وخلال اللقاء لفت قائد الثورة الإسلامية الأنظار إلى كون الجمهورية الإسلامية محافظة على استقرارها وسط منطقة مشتعلة بالاضطرابات الأمنية قائلاً: أنظروا إلى بلدان المنطقة، هل يوجد مكان لا يكون فيه أي اضطرابات؟ وسط هذه الاضطرابات تنشغل الجمهورية الإسلامية بكل أمن واستقرار بإجراء الانتخابات.
وتابع سماحته: لم يتبقّ سوى يومين لإجراء الانتخابات والحمد لله فإنّ أجواء البلاد أجواء هادئة يرافقها الاستقرار والسكينة؛ لهذا الأمر قيمة بالغة.
تجري الانتخابات في بلد يحتوي على ٨٠ مليون نسمة، يستعدّ النّاس بشوق وحماس لكنّ الهدوء يعمّ كلّ الأرجاء. لهذا الأمر قيمة بالغة وهو في غاية الأهمية؛ يجب معرفة قيمة هذا الأمر.
وفي معرض حديثه عن الانتخابات أكّد الإمام الخامنئي: فليعلم الجميع أن الأجهزة التنفيذية والأمنية وأجهزة المراقبة منهمكة بالعمل بصورة جديّة وهي تتحرّك بتنسيق تام فيما بينها. مع ذلك أؤكد على هذه الأجهزة الموثوقة أن تحرص على الحفاظ على آراء الشّعب وصون هذه الأمانة.
ولفت قائد الثورة الإسلامية: لدى الشعب الإيراني أعداء. يجب أن تبرز صورة الشعب المصمم والراسخ صاحب الإرادة والثقة بالنفس والسكينة والهدوء في مقابل العدو.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى قيمة انضباط النّاس قائلاً: انضباط النّاس يحوز على قيمة عالية جدّاً؛ إن كان قبل الانتخابات، في يوم الانتخابات وبعد انتهائها. هذا الانضباط وتقيّد النّاس بالنظام والقانون غاية في الأهميّة؛ هذا تماماً ما تفقده الكثير من البلدان وقد أثبت الشعب امتلاكه لهذا الشيء وأنّه استفاد من التجارب الماضية. لقد جرّب الشّعب الإيراني وعلم كم هو مفيد له هذا الانضباط وكم أنّ الإخلال بالأمن وانتهاك القوانين مضرّ بالنّسبة إليه.
وفي مضمار آخر تحدّث الإمام الخامنئي عن أجواء الحريّة التي تسود الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائلاً: لقد منحتنا الجمهوريّة الإسلامية أجواء الحريّة؛ أجواء الحريّة متوفّرة في البلاد والحمد لله، الأجواء التي تسمح بمشاركة الشعب، بأن يكون للشعب الأثر في اختيار رئيس الجمهورية ومدراء المجالس البلديّة؛ هذا أمرٌ بالغ القيمة. تلك الشعوب في منطقتنا التي تتلقّى حكوماتها الدّعم من الكيان الأمريكي، غارقة في حسرة الانتخابات؛ يحلمون بالمشاركة في السّاحات، أن يتنافس عدد من الأشخاص على رئاسة القوّة التنفيذية في البلاد، ثم يكون للنّاس الحق في الانتخاب.
وأضاف قائد الثورة الإسلاميّة: في الانتخابات مرشّحون متعدّدون؛ كلّ منهم يتحدّث، يبدي رأيه ولكلّ منهم مناصريه. سيفوز أحدهم في نهاية المطاف لكنّ الفائز الحقيقي في هذه القضيّة هو الشّعب الإيراني. الفائز الحقيقي هو نظام الجمهوريّة الإسلاميّة.