ترى هل تغيرت قضيّة فلسطين واغتصاب هذا البلد الإسلامي منذ نصف قرن مضى وحتى اليوم؟ وهل من الممكن تغيير الحقائق التاريخية والجغرافية؟ إن فلسطين، هي نفسها فلسطين: أرض إسلاميّة، تعود إلى شعبها وأهلها. و أي ذل أكبر من أن يأتي عدو يغتصب بيعكم، ثم يطلب منك بعد ذلك وكل تجبر أن توقعوا على هذا الاغتصاب؟!

إنّ موقفنا من إسرائيل هو موقفنا الدائم. فإسرائيل تمثل في المنطقة غدة سرطانية خبيثة يجب أن تستأصل. وخلافا لتصور سطحي التفکیر الذين يعتبرون هذا العمل مستحيلاً نظراً لدعم أمريكا لإسرائيل، فإنه ليس مستحيلاً؛ بل ممكن وسوف يحدث. إن القوى الكبرى ليست خالدة، والقوى المادية موجودة في يوم ومنعدمة في يوم آخر. بالأمس كانت قوة كبرى في العالم باسم الاتحاد السوفيتي، ولكننا لا نرى لها أثر اليوم.إن هذا المشهد من التجربة التاريخية أمام أعيننا.