إن الحوار مع إسرائيل أو إقامة علاقات معها أو حتى ذكر اسمها كان يوماً من الأمور القبيحة جدّاً لدى الحكومات العربيّة. لكنهم [الأمريكان] ومن خلال طرحمم وتكرارهم لهذه القضيّة باستمرار عمدوا إلى إخراج الدول العربيّة واحدة تلو الاخرى من صفوف الأمة العربيّة ملقين باللائمّة عليها. فقد عملوا على إزالة قبح هذه القضيّة بالتدرج، إلى درجة أن حكام بعض الدول العربيّة التي لا تملك حدوداً مشتركة مع إسرائيل، ولا يهددهم أي خطر أو ضرر من هذا الكيان، قد اجتمعوا في دولهم لمناقشة التفاوض مع إسرائيل! فأيّ ضرورة لهذا الأمر يا ترى؟ لكنهم باتوا يفعلون ذلك؛ لأن قبح هذا الأمر قد زال.