طبعاً أمريكا ـ أي النظام الأمريكي، النظام السياسي الأمريكي ـ شيء شرير وسيء جداً، وكما قال عنه الإمام الخميني فهو الشيطان الأكبر، والحق أنه الشيطان الأكبر. أمريكا هي جذر انعدام الأمن في المنطقة. حالات انعدام الأمن هذه التي ترونها جذرها وسببها الأصلي أمريكا. أمريكا عاملة وموظفة لدى الصهيونية العالمية. ثمة في العالم شبكة خطيرة خبيثة اسمها الصهيونية العالمية، وأمريكا موظفة لدى هذه الشبكة. أمريكا عدوّة الشعوب المستقلة، وهي التي تقف وراء معظم الشرور وإشعال الحروب والمذابح في منطقتنا وفي الكثير من مناطق العالم الأخرى. أمريكا مثل الديدان العلقية تريد امتصاص كل ما تملكه الشعوب. هذه هي أمريكا، هذا هو النظام السياسي الأمريكي اليوم. أما هل كان الأشخاص الذين أوجدوا هذا النظام السياسي يعلمون أنه سوف ينتهي إلى هذه المحطات أم لا؟ فهذا بحث آخر، المهم هو أن هذه هي أمريكا اليوم. هذا هو وضع الحكومة والنظام الأمريكي في السنين الأخيرة. أمريكا شريكة أصلية في جرائم الصهاينة، سواء في فلسطين أو في لبنان أو في سوريا أو في مناطق أخرى من العالم. أمريكا هي التي أوجدت داعش وهذا التيار التكفيري الناشط المسلح. هذا ما قاله هذا الشخص نفسه بصراحة خلال فترة معركته الانتخابية. من مؤاخذاته واعتراضاته التي كان يسجلها على الديمقراطيين هي أنكم أنتم من أوجد داعش! اعترف هو نفسه! حسنٌ، فهل تتوقعون أن لا تكون القوة التي استطاعت الوقوف بوجه داعش وصدتها مبغوضة من قبلهم؟ لقد أوجدوا داعش لهدف معين. وترون الآن أنهم يلقون الخطابات ويعربدون ويصرخون ضد الحرس الثوري الذي استطاع صد داعش ومنعها، وهذا شيء طبيعي على كل حال. عندما تعرفون الطرف المقابل فسوف يبدو هذا الشيء طبيعياً جداً في أنظاركم.

 

~الإمام الخامنئي ١٨/١٠/٢٠١٧