بسم الله الرحمن الرحيم
مرحباً بكم كثيراً أيها الشباب الأعزاء. أبارك لكم عيد الغدير السعيد. اعلموا أن عيدنا يزداد حلاوة و طيباً بلقاء أمثالكم شباب بلادنا الصالحين الموهوبين. أنني أتفاءل خيراً لنفسي و للبلاد أن ألتقيكم أيها الشباب الكرام في يوم عيد الغدير و هو يوم جد كبير و مهم في تاريخ الإسلام. دمتم موفقين إن شاء الله. نحن الآن مستعدون لأن تبدأوا البرنامج و تواصلوه كما أعددتم له.
الاجتماع بالشباب النخبة محبّب إليَّ جداً. و الكلمات التي يلقونها أيضاً محببة إلى نفسي كثيراً. طبعاً ليس بمعنى أن كل ما يقال يتطابق مع رأيي، لا، قد نختلف في وجهات النظر حول بعض الأمور، و قد تطرحون أفكاراً لا أقبلها، لكنني مسرور لأني أشعر أن روح المطالبة و الإرادة و اتخاذ القرارات من أجل السير و التقدم تتصاعد لدى شبابنا يوماً بعد يوم و الحمد لله. هذا هو سرّ جميع صنوف التقدم، و هو شيء آخذ بالتحقق حالياً. جرّبنا في المجالات الأخرى و وجدنا أن شبابنا متى ما أرادوا و كرسوا هممهم وصلوا لأهدافهم و وصلنا. ما طرحته على النخبة العلمية في غضون الأعوام الأخيرة هو إفشاء تركيز الهمم و الإرادة و عقد العزم على بلوغ الأهداف في المضمار العلمي أيضاً. هذا كلام أقوله منذ أعوام لكافة الشباب و الطلبة الجامعيين، و كل الأساتذة متى ما التقيت بهم أو وجّهت نداءً لهم، و أطلبه منهم، و أرى أنه يحصل و يتحقق.
الأفكار التي ذكرتموها أيها الأصدقاء تضمنت نقاطاً جيدة. طبعاً بعضها يحتاج إلى تخطيطات شاملة جرى الاهتمام بها و لوحظت، غير أن المخططين في أجهزة البلاد يجب أن يؤمنوا بذلك و يبدوا الهمّة اللازمة، و ستحصل النتائج. من جملة ذلك قضية تغيير هيكلية التعليم على أساس البحث العلمي، و هي فكرة صحيحة أثيرت. و سبق أن ذكروها لي في اجتماع كبير من قبيل اجتماعنا هذا، مع فارق أن الحضور في ذلك الاجتماع كانوا غالباً من أساتذة الجامعات القدماء ذوي التجارب الطويلة. هناك أيضاً طرح هذه الفكرة أستاذ موثوق تماماً. تم التشديد على إنجاز هذه المهمة. و لكن تعلمون أن مثل هذه المشاريع التأسيسية تحتاج إلى زمن. على كل حال الفكرة صائبة تماماً و لا بد من متابعتها. النقطة الجديدة التي ذكرها عدة أشخاص منكم الآن هي منظمة النخبة العلمية في البلاد، أو المركز الخاص بشؤون النخبة و الذي أدلى صديقنا العزيز هذا بمزيد من الإيضاحات حوله في نهاية المطاف. طبعاً لا مراء في أن النخبة أنفسهم هم من يجب أن يديروا مثل هذا المركز. أي ما لم يكن الشخص نفسه عارفاً بالهموم الذهنية و العلمية و العملية للنخبة و منشداً إليها، فلن يستطيع العمل من أجلها. بيد أن القضية لا تتعلق بمن يدير مثل هذه المؤسسة - أي مركز خاص بشؤون النخبة في أي مكان من البلاد سيكون النخبة أنفسهم أفضل من يديره - إنها مهمة الحكومة و لا مفر من أن تنهض الحكومة بهذه المهمة.. إنها فكرة جيدة.. لكن الحكومة حين تكون مسؤولة عن مشروع معين فعليها تسليم إدارة المشروع لأشخاص جديرين كفوئين حقاً. طبعاً ينبغي السعي للحؤول دون ذوبان هذا المركز في الأجهزة الإدارية الأخرى، و لا يكون جهازاً إلى جانب الأجهزة الأخرى و يعاني من نفس مشكلاتها. و خصوصاً ينبغي عدم اصطباغه بالطابع السياسي و الأعمال السياسية و الألاعيب السياسية على الإطلاق. و أؤكد عليكم بأن تستبعدوا الطابع السياسي عن المساحة التي تنشطون فيها نشاطاً علمياً. ليس معنى هذا الكلام أن النخبة العلمية يجب أن لا تكون سياسية. بلى، نحن نعتقد أن رجال الله و الشخصيات المعنوية يجب أن يكونوا سياسيين أيضاً ويعملوا في الحقل السياسي، غير أن هذا لا يعني أن يجعل الإنسان ميوله و رغباته و تحيّزاته السياسية ذات تأثير في المؤسسة أو الجماعة العلمية، أو البحثية، أو الصناعية، أو المهنية - أية مهنة كانت - و ذات دور في اتخاذ القرار.. هذا ما سيفسد العمل بالتأكيد. اعتقد أن من أسباب عدم قيام بعض المؤسسات المسؤولة بالمهمات التي ذكرتموها - و الحال أنها من واجباتهم و جرى التأكيد عليها مراراً - هو أن البعض في تلك المنظومات ينجرفون صوب الممارسات السياسية و يدخِلون الأغراض السياسية في العمل، لذلك يبقى العمل عليلاً. المشاريع الشاملة التي تستطيع المنظومة الإدارية اتخاذ القرار فيها تقع على عاتق الوزارة نفسها، بل إن الكثير من الأمور ذات الصلة بهذا الموضوع لا تحتاج إلى قرار من الحكومة أو قانون، أي إن الوزير نفسه يمكنه اتخاذ القرار ضمن حدود صلاحياته. و حين نرى أنها لم تحصل فالمشكلة تعود إلى ما شاهدته في بعض الأجهزة المسؤولة و ذات الصلة بهذه الأمور، ألا و هو وجود بعض الميول السياسية التي تحول دون إنجاز الأعمال.
ذكرتم نقاطاً أخرى سجّلتُ بعضاً من أهمها، و أتمنى أن تتابع. إنني أتابع هذه الملاحظات التي أسجلها. لا تظنوا أنها لا تتابع. بلى، هي تتابع، و تترك تأثيرها و تلاحظون آثارها في العديد من الأجهزة و الكثير من الأعمال التي تم القيام بها أخيراً.. الأعمال العلمية، و البحثية، و بعض الأعمال الضرورية فيما يرتبط بالسياسات العلمية و البحثية. هذه التأثيرات ناجمة عن المتابعات التي تنبثق بدورها عن الآراء التي تطرح في مثل هذه الجلسات و الاجتماعات. عليه، أعتقد أن هذه الجلسات جلسات مباركة و لها آثارها الطيبة و سوف تتابع إن شاء الله. و سوف تتابع الآراء في هذه الجلسة أيضاً.
أعزائي، ما أريد أن أقوله لكم هو أنكم أشخاص يجب أن تكون لكم في هذا الميدان الذي نهتمُّ به محفزات عمل قوية كتلك التي يتحلّى بها الجندي في ساحة المعركة. هذا هو لباب القضية. إننا لا نروم فرض شيء على أحد، و هذه العملية ليست كاستقطاب الجنود الإجباري في فترة الحرب. هنا يجب أن تعمل النخبة العلمية في ساحة التربية، و التقدم، و إنتاج العلم كما يعمل الجندي. و إذا لم تعمل فلن يؤاخذها أحد. بيد أن المشكلات الأساسية و الكبرى ستؤاخِذ يوماً ما الشعبَ و البلادَ كلها، و هذا ما جربناه في بلادنا.
ما أقوله على العموم هو أن العلم إذا انحصر لسبب تاريخي - و أظن أننا نعرف ذلك السبب التاريخي حق المعرفة - لدی مجموعة من الشعوب و قسم معين من الناس في العالم، و أبقی هؤلاء العلم عندهم حصرياً و مارسوا التمييز و باعوا العلم للشعوب الأخرى و جعلوه أداةً لفرض سياساتهم - و قد نشأ الاستعمار أساساً من هذا المنطلق - لكان هذا ظلماً كبيراً تمنى به البشرية. العلم يجب أن يوزع توزيعاً عادلاً كما توزع الثروة. و هذا هو رأي الإسلام أن العلم يجب أن يوزع بين جميع البلدان و الشعوب. أن نقول إننا يجب أن لا نعطي هذه التقنية للشعوب في آسيا و مناطق أخرى، فهذا معناه حصر التقنية و احتكارها. و إذا حصل مثل هذا في الاقتصاد ستظهر الكارتلات الاقتصادية الهائلة التي تظلم البشر. و حينما يحصل في عالم السياسة تكون النتيجة الحصرية العالمية و هذه الحروب. إننا نريد مكافحة هذه النـزعة الاحتكارية و كفاحنا و همنا منصب على أن نسعى لأن ننتفع من هذا المصدر الهائل الثر الذي تتوفر عليه بلادنا و الكامن في طاقاتنا الإنسانية. هذا ما تستطيع جميع الشعوب القيام به، و الشعب الموهوب أكثر سيستطيع العمل في هذا المجال أكثر. طبعاً سوف تختلقون له العقبات و العراقيل، و ينبغي الكفاح ضد هذه العقبات و العقبات الطبيعية الحتمية التي تواجه العمل.
سمعت أنه قيل في بعض الأوساط السياسية الحساسة في العالم إننا لن نسمح بظهور يابان إسلامية في هذه المنطقة! أنتم تلك اليابان الإسلامية. لم يطلقوا هذه الكلمة اعتباطاً، فبلادنا من حيث معدل سرعة التنمية العلمية و البحثية حسب ما تشير له الإحصاءات سجّلت خلال فترة من الزمن و في الأعوام القليلة الماضية أعلى معدلات التنمية في العالم. طبعاً في حدود القدر المطلق و ما نتوفر عليه حالياً لا تزال هناك مسافات شاسعة تفصلنا عن مستوى التقدم في العالم، بيد أن المسافة كانت أكبر بكثير جداً و استطعنا تقليلها بسرعة عالية. حدث هذا في بلادنا خلال الأعوام العشرة أو الخمسة عشرة الأخيرة. و قد اختلف » القدر المطلق « لدينا اليوم عما كان عليه في الماضي اختلافاً كبيراً.
أنا على اطلاع بإحصاءات البحوث العلمية المنشورة في المجلات المعتبرة في العالم، بيد أن هذه المسألة - إنتاج البحوث و نشرها في العالم - ليست مسألة مهمة تُصنّف ضمن الدرجة الأولى بحيث تكون العملية كلها قد أنجزت إذا تحققت هذه المسألة، إنما يجب تنضيج تلك الأفكار هنا و انتاجها و الانتقال بها إلى حيّز التنفيذ و العمل كي يمكن القول إن هناك تقدماً قد حصل. طبعاً بذلت على هذه الصعد أيضاً الكثير من الجهود و أنجزت الكثير من الأعمال، و قد تحركنا و سرنا إلى الأمام.
من أهم أجزاء الحركة » بداية الحركة « و قد أنجزنا هذا الجزء و بدأنا الحركة. أي إن السلطة العليا التي تتكفل البدء و الافتتاح قد فعلت هذا بفضل الثورة و النظام الإسلامي. اعلموا أن هذه البلاد لو لم تكن قد شهدت بفضل الثورة عملية تحرير الطاقات و القدرات، و لو كان ما حصل في هذا النظام يشبه ما يحصل في سائر الأنظمة و البلدان، لما تحققت مثل هذه الظاهرة العظيمة في بلادنا على الإطلاق. طبعاً نحن انطلقنا و حسب، و هذا على جانب كبير من الأهمية، و لكن ينبغي أن نسير في هذا الطريق. كل ما أقوله في هذه السنوات الأخيرة هو أن تحصل هذه الحركة و المسيرة، و المهمة هنا تقع على عاتق أصحاب المواهب. و بالطبع، يضطلع المسؤولون بواجبات ضرورية و مهمة جداً. هذا مما لا ريب فيه. و تقع مخالفات معينة في بعض الأحيان. و يتم إنجاز الأعمال في أحيان أخرى. مع هذا نحن نسعى لتذليل هذه المشاكل. اعلموا أنني لم أكتف بمجرد طلبي إطلاق النهضة البرمجية. النهضة بمعنى الحركة و العمل و التواجد الكفاحي لا تتحقق بالأقوال و الأوامر و الدساتير، إنما ينبغي تمهيد الأرضيات. الذي أقوله هو أن هذه النهضة البرمجية قد انطلقت و بدأت، لأنها قد تحولت اليوم إلى خطاب و فكرة شائعة. هذا شيء على جانب كبير من الأهمية. الكثيرون لم يكونوا مهتمين أو متفطنين أصلاً لأننا نستطيع بل يجب علينا إنتاج العلم و تحطيم حدوده و التقدم إلى الأمام. الفكرة التي قالها البعض صحيحة فالحفظ و الاستظهار لا يكفي. البعض كانوا يكتفون بحفظ علوم الآخرين. أما اليوم فقد ظهر الميل والعزم و الشعور لدى الكثير من الشباب، و الأساتذة، و النخبة في بلادنا بأنه لا بد من إنتاج العمل. و هذا ما أصرُّ عليه و أتابعه. فاعل هذا الفعل هو أنتم منظومة أهل العلم و منهم أنتم النخبة الحاضرون هنا. يجب أن تركزّوا هممكم و لا تركنوا لليأس و الخمول و كما قال أخونا هذا: » نحن موجودون و سنبقى « .. و يجب أن تكونوا موجودين و تعملوا.. هذا هو واجبنا التاريخي نحن و إياكم. مستقبل هذا البلد منوط بالقرار الذي نتخذه و نعمل به اليوم.
ذكر أخونا الشاب العزيز هذا أمراً يتعلق بسيدنا بقية الله أرواحنا فداه. يقول أحد الأجلّاء إن شخصاً راجعني و سألني ماذا أفعل كي أحظى بلقاء الإمام المهدي؟ يقول قلتُ له إذا عملت بالواجبات و اجتنبت المحرمات و راقبت نفسك قليلاً فسيأتي الإمام عندك، و ليس من الضروري أن تتكلف و تذهب للقاء الإمام. السبيل الذي فتحوه أمامنا للانتهال من الإمام المهدي هو سبيل تهذيب النفس. و هو ليس بالسبيل الخاص، إنما هو السبيل المعروف لتكامل النفس، و للدخول في عداد الصالحين و أصحاب القلوب النيرة التي تنعكس فيها تجليات الجمال الإلهي. خصوصاً أنتم الشباب أصحاب القلوب الطاهرة لديكم قابلية على السير في هذا الطريق و هو أسهل عليكم بكثير. هل تتصورون أننا لدينا هنا طريقة خاصة للوصول للإمام المهدي؟ لا، حالكم في هذا الخصوص أفضل من حالي، لأن لكم قلوباً طاهرة نقية، و رغباتكم و قيودكم أقل، و بوسعكم الاتصال بسهولة أكبر. هذا التواصل ممكن و ميسور تماماً عن طريق صفاء النفس. و يمكن الوصول إلى صفاء النفس عبر العمل بالواجبات، و اجتناب المعاصي، و عدم تدنيس الذات و عدم التلوث، و مراقبة النفس. طبعاً لن يصبح أحدٌ معصوماً بحيث لا يرتكب أي ذنب، و لكن إذا راقبنا أنفسنا قلّت زلاتنا، و إذا زلّت أقدامنا أحياناً فلن نسقط للأرض على رؤوسنا.. هذه ميزة المراقبة. ما هو اسم هذه المراقبة في الثقافة الإسلامية؟ التقوى. حين يقال: كونوا متقين، فمعنى ذلك: راقبوا وأحذروا .. راقبوا أعمالكم، و أحذروا ماذا تقولون و ما القرار الذي تتخذونه و ماذا تفعلون. من شأن هذه المراقبة أن تحول دون زلل الإنسان، و إذا زلَّ فلن يصاب إصابة شديدة.
أحد الإخوة تحدث عن النسبة المئوية لميزانية البحث العلمي و قال: كان المقرر تخصيص واحد و نصف بالمائة من ميزانية البلاد للأعمال البحثية، فتم تخصيص أربعة أعشار بالمائة. هذه الإحصائية تختلف تماماً عن الإحصائية التي طرحت في الجلسة الأخيرة التي كانت لنا و أتخطّر أنها كانت الجلسة الأخيرة أو الاجتماع بهيئة الحكومة أو إحدى الجلسات الرسمية خلال الشهر الأخير. الإحصائية التي ذكرها لي المسؤولون أو السيد رئيس الجمهورية نفسه على ما أظن في تلك الجلسة بخصوص نصيب ميزانية البحث العلمي مختلفة تماماً عما ذكره الآن أخونا هذا. سأحتفظ بهذا في ذهني إن شاء الله و أحقق فيه أكثر. ما قيل لي هو أن ميزانية البحث العلمي ازدادت كثيراً منذ عدة سنوات. أظن أنها ارتفعت ضعفين أو ثلاثة أضعاف.
قبل أشهر زرت جامعة الشهيد بهشتي و ربما كان بعضكم من تلك الجامعة، و اطلعت على المراكز البحثية هناك فكانت لافتة جداً بالنسبة لي. ثم إنني سمّيت هيئة تحدث أعضاؤها مع كل واحد من النخبة و المتخصصين الذين زرت مراكز أبحاثهم و تحدثت معهم هناك، و سألوهم عن آرائهم و ناقشوها و وضعوها على طريق العمل ليتم تنفيذها. أي إننا نرغب في تنفيذها و سيتم تنفيذها إن شاء الله.
إنني على معرفة ببعض هذه الجماعات التي ذكرها الأعزاء، من قبيل نادي الباحثين الشباب. كتبوا لي عدة رسائل لحد الآن و أجبت عليها.
ساق أحد الإخوة مثال البيت الزجاجي و هو ليس بالمثال الصحيح. المناخ العام للبلاد يجب أن يكون مناخ إشاعة العلم، و إنتاجه، و نشره، و تربية العلماء و الباحثين و تخريجهم. و حين يصبح هذا هو المناخ العام للبلاد فليس معنى ذلك أن يكون العلم موجوداً في جميع البيوت أو في كل زاوية من زوايا المجتمع. لا، إنما المناسب هو أن يظهر العلم في مواطنه المناسبة. و عندئذ ستكون الأجواء أجواء علمية و بحثية. و لكن من البديهي أنه حين تكون أجواء البلاد علمية فإن هذا العلم سينمو و يترعرع في مواطنه المناسبة كالجامعات و مراكز البحث و ما إلى ذلك. إذن ليس المراد إيجاد بيوت زجاجية على الإطلاق. البيت الزجاجي ينفع لاستنبات شيء خاص بالزينة فإذا نبتت فيه الزهرة توضع على المنضدة عدة ساعات .. أربعاً و عشرين ساعة أو ثمانية و أربعين ساعة، ثم لا يعود لها فائدة. الأجواء يجب أن تكون أجواء يمكن فيها الحفاظ على النتائج و الانتفاع منها.
أبارك لكم مرة أخرى أصدقائي الأعزاء و إخوتي و أخواتي و أبنائي الذين أحبكم جميعاً و أدعو لكم جميعاً و أتمنى لكم التوفيق، أبارك لكم هذا العيد السعيد و كذلك ذكرى الثاني و العشرين من بهمن. أسأل الله تعالى أن يوفقكم للنهوض بالواجب الجسيم الملقى اليوم على عاتق نخبة البلاد المتمتعة و الحمد لله بمواهب رفيعة.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.