حضر هذا الاجتماع إلى جانب سماحة قائد الثورة الإسلامية جمعٌ من مسؤولي محافظة كرمانشاه والمسؤولين المحليين وعدد من قادة الشرطة والقوات المسلحة. وخلال هذا الاجتماع اعتبر قائد الثورة الإسلامية أنّ المسؤوليات حيال المتضررين من الزلزال الملقاة على عاتق المسؤولين ثقيلة جدّاً وأكّد سماحته: الأولوية الأهمّ حاليّاً هي تأمين مساكن للمنكوبين وإعادة إعمار المناطق المدمّرة والمتضرّرة ويجب أن يتمّ ذلك بدعم من مختلف الأجهزة العسكرية وغير العسكرية وبإدارة مركّزة وعمل جهادي وسرعة في العمل.
وشدّد الإمام الخامنئي على وجوب أن يشعر المتضرّرون بتقدّم الأعمال قائلاً: المساحة التي تضرّرت في هذا الزلزال شاسعة ومع أنّ خسائر مدينة سربل ذهاب وبعض المدن الأخرى كانت كبيرة جدّاً، إلا أنّ بعض القرى دُمّرت بالكامل وهذا يُضفي أهميّة على هذه الحادثة.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى المصائب والمصاعب التي يعاني منها المتضرّرون من الزلزال قائلاً: نحن لأنّنا لم نُبتلى بهذه الحادثة، فقد لا نلتفت إلى مصيبة الذين تعرّضوا لها. أشخاصٌ كانوا حتّى البارحة يعيشون إلى جانب عوائلهم في بيوتهم، يعيشون بهدوء وسكينة، فقدوا فجأة كلّ مقوّمات حياتهم والآن حيث أنّه فصل البرد القارص تتلخّص كلّ حياتهم في خيمة.
كما أكّد الإمام الخامنئي على ضرورة معرفة أهميّة هذه الحادثة كي نستطيع معرفة أهميّة مسؤوليّاتنا وتابع سماحته قائلاً: في حوادث كالزلزال، يكون موضوع الإنقاذ واحداً من الأمور الضروريّة خلال الساعات الأولى وقد أنجزت مسألة الإنقاذ بشكل مقبول مع حضور الجيش، حرس الثورة الإسلامية والقوى الأمنية في الوقت المناسب.
ولفت سماحته: بعد أن تفقّدت بعض المناطق المنكوبة ونظراً لوسعة نطاق المناطق المتضررة، فلو أنّ عملية الإنقاذ لم تتم ضمن الساعات الأولى بسرعة لكانت الخسائر أضعاف ما هي عليه الآن.
وأشار الإمام الخامنئي خلال هذا الاجتماع إلى عقد سماحته اجتماعات عديدة مع المسؤولين الحكوميين بعد وقوع زلزال بَم قائلاً: بعد تلك الاجتماعات تمّ تأسيس مركز إدارة الأزمات كي يتدخّل هذا المركز بشكل عملي فور وقوع الحوادث الطبيعيّة.
ورأى قائد الثورة الإسلامية أن موضوع "الإمداد" من القضايا المهمّة بعد موضوع "الإنقاذ" فيما يخص الحوادث والبلاءات الطبيعيّة وأردف سماحته القول: ولو أنّ السرعة ضروريّة أيضاً في عمليّة الإمداد لكنّ الإمداد ليس فوريّاً ولا ينتهي لأن كل برهة من الزّمان لديها أقسامها الخاصّة.
وأكّد سماحته: في حادثة كالزّلزال، يتم التركيز خلال مراحل الإمداد الأوليّة على تأمين الاحتياجات الضروريّة من طعام، ماء، إمكانيّات العيش والألبسة لكن أهمّ مرحلة بعد قطع هذه المراحل هي إزالة الرّدم من المدن والقرى ومن ثمّ تأمين المسكن وهو عملٌ صعب وعظيم ويجب إنجازه قطعاً.
واعتبر الإمام الخامنئي أنّ من الضروري الإسراع في إعادة بناء بيوت الأهالي المتضرّرين وأيضاً توفير وسائل التدفئة حيث قال سماحته: الإدارة المركزية ضروريّة للقيام بهذه المسؤولية الثقيلة.
كما أشاد قائد الثورة الإسلامية بالجهود التي بذلها المسؤولون خاصة الأجهزة والمؤسسات التي شحذت الهمم وتدخّلت بجديّة منذ البداية وقال سماحته: إضافة للإدارة المركزية، يجب أن يقع العمل الجهادي ومتابعة الأعمال بشكل متواصل والسرعة في العمل على قائمة أعمال المسؤولين.