الخطابات

كلمته بمناسبة ولادة الإمام علي(ع)

بسم الله الرحمن الرحيمأُبارك للأمة الإسلامية جمعاء ميلاد أمير المؤمنين وإمام المتقين والكوكب الساطع في سماء العدل والإنصاف والإنسانية عليّ بن أبي طالب (عليه الصلاة والسلام) كما أتوجّه بالتهنئة للشعب الإيراني العزيز ولاسيّما الحضور المحترمين الذين تكبّدوا عناء القدوم من الأماكن المختلفة للمشاركة في هذا الاجتماع الرائع والمتألق.إنّ حبّ أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) هذا الرجل العظيم في تاريخ البشرية والإسلام هو أمر لا ينحصر بالشيعة فحسب، ولا حتى بالأمة الإسلامية قاطبة، بل هو ما يشاركنا فيه أحرار العالم. وإنكم لتجدون أنّ شخصيات من غير المسلمين أعربوا عن حبّهم لهذا الوجه الوضّاء وهذه الشمس الساطعة، فألّفوا الكتب ونظّموا الأشعار مفصحين عن مشاعرهم المتأجّجة بالمحبة. إنّ من الخطأ الفاحش أن يكون أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه الصلاة والسلام) مثار اختلاف بين المسلمين، ذلك أنّ هذا الرجل العظيم استحوذ على مشاعر وقلوب ونفوس المسلمين جميعاً بما في ذلك كافة الفرق الإسلامية.وتتأتّى هذه المشاعر وينبع هذا الحب من الإقرار والخضوع أمام تلك المميزات والمناقب والخصال والتي لا يمكن لأي إنسان منصف إلا الإذعان بها، وهذا هو القاسم المشترك.إنّ الإيمان الصادق، والجهاد المخلص، والذوبان في الأوامر والنواهي الإلهية، والإذعان لله بالطاعة والعبودية المطلقة، والابتعاد عن الزخارف الدنيوية والمباهج المادية، والتعامل مع الجميع بعطف وعدل وإنصاف، والنظر إلى المظلومين والضعفاء والمستضعفين بعين الرحمة والشفقة، والحزم والصمود في مواجهة أعداء الدين، وأداء الواجب مهما كانت الظروف والعقبات والمشقّات، كلها كلمات تتفجّر بالحكمة، ولطالما كانت البشرية وما زالت وستظل في أشدّ الحاجة إليها.إنّ نهج البلاغة لأمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) هو درس للإنسانية الخالد.وإنّ هذه هي الشخصية الظاهرية لأمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) والتي تقصر دون إدراكها عيوننا الكليلة وتعجز عن التوصّل إلى كُنْه جمالها أحاسيسنا القاصرة.إنّ الأبعاد المعنوية والقدسية والملكوتية لا يختص بها إلا القديسون والصديقون الذين يتميزون بالعين الثاقبة والبصيرة العميقة، ولهذا فإن أبصارنا ليس بإمكانها تلمسّ تلك الصفات الرفيعة كما يفعل أولياء الله وعباده المقربون، واليوم هو ذكرى ميلاد شخصية من هذا الطراز، وهو يوم عيد أيضاً.إن طلوع كل كوكب في سماء التاريخ البشري هو عيد للإنسانية. وإنّ ميلاد كل شخصية بارزة من الأولين والآخرين، أولئك الذين مهدوا سبيل السعادة أمام الناس وتحمّلوا المشاقّ بغية تحقيق ذلك، لهو من الأعياد المميزة أيضاً للإنسانية، وإنه لعيد خالد للمسلمين.فكيف نتعامل الآن مع هذا العيد أو مع هذه الظاهرة بعد مرور قرون عديدة؟إنه لا يكفي أن نردد إسم عليّ، ولا يكفي أن نعتبر أنفسنا أتباعاً له، فنحن لا نعتبر الشخصيات التاريخية الكبرى والزعماء الدينين والأنبياء والأولياء مجرد ذكريات تاريخية مع أنهم النموذج والقدوة والقادة في الحياة. فما هو الدرس الذي يجب أن نتعلّمه منهم؟ هذا هو المهم. وماذا ينبغي على الأمة الإسلامية أن تتعلّمه اليوم من أمير المؤمنين ونبي الإسلام الأعظم (صلى الله عليه وآله) والعظماء الآخرين من الهادين على الدرب الإلهي المنير؟ وما هو النهج الذي يجب التمسّك به في مسيرة الحياة؟ هذا هو الأمر المهم. علينا أن ننظر إلى أمير المؤمنين من هذه الزاوية.من المؤكّد أنّ هؤلاء كانوا مظهراً للجهاد في سبيل الله والدفاع عن دينه (أشهد أنك جاهدت في الله حق جهاده، وعملت بكتابه، واتبعت سنن نبيه صلى الله عليه وآله) فهذا ما نقوله عند زيارة أمير المؤمنين وباقي الأئمة (عليهم السلام).وهذا الجهاد هو واجب في أعناقنا على الدوام، سواء في ذلك الجهاد العلمي أو الجهاد العملي أو الجهاد في ساحات المعارك أو الجهاد في حالات السلم أو جهاد النفس أو الجهاد مع العدو الخارجي أو الجهاد بالمال والروح واللسان، فهذا درس علينا تعلّمه.إنّ كل ما تقدّمونه من أجل إعلاء كلمة الدين أو رفعة الأمة الإسلامية هو جهاد، كما أنّ تحصيل العلم والمعرفة من أجل النهوض بالأمة الإسلامية يعدّ جهاداً، وكذلك ما تبذلونه من مساع بهدف تمكين عُرى الوحدة والتآلف والمودّة بين أبناء وشعوب الأمة الإسلامية يعتبر جهاداً، وفي نفس السياق فإن مجاهدة الأهواء والنزوات الشيطانية يعتبر جهاداً، وعندما تجاهدون أعداء الله والدين والقرآن بألسنتكم أو بأيديكم فهذا جهاد في سبيل الله، وهذه هي الدروس التي يجب أن نتعلّمها من أمير المؤمنين والأولياء الصالحين، فالجهاد لا يقتصر على ميادين الحرب فحسب، وإن الأمة الإسلامية لم تصل إلى هذا الوضع المؤسف إلا لتَرْكِها الجهاد في سبيل الله.لقد كانت الأمة الإسلامية سبّاقة على طريق التقدم والعلم والحضارة والأخلاق ونشر القيم الإنسانية طوال قرون متمادية من التاريخ ولكنها باتت اليوم تعاني من التفرّق والضعف والتخلّف؛ مما جعل الكفار وأعداء الدين يتدخّلون في شؤونها السياسية وأمور حياتها العامة، ويمارسون عليها كل أنواع الظلم دون أن تحرّك ساكناً للدفاع عن نفسها. وما هذا الضعف والانحطاط الذي يغشى العالم الإسلامي إلا نتيجة للتخلّي عن الجهاد في سبيل الله. إننا لا نقول: لماذا لم تمتشقوا السيوف وتحملوا السلاح لمقاتلة الأعداء في كل حين ـ مع أن القتال نوع من أنواع الجهاد ـ ولكننا نقول: لماذا تقاعستم عن معرفة عدوكم؟ ولماذا عشتم في غفلة عن مخططاته؟ ولماذا ظللتم غافلين عن مكائده؟ ولماذا خدعكم الأعداء؟إنّ اليوم هو يوم الثالث عشر من شهر رجب، وهو يوم عيد، ولكن قلوبنا مستعصية على فرحة العيد وبهجته وهي تشاهد جسد الأمة الإسلامية مضرّجا بالدماء.سرّحوا أبصاركم إلى لبنان، وانظروا ماذا يحدث هناك، ومدّوا أنظاركم إلى فلسطين، وشاهدا ما الذي يجري هناك، ثم نقّلوا أبصاركم إلى العراق وإلى أفغانستان، حيث لا سبيل لأن تبتهج الأمة الإسلامية، وهذا كله من أمارات ضعفنا.في هذه الأيام ألمّت ظاهرتان مريرتان بالأمة الإسلامية، وكل منهما من شأنها أن تدعوا المسلمين إلى الفكر والتأمّل، وأن تُنحني الأمة الإسلامية باللائمة على نفسها، وأن تتذرّع بالتوبة. فأما الظاهرة الأولى: فإنها تتجسّد في تلك الكوارث العظيمة التي تجتاح لبنان وفلسطين بعنف وضراوة لا تنقطع. فلقد مضى حتى الآن نحو شهر من الزمان ومازال ذلك الذئب الوحشي المفترس آكل لحوم البشر والمسمّى بالصهيونية يمزّق بمخالبه أوصال الشعب اللبناني.إنهم يتلقّون الضربات الموجعة من (حزب الله) المجاهد في سبيل الله، ولكنهم يصبّون جام غضبهم على رؤوس الأطفال المسلمين في (قانا) ويغيرون بالقنابل على باقي الأراضي اللبنانية، حيث تجرّعوا مرارة الهزيمة على يد حزب الله وأبطاله المجاهدين في سبيل الله، فوقعوا في حالة من الهستيريا وراحوا يخلعون رداء الهزيمة ويلقون بالحمم على المدنيين الأبرياء والمواطنين المظلومين والأطفال، ويقصفون المنازل الآمنة والبنى التحتية وقد فقدوا رباطة جأشهم. وهذه مصيبة كبرى.ونفس الشيء يحدث في (غزة) وبقية المناطق الآهلة بالسكان الفلسطينيين. إنّ مثل هذه الأحداث يجب أن توقظ المسلمين جميعاً وتردّهم إلى وعيهم. والعجيب أن عالم الاستكبار والكفر لا يكتفي بالصمت، بل إنّ أعمالهم وأقوالهم المريبة تدفع المعتدين والظالمين إلى ارتكاب المزيد من الجرائم، فهذه أمريكا بطريقتها الخاصة، وتلك انجلترا الخبيثة بطريقة أخرى، وبعض القوى العظمى يتصرف كل منها بشكل أو بآخر، بينما تقف منظمة الأمم المتحدة عاجزة بلا حول ولا قوة وتكتفي بموقف المتفرّج مما يجري! وفي نفس الوقت فإنهم لا يكفّون عن التشدّق بحقوق الإنسان وادّعاء المدنية ومكافحة الإرهاب دون أن يشعر هؤلاء المنافقون أصحاب القلوب السوداء بأدنى خجل أو حياء.وهذا مما يثير الاعتبار أنّ ما أنزلوه من مصائب بلبنان، ولاسيّما بالشيعة في لبنان، ليس من المستبعد أن ينزلوه بكافة الشعوب والدول والفرق الإسلامية الأخرى، فلا يمكن الاعتماد أو تعليق الآمال على تلك القوى المستكبرة. فعلى الأمة الإسلامية أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها والحفاظ على كيانها. لقد شاهدنا دائماً، وها نحن نشاهد اليوم، أنّ القوى الإستكبارية غالباً ما تغضّ الطرف عما يقع من جرائم وخصوصاً بحق المسلمين. فهذا هو الذي حدث في البوسنة، وما جرى في كوسوفو، وما وقع في أفغانستان، وما نشاهده في العراق، وما نراه اليوم في لبنان. أما فلسطين فهي ما زالت تعاني مثل هذه الظاهرة منذ عقود.إنهم لا فرق عندهم بين شيعي وسنّي أو بين عربي أو أعجمي، فحيثما كان بإمكانهم القمع والبطش فإنهم لا يتورّعون عن ذلك. فعلى الأمة الإسلامية وعلى شعوب العالم الإسلامي أن يفهموا ذلك ويدركوه، وأن يحصّنوا أنفسهم بما استطاعوا من قوة ومنعة. وهذه هي إحدى الظاهرتين والتي فيها عبرة لمن اعتبر، ولا ينبغي أن تنصرف عنها أذهان المسلمين، ويجب أن تكون شغلا شاغلاً لهم.وأما الظاهرة الثانية ـ والتي هي أشد وطأة من الأولى ـ فهي: تفرّق الحكومات الإسلامية واختلافها. فهاهم أعداء الإسلام يقومون بمهاجمة جمع من المسلمين بضراوة وإجرام على مدى نحو شهر كامل ـ وهي ليست حرباً عادية، بل إنها لا تنفك عن إرتكاب جرائم حربية، وقتل المدنيين العزّل، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً وقانونياً ـ ومع ذلك فإن الحكومات الإسلامية، ولاسيّما بعض الحكومات العربية وقفت مكتوفة الأيدي وهي تتفرّج على ما يحدث! وهذا الخطأ يؤدّي إلى خسارة فادحة. إنّ هذه الحكومات تراعي مشاعر أمريكا والقوى الإستكبارية التي لن تراعي لهم مشاعر على الإطلاق؛ لأنها لا ترى سوى مصالحها.إنّ الأعداء يعملون بجد ونشاط ويتخذون من قضية الشيعة والسنة أداة فاعلة للقضاء على الأمة الإسلامية. فعلى الشيعة والسنة جميعاً في إيران وفي الوطن الإسلامي أن يعلموا بأن زرع الفرقة والخلاف بين الشيعة والسنة هو أحد وسائل الأعداء وأسلحتهم ضد الأمة الإسلامية، وهم يستخدمونها بكل قسوة وضراوة. فعندما كان السنة الفلسطينيون تمارس ضدّهم الضغوط، نشط البعض في الدعاية ورفع الشعارات قائلين: بأن هؤلاء سنة وأنتم شيعة، وذلك في محاولة للحيلولة دون دعمهم ومساندتهم، واليوم، وعندما باتت الضغوط تمارس ضد الشيعة في لبنان، فإن البعض الآخر يقولون: أنتم سنة، وأولئك شيعة، فلا تمدّوا لهم يد العون والمساعدة. فهؤلاء لا يحترمون الشيعة ولا السنة، ولكنهم يخالفون أصل الإسلام.إنّ التفرقة هي السم الزعاف للعالم الإسلامي. فهذه التفرقة تقيم الحواجز بين الدول وتنزغ بين القلوب. واليوم فإن الأعداء وأجهزة المخابرات والجاسوسية الإسرائيلية والأمريكية يثيرون الضغائن في نفوس البعض لاقتراف الجرائم ضد الشيعة ذوي الأغلبية في العراق ـ مع أنهم يشغلون أكثر المناصب الحكومية ـ ويدفعونهم لزعزعة الأمن، ومن ثم يتذرّعون بالفوضى والقلاقل لترسيخ أقدامهم في العراق وبغداد. إنّ أمريكا تبحث عن ذريعة للبقاء في العراق، وذريعتها زعزعة الأمن. إنهم يثيرون القلاقل في العراق حتى لا تستطيع الحكومة القيام بمهامها اللازمة، وبذلك تكون لديهم حجة للبقاء في العراق. إنهم يثيرون الخلافات، ويُوقِعون بين الشيعة والسنة، ويؤلّبون أحدهم على الآخر حتى لا يتمكنوا من العيش معاً بما لديهم من قواسم مشتركة. إنّ هذا من عمل الأعداء فلماذا لا نفهم هذه الحقيقة؟ لقد كانت هناك جهود حثيثة منذ عقود طويلة ـ في عهد المرحوم آية الله البروجردي (رضوان الله تعالى عليه) وبعض علماء أهل السنة الكبار في مصر ـ للتقريب بين الشيعة والسنة والقضاء على الخلافات، وأن يحافظ كلٌ على مذهبه، فيبقى السني سنياً، ويبقى الشيعي شيعياً، وأن تتآلف القلوب ويجتمع المسلمون على كلمة التوحيد والوحدة.إنّ القرآن الكريم يخاطب المسيحيين في صدر الإسلام على لسان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) فيقول: (تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً).ثم يجيء المسلمون اليوم بكل ما يشد أزرهم من قواسم مشتركة، فإلههم واحد، ونبيهم واحد، وقرآنهم واحد، وقبلتهم واحدة، وعبادتهم واحدة، فيتخلّون عن كل هذه القواسم والبديهيات، ويجعلون من بعض الأمور الخلافية سلاحاً بيد الأعداء!أفليست هذه خيانة؟ أليس هذا من غرض المغرضين وغفلة الغافلين؟ إنّ كل من يقترف تقصيراً بهذا الصدد سيكون آثماً عند الله تعالى، شيعياً كان أم سنياً.إنّ الدفاع عن حزب الله في لبنان اليوم واجب على كافة المجتمع الإسلامي. إننا ننظر إلى القضية بتبصّر ونعرف بوضوح ما يرمي إليه الإستكبار. لقد وقفنا في قضية فلسطين بنفس الصمود الذي وقفنا به في قضايا لبنان والعراق وأفغانستان. إننا نجد أنّ الاستكبار الأمريكي بالتحالف مع بعض الحكومات الأوروبية الخبيثة ـ كالحكومة الانجليزية التي فاقت الجميع قبحاً وعاراً في المنطقة ـ وبالتعاون مع الصهاينة سفّاكي الدماء والجائرين إلى اجتثاث جذور الإسلام من هذه المنطقة، يطمحون لأنهم يرون أنّ الإسلام يقف حجر عثرة في سبيل تحقيق أطماعهم. لقد أدركوا أنّ الإسلام ما زال حياً إثر إقامة نظام الجمهورية الإسلامية وارتفاع لواء الإسلام في سماء المنطقة. إنّ المشاعر الإسلامية وروح الجهاد والمقاومة في سبيل الإسلام بُعثت من جديد في كافة الأقطار الإسلامية وفي جميع بقاع هذه البلاد العظيمة والحساسة والممتدة من شاطئ المحيط الأطلسي إلى شاطئ المحيط الهادي. إنّ شعوب شمال أفريقيا والشرق الأوسط والقارة الآسيوية وشرق آسيا، وحيثما يوجد مسلمون في العالم، تخفق بين جنوبهم روح إحياء الهوية والكرامة الإسلامية، ومع أنّ القوى الإستكبارية تعجز عن إبادة هؤلاء المسلمين، إلا أنها لا تكف عن بذل مساعيها في هذا الاتجاه. إنّ علينا أن نتحلّى باليقظة والحذر. وإنكم تشاهدون نموذجاً من الصمود والمقاومة الإسلامية اليوم في لبنان. إنّ الجيش الصهيوني الضاري والجرّار الذي كان يوصف ذات يوم بأنه جيش لا يقهر والذي تمكن من إلحاق الهزيمة بجيوش ثلاثة بلدان إسلامية خلال ستة أيام، يقف اليوم عاجزاً بكل ما يملك من قوة وعتاد ودعم عسكري أمريكي ويتلقّى الضربات الساحقة من فريق مؤمن مجاهد (لا تأخذه في الله لومة لائم) على مدى شهر بأكمله.وهذا دليل على أن الأمة الإسلامية تستطيع القضاء على أعداء الإسلام بالتوكل على الله وحده.اللهم أبعد شر أعداء الإسلام عن الأمة الإسلامية. اللهم عرّفنا واجباتنا في مواجهة أعداء الإسلام.اللهم وفّقنا إلى الجهاد الصادق والدؤوب في سبيلك.اللهم ألّف بين قلوب المسلمين ووحّد كلمتهم.اللهم خلص الشعب اللبناني المظلوم من شر جيش الأعداء العاتي والقاسي والذي لا يعرف الرحمة والرأفة.اللهم احفظ في كنف رعايتك أبطال حزب الله المجاهدين، واكتب لهم النصر المؤزّر.اللهم ارفع رأس العالم الإسلامي عالياً يوماً بعد آخر.اللهم اجعلنا ممن تشملهم الدعوات الزاكية لبقية الله (أرواحنا فداه) وعجّل اللهم على ظهوره.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته  

100 يوم من الطوفان