إن بعض دول الخليج الفارسي ترتكب اليوم أفضع خيانة في تاريخها وتاریخ الدول العربيّة وذلك بتأييدها لإسرائيل الغاصبة لدولة إسلاميّة ولشعب عربي، وهو تأييد في غصبها وظلمها وعمل على دعمها. فالاعتراف بإسرائيل يعني هذا! لقد رفعوا قرار مقاطعة إسرائيل وهذه خيانة للشعوب الإسلاميّة والعربيّة، وأعظم خيانة للشعب الفلسطيني. فهل ستتجاوز حكومات الدول الأعضاء في مجلس التعاون في الخليج الفارسي عن هذه الخيانة؟ وهل ستغض شعوب هذه الدول الطرف عن خيانة حكماها؟

إنّ حقائق العالم غير قابلة للتغيير بالألاعيب السياسية والأحداث الفصلية والموسمية. ففلسطين هي ملك الفلسطينيين، وان الحكومة الصهيونية هي حكومة غاصبة وزائفة. إسرائيل لا تملك أي مواطن حقيقي غير أصحاب أرض فلسطين الحقيقيين. فهؤلاء الذين اجتمعوا من أطراف العالم وأكنافه للاستيلاء على وطن الفلسطينيين سيجرون يوما بهقة الشعوب الإسلاميّة على إعادة هذه البلاد لأصحابها. وهذا اليوم حتمي الوقوع وهو آتِ لا محالة سواء قرب أم بعد