامية أيام ولادة رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) والإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وكذلك انتصارات الموصل معتبراً أن واجب الرئيس والأعضاء الأساسيين وكل التيارات في التحالف الوطني لشيعة العراق واجب ثقيل جداً وأي قرار أو أداء منهم سيؤثر على العراق والمنطقة والإسلام، وأضاف قائلاً: التوصل إلى الأهداف القيمة للتحالف الوطني غير ممكن إلا بالحفاظ على الانسجام والوحدة، وينبغي السهر والمراقبة لاستمرار هذه الحالة. 
وأوضح آية الله العظمى السيد الخامنئي أن من الواجبات المهمة للتحالف الوطني دعم الحكومات التي تتولى السلطة في العراق، وأبدى ارتياحه لخطوات حكومة السيد حيدر العبادي وخصوصاً مواكبة الحشد الشعبي، مؤكداً: الحشد الشعبي أو القوات الشعبية ثروة عظيمة ورصيد كبير لحاضر العراق ومستقبله ينبغي حمايته وتقويته. 

واعتبر سماحته قضية العلم والبحث العلمي حالة مهمة جداً لتطورالعراق واقتداره قائلاً: تقوية الجامعات وتعزيز أركان العلم والبحث العلمي في العراق ينبغي أن يحظى حتماً بالاهتمام الجاد، خصوصاً وأن الأمريكيين وغيرهم من أعداء العراق قتلوا الكثير من علماء العراق. 

وقدّم سماحة الإمام الخامنئي توصية مهمة أخرى لتحالف شيعة العراق هو: لا تثقوا بالأمريكيين على الإطلاق. 
وأضاف الإمام السيد الخامنئي في هذا الخصوص: عارض الأمريكان دائماً اقتدار البلدان الإسلامية بما في ذلك العراق، وينبغي عدم الانخداع بظاهرهم وابتساماتهم. 
وأكد سماحته على أن توصية الثورة الإسلامية الدائمة لنا هي عدم الثقة بأمريكا، ملفتاً: إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية متى ما راعينا هذه التوصية ربحنا، ومتى ما نسيناها خسرنا. 
وأشار قائد الثورة الإسلامية في خصوص موضوع عدم الثقة بأمريكا إلى نقطة مهمة فحواها أنهم بخلاف ادعاءاتهم الظاهرية لا يسعون أبداً لاستئصال الإرهابيين التكفيريين، ويحاولون الاحتفاظ ببعض هؤلاء الإرهابيين من أجل بلوغ مآربهم المستقبلية. 
وأضاف الإمام السيد الخامنئي: في الموصل الآن وكذلك في سورية لا يرغب الأمريكان بهزيمة الإرهابيين التكفيريين هزيمة كاملة. 
وأشار سماحته إلى بيع نفط العراق من قبل داعش: في تلك الفترة كان الأمريكان مجرد متفرجين على حركة طوابير صهاريج نقل النفط ولا يستهدفونها، لذلك ينبغي عدم الثقة بالأمريكان. 

واعتبر قائد الثورة الإسلامية مستقبل العراق مشرقاً جداً وأفضل من حاضره مؤكداً: تقدم العراق لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والانسجام أكثر بين البلدين لصالح الجانبين. 

واختتم الإمام السيد الخامنئي حديثه في هذا اللقاء بتقديم الشكر لكل أبناء العراق ومسؤوليه على حسن ضيافتهم واستقبالهم لزوار الأربعين، واصفاً مسيرات المشي في الأربعين بأنها ظاهرة عظيمة ومنقطعة النظير. 

في بداية هذا اللقاء تحدث حجة الإسلام السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني لشيعة العراق فقدّر وثمّن توجيهات سماحة قائد الثورة الإسلامية ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مقدماً تقريراً عن سياق تشكيل التحالف الوطني والخطوات المتخذة في هذا المجال، وبارك الانتصارات الأخيرة في العراق وسورية واليمن قائلاً: من النتائج المهمة للتحالف الوطني للشيعة في العراق المصادقة على قانون الحشد الشعبي الذي استطاع فضلاً عن إحراز أصوات نواب التحالف الوطني لشيعة العراق إحراز تأييد عدد كبير من نواب التيارات والجماعات الأخرى.