خلال اللقاء تمنّى الإمام الخامنئي أن يكون هذا العام عاماً مباركاً وعامراً بالنجاح والتوفبق لكافة أطياف الشعب والقوات المسلّحة المضحيّة وعوائلها على وجه الخصوص وأضاف سماحته: إنّ أفضل الأدعية وأكبر التوفيقات للإنسان معرفة وتشخيص الصراط المستقيم والثبات والرسوخ على هذا النّهج.
ثم تابع قائد الثورة الإسلامية حديثه مشيراً إلى الدعم الشامل الذي قدّمته الحكومات الغربيّة لصدّام خلال فترة الحرب المفروضة حيث قال سماحته: الحكومات الغربيّة المرائية التي تدّعي استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا اليوم قامت خلال الحرب المفروضة بتزويد صدام بكميّات هائلة من الأسلحة الكيميائية ليقوم هو باستخدام هذه الأسلحة في مختلف جبهاتنا ومناطق مثل سردشت وحلبتشه.
تابع الإمام الخامنئي حديثه واعتبر أنّ التطوّر العسكري الحالي للبلاد لا يقارن بمرحلة الحرب وقال سماحته: بالتوكل على الله، الثقة بالنّفس والنّظم والمتابعة الإداريّة نحن قادرون اليوم أيضاً على إزالة المعوّقات.
وفي نطاق آخر تطرّق القائد العام للقوات المسلّحة إلى الضّربة التي وجّهتها أمريكا إلى سوريا وبعض التحليلات القائلة بإمكانيّة تحقّق هذه الخطوة في نقاط أخرى من العالم حيث علّق سماحته بالقول: الإجرام، التعدّي، التخطّي والانتهاك، كلّ هذه الأمور تصدر من الأمريكيين وقد أقدموا عليها في عدّة نقاط من العالم لكنّ السؤال هو في أيّ نقطة سيمتلكون جرأة القيام بهكذا خطوة؟
ثم أكّد سماحته: لقد أثبتت الجمهورية الإسلاميّة عدم إمكانيّة استفزازها بمثل هذه الأقاويل الغير منسجمة والخطوات الحمقاء وأن الشعب والمسؤولين الذين يعتقدون بالثورة ومع الاتّكال على الله لن يستسلموا أمام التهديدات والصيحات لأنّه لو كانت النيّة معقودة على التراجع لكانت البلاد مصابةً اليوم باليأس والضياع والانهزام الروحي والحضاري. 
استتبع الإمام الخامنئي مقيّماً الضّربة الأمريكيّة الأخيرة لسوريا: ما قام به الأمريكيون يعدّ خطأً استراتيجياً، وإنهم باتوا يكرّرون أخطاء أسلافهم.
ثمّ قال قائد الثورة الإسلامية: المسؤولون السابقون في أمريكا بادروا إلى تأسيس داعش أو دعمه، والمسؤولون الحاليون أيضاً يعملون على تقوية داعش أو الجماعات الشبيهة بها. وبالتالي فإن خطر هذه الجماعات التكفيرية سيأخذ بتلابيب الأمريكيين في المستقبل كما سلب الأمن اليوم من الأوروبيين.
أوروبا عالقة اليوم في المأزق بسبب ما قدّمته من دعمٍ للتكفيريين ولا يشعر النّاس بالأمن والأمان في المنازل والشوارع وأمريكا تكرّر اليوم الخطأ ذاته.