تحليل الشباب العميق هو معجزة الثورة الإسلامية

في حقبة معيّنة شهدت بلادنا الحرب، كانت طهران ترزح تحت وطأة القصف، كانت دزفول تقصف، كانت الأهواز تقصف، كان الناس يستشعرون الحرب بكل وجودهم، حسناً كان البعض يذهبون -طبعاً لم يكن الجميع يشاركون، كان البعض يشارك والآخرون لا يشاركون- كانت العوائل تصبر، كان بعض الشباب يستشهدون، حسناً كان ذلك حسناً جدّاً، كان أمراً ذا قيمة عالية، للشهداء أيضاً منزلة في غاية الرفعة، لكننا اليوم نشهد حرباً لا يمكن للناس استشعارها لكنهم رغم ذلك يذهبون. التفتوا هذا أمر بالغ الأهمية. لا يشعرون بالحرب ومع ذلك يتوافدون للمشاركة. لماذا؟ لأنهم يدركون أبعاد القضية. عمق الفهم هذا والتحليل الصحيح للقضايا أمرٌ في غاية الأهميّة، هذه معجزة الثورة، لقد تكفلت الثورة بتربية أمثال هذه السيدة، أمثالكم أنتم الآباء والأمهات والشبان. هذه الثورة عصيّة على الهزيمة عندما يكون لها هذا التأثير. ما أعتقده أن عدد الأشخاص ممّن لديهم الجهوزية للمشاركة في ساحات الخطر في سبيل الله ليس بأقل من العدد الذي شارك في جبهاتنا إبان الحرب المفروضة إن لم يكن أكبر.

 

الشباب المؤمن والمضحي كنز

كل شاب من هؤلاء الشباب ( الشباب الثوري المؤمن والمضحي) هو في الحقيقة كنز، وعلى أولئك الذين يتعاملون معهم أن يدركوا هذا الأمر، يمكن الاستفادة منهم من أجل مستقبل البلاد شرط أن يتم استثمار قدراتهم بصورة صحيحة.