وفي ما يلي النص الكامل للمقابلة التي أجراها موقع Khamenei.ir مع سماحة الشيخ محمد فريد قدورة:

- ما هو دور النخب والعلماء المسلمين في بث الوعي بين الناس وتأسيس جبهة إسلامية واحدة؟

في البداية نهنّئ المسلمين بهذه الذكرى العطرة ونقول أنّ هذا المؤتمر هو مؤتمر داعم للقضيّة الفلسطينيّة وأنّ هذا المؤتمر هو خطوة نوعيّة وليس جديداً على الأمّة الإسلاميّة وإنّما هي تمثّل الحضارة وتمثّل العقل الراجح وتمثّل المسؤولية الكبيرة العظيمة. من يجتمعون في هذا المؤتمر هم نخب علمائية وسياسيّين وقياديّين من أكثر من مئة دولة، لذلك رسالتنا للعالم أجمع بأنّ القضيّة الفلسطينية هي قضيّة الأمّة الإسلاميّة وأنّه لا يحقّ لأيّ إنسان أن يتصرّف بقضيّة فلسطين ونحن نقول من هنا بأنّ هذا المؤتمر هو مؤتمر داعم وأساسي للقضيّة الفلسطينيّة وأنّ هذا المؤتمر هو يساهم إلى حدّ كبير في دعم المقاومة على أرض فلسطين في مواجهة الغطرسة الإسرائيليّة التي تدعمها الإدارة الأمريكيّة بوجهٍ سافر. لذلك نحن نقول في هذه الرسالة بأن على الأمّة الإسلامية والعربية في أصقاع الأرض أن لا تترك الشعب الفلسطيني وحيداً يواجه مصيره أمام ما يجري من ملاحم ونحن بدورنا كعلماء فلسطينيين نتوجه بالشكر الجزيل إلى الجمهورية الإسلامية وإلى ولي أمر المسلمين القائد السيد علي الخامنئي الذي يدعم الشعب الفلسطيني بكلّ إمكانيّاته.

 

- ما هو سبب بذل أمريكا والكيان الصهيوني مساعٍ من أجل سلب العالم الإسلامي حساسيّته تجاه قضيّة فلسطين؟

كما تعوّدنا أنّ الإدارة الأمريكية هي إدارة استكبار وإدارة إرهابيّة تدعم كافة الأنظمة العميلة والخائنة من أجل أن تسيطر وأن تهيمن على مقدّرات الأمّة الإسلامية وخاصة على فلسطين، أي ليس جديداً على الإدارة الأمريكية أن تقف وتدعم الإرهاب وخاصة مؤخّراً فهي دعمت داعش والنّصرة وأكثر من مئة فصيل يدّعون الإسلام على أرض سوريا وهي قتلت وفجّرت في العراق والآن في اليمن حيث يواجه الشعب اليمني المذابح. نحن نقول بأن على الأمّة الإسلامية أن تكون أكثر وعياً في مواجهة المؤامرة الأمريكية لأن لأمريكا أطماعٌ كبيرة في هذه الأمّة خاصّة أنّها تسعى إلى محاصرة إيران الإسلام التي تقف إلى جانب القضايا الإسلامية وعلى رأسها القضيّة الفلسطينية وما تواجهه من مؤامرة كبيرة خاصّة من دول العرب للأسف ومنها السعوديّة ودول الخليج المتآمرين والذين يضمرون الحقد والكراهية والعداوة لإيران الإسلام، لذلك نحن نقول أن على كلّ الشعوب أن تقف موقفاً مسؤولاً داعماً للجمهوية الإسلامية التي تمثّل رأس الحربة في مواجهة الإدارة الأمريكية وإسرائيل وبعض الدول العربية العميلة الرّخيصة التي تقف إلى جانب ترامب وترامب مؤخّراً كان سيفاً مسلّطاً على أعناقهم حيث أنّه نهب خيرات هذه الأمّة ومقدّراتها.