بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً أقدم التبريكات الصميمية العميقة لكل الإخوة والأخوات الحاضرين في هذا المحفل الحميم الصميمي المفعم بالعشق والمحبة بمناسبة ميلاد الصديقة الطاهرة السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) وولادة ابنها الشامخ الماجد إمامنا العزيز (رضوان الله تعالى عليه)، وأشكر الإخوة الأعزاء الذين نقعوا غليلنا بفنهم وبرامجهم من كوثر محبة أهل البيت عليهم السلام، سواء المدّاحون الأعزاء أو الشعراء الذين نظموا هذه الأشعار.
الحق أن محبة أهل البيت مساحة مناسبة لإبداء الفن. ومحبة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) بين كوكبة النور هذه، هي والحق يقال موضع لإبداء الفنون والأذواق ودقائق الطباع والمواهب. فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) كلمة الله الزاخرة بالمضامين وهي كالبحر اللجّي العميق. كلما غار فكر الإنسان وذوقه والمواهب الدقيقة لأصحابها المواهب في هذا المجال أكثر، وكلما تدبّر وتأمل أكثر، كلما حصل على جواهر أكثر. طبعاً، توصيتنا الدائمة هي أن يكون التعمق في أقيانوس النور والمعنوية هذا بمساعدة أحاديث أهل البيت. وقد جاء هذا المعنى في أحد الأبيات الشعرية التي قرأها السادة حيث قال إن معرفة هذا البيت مودع عنده هذا البيت نفسه، فلنأخذ معرفتهم منهم. لنجعلهم هم يعرّفون أنفسهم. لنتأمل وندقق كي نفهم هذه الكلمات والمعاني بنحو عميق. شعراؤنا الأعزاء، ومداحو أهل البيت (عليهم السلام) فخورون بقدرتهم على مراجعة كلمات أهل البيت ورواياتهم والتأمل والتدبر فيها والاستعانة بأهل البصيرة والمعرفة للتعمق فيها، ومن ثم توظيف أذواقهم ومواهبهم اللطيفة ودقة نظرهم وتعمقهم وأصواتهم الجيدة وحناجرهم القديرة لخدمة هذا البيت. هذا من أفضل الأعمال وأشرفها.
طوال السنوات التي انعقد فيها هنا هذا الاجتماع الشريف العزيز المغتنم، تحدثت كثيراً حول مدح أهل البيت والثناء على هذه الأنوار القدسية الطيبة ولا أرى ضرورة للتكرار، ولكن أقول فقط إننا كلما تقدمنا إلى الأمام تجلّى دور التواصل بالفن أكثر؛ التواصل مع أذهان المتلقين والناس وقلوبهم بمعونة أدوات الفن الكفوءة بامتياز. خير وسيلة يستخدمها اليوم من لديهم رسالة للناس ، سواء كانت رسالة رحمانية أو رسالة شيطانية - لا فرق في ذلك - هي وسيلة الفن. لذلك ترون أنهم في العالم اليوم يبدلون بمعونة الفن أشد الأفكار باطلاً إلى حق يبثوّنه في أذهان جماعة عظيمة من الناس، وهذا ما لا يمكن بدون الفن، لكنهم يفعلون ذلك بواسطة الفن وبمساعدة الأدوات الفنية. السينما هذه فن، والتلفاز هذا فن؛ يستخدمون شتى صنوف الفن وأساليبه من أجل نقل رسالة باطلة إلى الأذهان وكأنها حق. إذن، اكتسب الفن كل هذه الأهمية. لكن لنا نحن المسلمين وخصوصاً نحن الشيعة ميزة ليست لسائر الشعوب والأديان بنفس الدرجة، وهي التجمعات الدينية التي تقام وجهاً لوجه وبحضور الناس إلى بعضهم، وهذا ما نلاحظه بمقدار أقل في مناطق العالم الأخرى والأديان الأخرى. توجد هذه الظاهرة ولكن ليس بهذه السعة والتأثير والمضامين الراقية. مثلاً، تتلى آيات القرآن الكريمة وجهاً لوجه بصورت حسن لأناس لا يجيدون لغة القرآن. لهذا تأثير كبير جداً، ومن هنا تبدأ قصة المديح والثناء لدى مداحينا؛ استخدام الفن لنقل المفاهيم السامية القيمة التي تنفذ إلى أعماق روح المتلقي.. هذه وسيلة... وسيلة جد قيمة.. أداة.. لكن هذه الأداة تكتسب من الأهمية بحيث ترتقي أحياناً إلى درجة المضمون نفسه؛ لأنها إن لم تكن لما أمكن نقل المضمون إلى القلوب. مديحكم من هذا القبيل. كلما كان أكثر فناً وأقرب إلى أدوات الفن والصوت الحسن والحنجرة الجيدة كلما كان أفضل، وكلما كان المضمون أكثر تعليماً وفائدة ومفهوماً أكثر من قبل المتلقي وأزخر بالدروس، وأكثر جدة وطراوة لإدارة أفكار المتلقين، كلما كانت قيمته أكبر. طبعاً في ضوء الفكرة التي ذكرناها في البداية، أي داخل إطار تعاليم أهل البيت ومعارفهم. لذلك ليس من المناسب التلاعب بقضية المديح. ليس من الجائز أبداً جعل المديح عملية سطحية، شكلية، ظاهرية، وبعبارة أخرى جعلها تقليداً لعمل غربي مبتذل. ينبغي التنبه لهذا، خصوصاً من قبل الشباب الذين يدخلون هذا الصراط. لا إشكال أبداً في استخدام أبيات شعرية بلغة الناس، ولكن بمضامين صحيحة. إذا استلهم مدّاح أهل البيت عليهم السلام عمله الشريف الطاهر المقدس ممن هم غرقى في بحار الحيرة والبؤس - ميدان الفن الغربي، خصوصاً فنونهم الموسيقية التي انحدرت نحو الابتذال - وفي وديان الضياع والحيرة الشيطانية وليس الحيرة الرحمانية، فهذا ليس بالأمر اللائق المناسب.
والنقطة الأخرى التي ذكّرنا بها دائماً وأقولها أيضاً هي أن تجعلوا المضامين مما ينتفع منه مستمعوكم؛ أن تكون منقبة ممكنة الفهم، أو فضيلة محفزة من فضائل أهل البيت (عليهم السلام) تقوّي عقيدة الإنسان وإيمانه. لاحظوا الأمور التي كان مدّاحو أهل البيت (عليهم السلام) في زمن حياة المعصومين (عليهم السلام) يشدّدون عليها. شعر دعبل، شعر الكميت، شعر الفرزدق - الشعراء الذين كان الأئمة (عليهم السلام) يشجعونهم - على ماذا كانوا يشددون؟ لاحظوا أن مضامين تلك الأشعار إما إثبات أحقية أهل البيت بالأدلة - الأدلة التي تعبّر عن نفسها بلبوس الشعر الجميل اللطيف؛ انظروا شعر دعبل - أو إفصاح عن فضائل أهل البيت (عليهم السلام)؛ الشيء الذي تكرر اليوم عدة مرات في أشعار هؤلاء المداحين الأعزاء. إشارة إلى حادثة »هل أتى«، إشارة إلى حادثة المباهلة، إشارة إلى أحاديث النبي المكرم بحق فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، أو ذكر الدروس التي يمكن استلهامها من تلك الشخصية العظيمة، والنموذج الطيب الكامل لذلك والقريب إلى زماننا هو الأشعار التي ظهرت خلال فترة الثورة - عهد ذروة النهضة سنة 56 و57(1) - في محرم والمواكب الحسينية بمبادرة من المداحين وشعراء المراثي أنفسهم. الموكب الحسيني كان يسير في السوق والشارع وهو يلطم الصدور وينشد المراثي، ولكن كل من يسمع مراثيه كان يفهم ما الذي يجب عليه فعله اليوم، وفي أي اتجاه يجب أن يتحرك.
حينما توظفون هذا الفن - فن الصوت واللحن والنغم والشعر، وعملكم مجموعة من عدة فنون - لخدمة هذه المعاني، فتثبتون أحقية أهل البيت، أو تذكرون فضائلهم ومناقبهم التي تنير قلوب المستمعين، أو تفهمون معارف أهل البيت وتضيئون طريق الحياة لمخاطبكم، عندئذ سيكتسب عملكم أعلى قيمة وسيعادل مديحكم عدة ساعات من المحاضرات والدروس والاستدلالية.
ليست القضية قضية إثارة عواطف فقط، إنما هي هداية الأذهان، طبعاً أنا أرى اليوم ولحسن الحظ، سواء في هذه الجلسة أو جلسات العزاء والمناسبات حيث يأتي المداحون ويقرأون، أن هناك توجهاً جيداً ظهر خلال هذه السنوات والحمد لله، بيد أن الإمكانية هائلة جداً. أنتم الشباب من أهل القراءة والإنشاد والتعبير وإقامة البرامج انظروا إلى حاجة المجتمع الإسلامي الراهنة. لاحظوا كم يحتاج شعبنا وشبابنا ومجتمعنا في غمرة أعاصير الهجمات السياسية والثقافية وشتى صنوف الإيحادات والدعايات، إلى نظرة جديدة، وروح مفعمة بالأمل، وقلوب زاخرة بالتفاؤل للمستقبل، وفهم للطريق النيّر. هذا ما ينبغي للجميع القيام به؛ كلٌّ بنحو من الأنحاء. وبوسعكم أن يكون لكم نصيب وافر في هذا المجال. على كل حال بمقدور أساتذة المديح وروّاده أن ينهضوا بأعمال جيدة، وأتمنى أن ينجزوها إن شاء الله.
نقطة أساسية أخرى هي أننا يجب أن لا ننسى الواقع الحالي للثورة أبداً، وندرجها ضمن مديات أقوالنا. يجب أن نذكّر الآخرين بتأثيراتنا. أعزائي، لم تكن الثورة مجرد حدث في تاريخ إيران فقط؛ بل كانت حدثاً في تاريخ العالم والبشرية. أؤكد على هذه النقطة - وهذا ليس بشعار، بل هو دقة في حقيقة معينة - وهي أنها كانت حدثاً في تاريخ الإنسانية. كلما تقدم الزمن أكثر كلما تجلّت هذه الحقيقة أكثر. لم تكن القضية أن بلداً من البلدان شهد أنظمة طاغوتية فاسدة ثم تحولت إلى نظام إسلامي. هذا حصل طبعاً، ولكنه لم يكن الشيء الوحيد الذي حصل. على الصعيد العقيدي والمعنوي، وجّهوا العالم عمداً ومنذ قرون نحو النظرة والفهم الماديين للحياة والكون، ولا زالوا يمارسون هذا. ووقفت هذه الثورة مقابل هذا التيار الهائل الذي عززوه دوماً بكل القدرات المادية، ووجّهت له ضربة. وجّهت الثورة بطرحها »علم المعنوية« ضربة لذلك التيار الذي قادوه بقوة، وخفّضت من سرعته. تلاحظون اليوم بروز الميول المعنوية بأشكل عدة في البلدان التي كانت مهد النـزعات المادية. أي إن طلب المعنوية وعشقها والميل والشوق إليها ظهر بين شبابها هناك - وطبعاً حين لا يستطيعون إدارة هذه المعنوية بشكل صحيح ستظهر نزعات منحرفة، كأنواع العرفان الزائفة، والمعنوية الكاذبة، وثمة دجالون يمثلون بعض الأدوار - وإذا استطاع الإسلام ومدرسة أهل البيت (عليهم السلام) الوصول في مثل هذه الظروف إلى قلب الإمبراطورية المادية الغربية، فسيكون لها طلّابها ومخاطبوها وعشاقها. وهذا أمر محسوس وواضح في العالم اليوم. حين تلاحظون كل هذه الهجمات التي يشنونها ضد الإسلام وضد الاسم المبارك للرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إنما يعبّرون عن واقعهم وطباعهم، وقد أدى هذا إلى مضاعفة نفوذ هذا الاسم في العالم وتعزيز وجوده وزيادة جاذبيته في قلوب الشباب. وهذا ما جعل مدراء الاستكبار يتخبطون ويحضون عملاءهم ومرتزقتهم على إبداء ردود فعل معينة كل يوم، وهذا ما يدل على هزيمتهم. هذا عن الجانب المعنوي.
وعلى المستوى السياسي، منذ أن بدأت ظاهرة الاستعمار في العالم - أي منذ القرن التاسع عشر - حيث انطلقت منذ نحو مائتي عام وبشكل تدريجي حالة الاستعمار وتطاول القوى الكبرى على البلدان الأخرى، ساد نظام الهيمنة وانقسم العالم إلى شطرين؛ شطر متعجرف مهيمن متفرعن، وشطر ضعيف ذليل خاضع للهيمنة. ثورتكم الإسلامية وقفت بوجه هذا التيار الذي تحول إلى تيار طبيعي في عالم السياسة. حين تشاهدون أن هتاف »الموت لأمريكا« يرتفع في العديد من البلدان، فهذا شيء جديد أفرزته حركة الشعب الإيراني، ولم يكن في السابق. وحين تلاحظون السياسة الأمريكية هي المبغوضة أكثر والساسة الأمريكان هم المكروهون كثر في كل العالم سواء البلدان الإسلامية أو حتى البلدان الأوربية، فهذا ناجم عن الحركة العظيمة للشعب الإيراني. هنا انكسر قرن غطرسة القوى العظمى لأول مرة وواجه نظام الهيمنة التحدي. لماذا؟ لماذا يجب أن تتحدث القوى الكبرى كأمريكا وغيرها من موقع القوة مع البلدان الخاضعة للهيمنة دوماً؟ في بلدان إيران لم يكن الساسة الأذلاء سود الوجوه في النظام الطاغوتي يتخذون قراراتهم المهمة بأنفسهم إلا إذا استشاروا سفير أمريكا وسفير بريطانيا قبل ذلك. لماذا؟ لماذا يجب أن يخضع شعب له قدراته وكنوزه الثقافية والمادية والمعنوية لقوة أجنبية ويستسلم لها؟ لماذا؟ الثورة الإسلامية هي التي أطلقت هذه الـ »لماذا« لأول مرة.
هذان نموذجان للتأثير الذي تركته ثورتكم أيها الشعب الإيراني على المستويين المعنوي والسياسي في التحرك العالمي العام وليس في تاريخ إيران فقط. هذان نموذجان وثمة نماذج أخرى لا وقت للتفصيل فيها الآن.
وقعت هذه الخطوة الكبرى وبدأت معها مظاهر العداء، وبدأت المقاومة مقابل مظاهر العداء. واستطاعت القيادة المذهلة للإمام الجليل وفي أصعب الفترات الحفاظ على هذه الحركة بكل اقتدار والتقدم بها إلى الأمام. الشعب الإيراني وشباب هذا البلد أصغوا بشكل حقيقي لكلام إمامهم الكبير وتقبّلوه من أعماق قلوبهم وأرواحهم، وفهموه، وساروا وفقه. بذلت جهود حثيثة لحرف الناس وصرفهم وحضهم على تغيير طريقهم وسلبهم عقيدتهم فلم يكن ذلك ممكناً لحد الآن، ولن يكون بعد الآن أيضاً إن شاء الله. تواصلت هذه الحركة وكانت مظاهر العداء هذه موجودة بأشكال مختلفة كل يوم. نحن نشبه عدّاءً يعدو نحو هدف معين، لكن البعض لا يريدون له أن يصل وينصبون الموانع والعقبات في طريقه دوماً، فيقفز فوق الموانع. ويرمونه بالحجارة ويوجّهون له اللوم ويصرخون عليه من كل ناحية أن لا تتقدم، لن تصل، لا طائل من هذا، لكنه لا يصغي لهم، ويصبر على الجراح ويتحمل الآلام ويواصل طريقه ويصل. الشعب الإيراني تصرف لحد الآن فيما يشبه العدّاء البطل.. تقدم إلى الأمام.
طيب، في مثل هذه الظروف، ما هو واجب المخلصين في هذا البلد والمخلصين لهذا الشعب، والمحبين لمبادئ الإسلام والثورة ومدرسة أهل البيت (عليهم السلام)؟ من واجب الجميع تسهيل هذا الطريق للسائرين فيه أي لشعب إيران. رجال السياسة بشكل، ومسؤولو الدولة بشكل، وعلماء الدين بشكل، وعلماء الجامعات بشكل، والمثقفون بشكل، والشرائح المختلفة بشكل. ومن أكثرهم تأثيراً فئة الخطباء الدينيين، والمنشدين الدينيين، وحملة رايات حب أهل البيت (عليهم السلام) الذين يقرّبون القلوب إليهم في أفراح أهل البيت وأحزانهم.
ما يلزمنا اليوم هو أن يتعرف الجميع على هذا الواجب ويعلموا أين نحن؟ البعض يغفلون ولا يفهمون أننا تحركنا وتقدمنا كل هذه المسافة؛ ولا يفهمون أنه لا يزال أمامنا طريق طويل؛ لا يفهمون أن لنا أعداءً يستغلون كسلنا، وغفلتنا، واختلافنا. المعني الأول بهذا الكلام هم الشخصيات المهمة في المجتمع - الشخصيات السياسية والثقافية وغيرها - حيث ينبغي أن يدققوا فيما يقولونه ويكتبونه وفيما يتخذونه من مواقف. الاتحاد والوفاق وهو سر كل تقدم وانتصار، ضروري اليوم لهذا البلد أكثر من أي وقت. ومسؤولو البلاد يبذلون جهوداً ومشقات حقيقية. الحكومة، والمسؤولون، ومدراء القطاعات المختلفة يبذلون مساعيهم. حتى لو كان لدى أحد إشكال أو نقد فيجب أن لا يطرحه بشكل يضعف المدير الذي يبذل مساعيه لتحسين الأداء والعمل. الاختلافات غالباً ما تنبع من الأهواء النفسية. إذا قال قائل إن عملي الذي أدى إلى التفرقة والاختلاف هو في سبيل الله فلا تصدقوه. التفرقة بين المؤمنين ليس عملاً إلهياً ولا يتم لهدف إلهي. إنه عمل شيطاني ومن عمل الشيطان إيجاد الحقد والبغضاء بين المؤمنين وإثارة أجواء الخلاف من عمل الشيطان. وليس عملاً إلهياً. العمل الإلهي هو التعاطف والتواد. شخص لديه مهمة ومسؤولية، على الآخرين مساعدته لإنجاز عمله بنحو جيد. يذكّرونه إذا كان لديه ضعف، ولكن لا يسمحوا بتضعيفه. على الجميع مساعدة الشخص الذي رفع هذه الراية؛ البعض يمسح له عرق جبينه، والبعض يروّحون له الهواء. إذا لاحظوا أنه يخطئ في حمل الراية فليس العلاج أن يوجّهوا له لكمة في ظهره ويسقطوه أرضاً هو والراية. العلاج أن يساعدوه كي يرتفع ذلك الإشكال. على الجميع التنبه لهذه النقطة، خصوصاً من لهم دورهم ومساهمتهم في المجالات السياسية والثقافية والإعلامية وغيرها.
اللهم نقسم عليك بمحمد وآل محمد، اجعلنا من الدعاة لأهل البيت ومحبيهم وأتباعهم. أحينا على هذا الإيمان والمعتقد وأمتنا عليه. لا تبعدنا عنهم في الدنيا ولا في الآخرة. ربنا سهِّل علينا واجباتنا. وفّقنا لأداء ما سوف تسألنا عنه. أرضِ عنا القلب المقدس للإمام المهدي.
والسلام عليكم ورحمة الله .

 

 

1- 1979-1978 م.