- سلام عليكم. صباح الخير. اليوم أيضاً حضرت سماحتك كالعادة عند صندوق الاقتراع في اللحظات الأولى من بدء الانتخابات. ما هو نداؤكم لشعبنا العزيز في مثل هذه اللحظات؟
- بسم الله الرحمن الرحيم. أولاً أشكر الله تعالى لأن وفقني مرة أخرى و استطعت المشاركة في هذا الأمر العام المهم من أمور بلادنا أي الانتخابات. انتخبت اليوم ثلاثين شخصاً و أنا مسرور لذلك أولاً لأنني أنجزت واجباً و تكليفاً، و ثانياً لأنني استوفيت حقاً من حقوقي كمواطن. لكل مواطن الحق في المشاركة في انتخابات المجلس بمقدار شخص واحد. و قد كان لي أنا أيضاً هذا الحق و قد استوفيته اليوم. أرى لزاماً علي تقديم التحية للأرواح الطيبة و الأشخاص الكبار الذين فتحوا لنا هذا الطريق بمساعيهم و جهادهم و وفروا لشعب إيران إمكانية أن يختاروا مصيرهم بحرية. إمامنا الجليل على رأس هؤلاء الأشخاص. أحيي روحه الكبير، و أسأل الله تعالى له علوّ الدرجات. كما أحيي شهداءنا الأعزاء، و المضحين في فترة الثورة و فترة الدفاع المقدس و عوائلهم. هم الذين منحونا هذه الفرصة بجهادهم.
اليوم يوم عظيم لبلادنا و شعبنا. و هكذا هي جميع الانتخابات، لكني أشعر أن هذه الانتخابات أهم، لأنكم ترون أية جهود يبديها أعداء الثورة الإسلامية و بلد إيران عسى أن يمنعوا حركة الشعب نحو صناديق الاقتراع. الشعب و الحمد لله شعب متحمس متوثب واعٍ و ذكي. أعتقد أن الشباب الذين يرغبون اليوم بشوق و حماس في التدخل في مصير بلادهم عبر التصويت - إما للمرة الأولى، أو للمرة الثانية، أو أكثر من ذلك - و المشاركة بهذا النصيب في مستقبل بلادهم لا يستطيع أحد منعهم من القيام بهذا العمل الكبير و أداء هذا الواجب. أتمنى أن تكون لنا انتخابات جيدة هذا اليوم إن شاء الله و تكون نتيجتها مباركة نافعة لبلادنا و شعبنا.
و نشكر أيضاً السادة المراسلين الذين حضروا هنا ليغطّوا أحداث اليوم.