وخلال اللقاء الذي انعقد صباح يوم الإثنين ٣٠/٤/٢٠١٨ أكّد الإمام الخامنئي: يوم أمس [الأحد] أقاموا معرضاً هنا للمنتجات الإيرانية كي أطّلع عليها عن كثب. أمضيت عدّة ساعات في التجوّل ومشاهدة هذا المعرض. لقد شاهدت إنجازاتكم. يجب بالفعل تقبيل يد العامل الإيراني المبدعة. يجب تقبيل أيديكم. لقد شاهدت إنجازاتكم.
وأردف قائد الثورة الإسلامية قائلاً: هذا الإنتاج الداخلي قيّم من ناحية الجودة، مع كلّ ما لدينا من عوائق، مع وجود هذه العقوبات بحيث يحرموننا الحصول على الموادّ الأوليّة، يمنعوننا من الحصول على الآلات المتطوّرة وسائر أنواع المشاكل التي يخلقها لنا مستكبرو العالم، مع كلّ هذا عندما يتطلّع المرء إلى المنتج يُذهل لمشاهدته حجم المميّزات التي يتمتّع به.
وذكّر الإمام الخامنئي قائلاً: منذ عدّة أعوام وخلال فترة أحد الرّؤساء الأمريكيين الذي كان سيّء الأخلاق ويتفوّه بالترّهات كما هو حال الرئيس الحالي قلت بأنّ مرحلة "إضرب واهرب" قد ولّت وهم يعلمون بأنّهم سيتضرّرون أضعافاً مضاعفة إذا ما دخلوا في مواجهةٍ عسكريّة مع إيران. 
وتحدّث قائد الثورة الإسلامية حول الحرب الإقتصاديّة المفروضة على الجمهورية الإسلامية قائلاً: لقد ركّزوا مساعيهم اليوم على الحرب الاقتصاديّة والحرب الثقافيّة وإنّ غرفة عمليّات الحرب الاقتصاديّة المفروضة على نظام الجمهوريّة الإسلامية هي وزارة الخزانة الأمريكيّة.
وشدّد الإمام الخامنئي على أنّ سبيل التصدّي للحرب الاقتصاديّة هو الاعتماد على القدرات والطاقات المحليّة وتابع سماحته قائلاً: لستُ معتقداً بقطع العلاقات مع العالم لكنّ الاعتماد على خارج الحدود خاطئٌ للغاية.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى مساعي الأعداء قائلاً: إحدى سبل مواجهة الأعداء لنظام الجمهورية الإسلامية هي المواجهة الاقتصاديّة؛ السبيل الآخر هو تحريض بعض الحكومات عديمة الفهم والإدراك في منطقتنا.
وفي هذا المضمار تابع سماحته: الأمريكيّون يحرّضون السعوديّين لكي يُخلق نزاع وصراعٌ في المنطقة. حسناً، لماذا لا تُحرّضون الصهاينة؟ لأنّهم يريدون أن تندلع حربٌ بين المسلمين.
وأوضح الإمام الخامنئي قائلاً: مخطّطهم هو تجهيز هذه الدول من أجل أن تقوم بمواجهة الجمهورية الإسلامية. لو امتلكت هذه البلدان العقل فسوف لن تدخل في صراع مع الجمهورية الإسلامية؛ لكن لو دخلوا صراعاً مباشراً مع إيران فسوف يتلقّون الضربات ويُمنون بالهزيمة.
واستطرد سماحته قائلاً:  يجتنب [الأمريكيون] تحمّل ثمن مواجهة نظام الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني المقتدر.
وشدّد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة طرد أمريكا من منطقة غرب آسيا قائلاً: لقد خلّف الأمريكيّون انعدام الأمن أينما حطّت أقدامهم وجلبوا الشقاء للنّاس؛ لذلك يجب أن يتمّ طرد الأمريكيين من غرب آسيا وعليهم الخروج من هذه المنطقة. أمريكا هي من يجب أن يتم قطع قدمها لا الجمهوريّة الإسلاميّة. نحن أهل هذه المنطقة وغرب آسيا منزلنا.