يلفقون للجمهورية الإسلامية تهمة نقض حقوق الإنسان. هذه إحدى طرائف تلك المرحلة المضحكة! لقد تحولت أمريكا إلى حاملة لراية حقوق الإنسان! أي أمريكا؟ أمريكا هيروشيما، أمريكا غوانتنامو، أمريكا أبوغريب، أمريكا التي تشعل الحروب والمخلّة بالأمن في العديد من أنحاء العالم، أمريكا التي تفرض الرقابة داخل البلاد، قضية فرض الرقابة على الفكر والكتابة وحرية التعبير هي في عداد القضايا بالغة الأهمية واللافتة ولا يسعني المجال للحديث عنها الآن. هؤلاء يتهموننا بنقض حقوق الإنسان؛ لكنهم أنفسهم أكبر ناقضي حقوق الإنسان! لو أنّه جرى استفتاء في العالم - لا أعني العالم الإسلامي بل العالم كله - فلا يراودكم الشك في أنّ رئيس الولايات المتحدة الحالي وإلى جانبه شارون وصدام وميلوسوفيتش سيقدّمون على أنهم أيقونات الشر. تمثل أمريكا اليوم تهديداً للأمن والسلام العالمي؛ لذلك فإن شعار "الموت لأمريكا" لا ينحصر بشعبنا اليوم. تشاهدون كيف يتم إحراق تمثال رئيس الولايات المتحدة في أنحاء العالم ويهتفون بالموت لأمريكا. سبب ذلك هو جشع النظام الأمريكي واستكباره وتكبرهم. السبب هو حبهم للسلطة وكونهم لعبة بأيدي الصهاينة؛ هم فعلاً لعبة بأيدي الصهاينة.

~الإمام الخامنئي٢٠٠٦/٣/٢١

 

في الهجوم على اليابان، أي القنبلتين اللتين فجروهما في مدينتي هيروشيما وناكازاكي، حينما تريد أمريكا أن تعتذر، يقولون مع أن هاتين القنبلتين التي ألقيناهما على هاتين المدينتين قتلتا عشرات الآلآف في الوهلة الأولى، أو ربما مئات الآلآف، لكن هذا العمل كان ثمن إنهاء الحرب العالمية الثانية. فلو لم نلقِ نحن الأمريكيون هاتين القنبلتين لاستمرت الحرب، وكان سيقتل مليونا إنسان بدل مقتل مائتي ألف إنسان بهاتين القنبلتين. وعليه فقد قدمنا خدمة حين ألقينا هاتين القنبلتين! لاحظوا أن هذا هو الكلام الذي تقوله أمريكا في إعلامها الرسمي. مضى على ذلك الزمن ربما 65 عاماً، وهم يكرّرون هذا الكلام دائماً، وهو كلام مخادع ومنافق و من الأكاذيب العجيبة والغريبة التي لا تصدر إلّا عن أجهزة الاستكبار. ألقيت هذه القنابل في صيف عام 1945 للميلاد على هاتين المدينتين وفجّرتهما ووقعت هذه الجريمة، والحال أنه قبل أربعة أشهر من ذلك الحين - أي في بداية ربيع 1945 - كان هتلر وهو الركن الأساسي في الحرب قد انتحر، وقبل ذلك بمدة كان موسوليني - رئيس جمهورية إيطاليا - وهو بدوره الركن الثاني في الحرب قد ألقي عليه القبض، وكانت الحرب قد انتهت عملياً. واليابان وهي الركن الثالث في الحرب كانت قد أعلنت قبل شهرين أنها مستعدة للاستسلام. لم تكن هنالك حرب، إلّا أن هذه القنابل قد تفجّرت. لماذا؟ لأن هذه القنابل كانت قد صُنعت لتُختبر في مكان ما.. كانوا قد صنعوا سلاحاً ويجب أن يختبروه. فأين يختبرونه؟ أفضل فرصة هي أن يتذرّعوا بالحرب ويلقوا هذه القنابل على رؤوس الناس الأبرياء في هيروشيما وناكازاكي ليتضح هل تعمل بصورة صحيحة أم لا! هذا هو الوجه المخادع للاستكبار. 

~الإمام الخامنئي ٢٠١٣/١١/٢٠