لقد تنفس الصهاينة الصعداء حد زعمهم؛ إلا إنّهم رأوا فيما بعد أن في العالم نقطة صمد فيها الشعب والحكومة، وأطلقا سوية صرختها للمطالبة بطرد حكومة الصهاينة الغاصبين من فلسطين، وذلك ببركة لواء الإسلام وسيادته و ببركة إيمان الشعب بالقرآن والأحكام وآياته، وببركة عدم الخوف و شجاعتهما وعدم إکتراثهما بالقوی الکبری والاستکبار، وهذا الثبات والصمود من جانب الشعب والحكومة الإيرانية والجمهورية الإسلاميّة، أدي إلى أن يجري الدم في الشرايين الجافة للنهضة في فلسطين وأن يكتسب الشباب الفلسطينيون - أي الجيل الثالث من الفلسطينيين - الصحوة الحقيقية، وتستمر النهضة بشكلها الإسلامي. إنّهم يعلمون أن نهضة الشباب الفلسطينيين إن استمرت في الداخل وفي أطراف حدود فلسطين المحتلة، فسيكون الإسلام الذي عقدوه مع العرب واجتمعوا من أجله، أجوف لا معنى له، وسوف لن يتمخض عن نتيجة.