لقد زرت منذ سنوات عديدة(شباط 1989) مدينة سراييفو وبعض مناطق يوغوسلافيا السابقة وعاينتُ المسلمين عن كثب. كان ظاهر حياتهم غير إسلامي مئة بالمئة، لكنّ دوافعهم كانت إسلاميّة. في ذلك اليوم كانت الدولة الشيوعية لا تزال قائمة؛ لكنّهم وبسبب كونهم مسلمين كانوا يقفون في الشوارع ويذرفون دموع الشّوق بمجرّد قدوم رئيس جمهورية بلد إسلامي. كانوا مجتمعين في مسجدهم وكانوا بمجرّد اقترابهم من الوفد المرافق لنا يقبّلون ثياب الرجال وعباءات النساء في الوفد الإيراني. هذا نموذجٌ لوجود دافع لديهم.