إن النظام البهلوي الغاصب والمتجبر لم يكن يسمح لنا بأن نفكر في قضيّة فلسطين، حتى إنّه لم يكن يدعنا أن ندرك هذه القضية، لم يكن يدعنا نشعر، ويشعر شعبنا بإنّ قضيّة فلسطين جزء من قضيّة إيران ومن ثورة إيران. إلا أن إمام هذه الأمة يقظ وحيّ اليوم. لقد حدّد إمام الأمّة اليوم أهمّ قضايا الثورة، ووضع أصابعه على قضيّة القدس، وهذه أول مرة في تاريخ الكفاح العربي والإسلامي والفلسطيني، تمّ فيه تعيين يوم باسم يوم القدس. لقد صعدتم البارحة إلى سطوح المباني وأطلقتم هتافات التكبير، وقد لبّى نداءكم في جميع أرجاء البلدان العربيّة والإسلاميّة الأشخاص الذين كانوا قد سمعوا نداءكم وعرفوا دعونكم. وصكت صرخات التكبير في جميع أرجاءوآفاق البلدان الإسلاميّة آذان الظالمين، وأقضت مضاجع المستکبرین، یجب أن تستمر هذه الحركة، ويجب على الشعب الإيراني، بجدّ وبصدق، لا مجاملة ولا باللسان، يجب على الشعب الإيراني والحكومة الإيرانية والأجهزة التشريعية والتنفيذية أن تتخذ القرارات ليوم القدس ولقضيّة فلسطين للمساعدة وايصال العون.