بسم‏اللَّه‏الرّحمن‏الرّحيم‏
أعبر عن سعادتي و سروري البالغ للقائكم أيها الشباب الأعزاء الذين يمكن للمرء مشاهدة مظاهر الصفاء، و الطهارة و ضياء قلوبكم في أي لقاء يتاح له.
للشباب دائماً أهميتهم عند أي شعب أو بلد. لكن هذه الأهمية تتضاعف عند الظروف الحساسة. على سبيل المثال عندما يخوض بلد أو شعب نضالاً أو تحدياً عسكرياً مع الأعداء فإن دور الشباب تصبح أهميته أكثر من أي وقت آخر و كذلك حينما يتحرك بلد نحو القمم العلمية، و العملية، و التجريبية، و السياسية، و الاجتماعية، يغدو دور الشباب في تاريخ ذلك الشعب أوضح و أهم.
في الحققية اجتاز بلدنا و مجتمعنا لحظات حساسة طوال المراحل التي تلت الثورة و كان دور الشباب و تأثير حالاتهم و مواهبهم تأثيراً بارزاً جداً. مع أننا كنّا و لا نزال شعب ذي مواهب، إلّا أننا تخلّفنا عن قافلة التطور العلمي إثر هيمنة السياسات الاستعمارية، و الاستبدادية، و الحكومات الغاصبة، و الجائرة، طوال القرنين أو الثلاثة الأخيرة. التخلف العلمي يؤدي إلى التخلف الاقتصادي و الثقافي و العسكري و غيره من أنواع التخلف. البلد الذي يجب أن يكون واحداً من أكثر البلدان تقدّماً و ثراءً في العالم نظراً لأرضياته الطبيعية و البشرية و موقعه الجغرافي - حينما تنظرون إلى خارطة العالم سيتضح لكم موقعه الحساس - و مصادره الجوفية، تبدّل إلى حكومة متخلفة عميلة فقيرة ضعيفة خاضعة للظلم في عهد الحكومات القاجارية و البهلوية. هذا ما حدث في تاريخنا. فمن يتحمل مسؤولية ذلك؟ تقع المسؤولية بالدرجة الأولى على عواتق أولئك الحكام الفاسدين و غير الكفوئين و الذين صاروا تابعين أيضاً حينما دخلت سياسات الغرب الاستعمارية الساحة. لم يكونوا يتصفون بالهمة و الحمية. و لم يهتموا إلّا بحياتهم و سيادتهم و حفظ اقتدار حكومتهم. هؤلاء هم الذين تقع المسوؤلية بالدرجة الأولى على عواتقهم؛ و لا سيما الدولتان القاجارية و البهلوية على الأقل.
من حق الشعب الإيراني أن يمسك بتلابيب هؤلاء يوم القيامة و يشتكي إلى الله ظلمهم و جورهم و أن يقيم عليهم دعوى هائلة مفزعة. و يقول: هؤلاء هم الذين بدّلوا بلداً غنياً عظيماً بتاريخه الثقافي المنقطع النظير- و مثل هذا البلد يجب أن يكون في مقدمة البلدان المتقدمة في العالم و إلّا فهو في المرتبة الأولى أساساً - إلى بلد متخلف فقير ضعيف يعاني من الحقارة و الظلم و اليأس.
ماذا حدث بعد ذلك؟ طوال هذه المائة أو المائة و العشرين سنة الأخيرة التي مازال القسم الأخير منها ممتداً حتى الآن، استيقظت الضمائر و ظهرت شخصيات عظيمة قرعت أجراس الإنذار و أضاءت بوارق في السماء الحالكة لهذه البلاد، فظهرت صحوات من أمثلتها معارضة الميرزا الشيرازي لشركة رجي المعروفة التي كانت ستبتلع البلاد كلها شيئاً فشيئاً و كانت تريد أن يكون مصير إيران كمصير الهند في السيطرة الاستعمارية عليها؛ أو صيحات المرحوم آية الله مدرس في قاعة المجلس الوطني آنذاك في معارضة رضاخان، و سوى ذلك من الشخصيات التي عارضت تلك الاتفاقية الخائنة التي كانوا يريدون بواسطتها جعل البلاد كلها تحت الهيمنة الإنجليزية. كانت تلك بوارق في هذه الأجواء أضاءت القلوب و ضاعف من عزيمة الشعب. بدأت الحركة على يد روّاد هذه الفكرة، و هيّأ الله تعالى قائداً إلهياً ذا عزم و إرادة كالإمام الخميني؛ و تحرك شباب هذا البلد ثانية و ظهر تحول عظيم جذري؛ و انكسرت قضبان السجن الذي كان الشعب الإيراني يعاني منه، لكن الطريق طويل ما بين انتصار الثورة و الموضع الذي يجب أن يبلغه شعب إيران. إنه مليء بالتحديات المنوّعة؛ و يحتاج إلى الهمة و القوة و النشاط و الإبداع و تراكم الخبرات المختلفة. و هذا ما يجب أن يؤمّن على يد الشباب و روحهم الشبابية و نشاطهم.
يذكرون فترة الدفاع المقدس و هو أمر صحيح؛ كان الإنسان يلاحظ في فترة الدفاع المقدس عدداً كبيراً من الشباب المتطوعين بحيث لا يمكن للعين أن ترى شيئاً آخر من كثرة عددهم و نشاطهم و شوقهم للالتحاق بالخطوط الأمامية لجبهات الدفاع عن استقلال البلاد أمام الهجوم العسكري.
لكنني أريد أن أقول بأن هناك قضايا و تحديات كبيرة أخرى لا تقل أهميتها عن مرحلة الدفاع المقدس. رفع الشعب الإيراني و حمل بيده لواء السيادة الدينية و المعنوية في حياة الإنسان . هذا شيء مهم جداً. صحيح أن البشرية في كل أنحاء العالم لا سيما في البلدان الغربية و المادية تهفو للمعنوية بعد أن ملّت من النزعة المادية - و إن كانت لا تعرف هذه المعنوية بشكل صحيح - و الشباب يبحثون عن شيء وراء هذه الظواهر و اللذات المادية؛ يبحثون عن المعنوية؛ لكن القوى التي تدير العالم؛ و مديريات العالم الاقتصادية؛ أي هؤلاء الناهبين الذين تسمونهم الاستكبار العالمي لا يسمحون أن تتجه الشعوب نحو المعنوية.
هناك رغبة، لكن العراقيل موجودة أيضاً. في مثل هذا العالم رفعت الجمهورية الإسلامية أي شعب و بلد كبيران في منطقة حساسة مع بما لديهما من شباب و ثروات مادية و معنوية يعرفها الجميع، رفعا راية المعنوية و قالا: أريد أن أوصل البشرية إلى السعادة، و الرفاه، و الأمن، و التقدم العلمي، و الاستقلال في ظل المعنوية؛ و أثبتا أن هذا أمر ممكن. هذا تحدٍّ كبير بالنسبة للاستكبار العالمي و شي ء يبطل فلسفاتهم و يضع علامة سؤال كبيرة على أساليبهم.
إذا استطاع هذا الشعب أن يوصل نفسه إلى قمم التقدم و العلم، فإنه سيفتح بوابة عظيمة أمام الشعوب لتتحرك و تسير نحو المعنوية. لذلك يخالفون، و يبثون الدعايات الكاذبة، و يوجهون أنواع الإساءات و يوجهون الضغوط السياسية و الاقتصادية لكي يحولوا دون وصول هذا الشعب إلى هدفه، لكن عزمنا و عزم الشعب عزم راسخ و سيواصل هذه المسيرة، و هنا يتضح دور الشباب.
يمكن للشباب المؤمن الطافح بالأمل الذي يثق بنفسه و يؤمن بإبداعاته و مواهبه و قدراته أن يرفع بنشاطه و قدراته هذا الثقل العظيم و يمارس دوره في تقدم هذه العجلة العظيمة.
تنصب كل محاولات أعدائنا على محو هذه العناصر الحيوية و الفعالة من نفوس شبابنا، يحاولون تجريدهم من إيمانهم و ثقتهم بأنفسهم؛ و قد نجحوا في ذلك في زمن الطاغوت. لم يكن شبابنا في تلك الأيام يثقون بأنفسهم، كانوا يعتبرون أنفسهم بشكل غريزي أو شبه غريزي أصغر و أحقر من الشاب الأوربي! و ما و من هو الشاب الأوربي؟ انه ليس سوى كائن مملؤ بالعقد و المشاكل النفسية و يعاني من المشاكل المادية و المعنوية المتنوّعة، لكن الدعايات الملوّنة رسمت لشبابنا صورةً جعلته يشعر حينما ينظر لها بأنه أقل و أصغر؛ زرعوا مثل هذا الخطأ في أذهان شبابنا. و الآن أيضاً إذا راجعتم شباب ذلك العهد و هم شيوخ الحاضر ممن لم يتأثروا، لوجدتم فيهم نفس هذه الروح و المشاعر، و ذلك إثر التربية الخاطئة في ذلك الوقت. لم تكن لديهم ثقة بأنفسهم.
يحاولون سلب ثقة الشباب المعاصر بأنفسهم، و سلب إيمانهم و روحهم الإبداعية الخلاقة، و رغبتهم للعمل و التقدم، و إلهائهم بمختلف أنواع المشاغل و المشاكل. واحد بالشهوات و الآخر بالأمور العبثية الباطلة، و آخر بتضييع الوقت هنا و هناك، و الآخر بالنزاعات و الشجارات المختلفة.
هناك مسؤولية مضاعفة تقع على عواتقكم كأعضاء في الاتحادات الإسلامية؛ أي مسؤوليتكم كشباب هذا العصر - و هي في حد ذاتها مسؤولية عظيمة تبعث على الفخر و لعل الزمن الذي تعيشون فيه نادر النظير من حيث الحساسية في الماضي و المستقبل طوال تاريخنا، لأنه من المقرر أن يبدّل شعباً متخلفاً إلى شعب متقدم يتصدر شعوب العالم - و هناك مسؤوليتكم الأخرى و هي المسؤولية في الاتحادات الإسلامية؛ أي ذلك الشاب الذي يرى لنفسه مسؤولية و رسالة بين الشباب الآخرين.
يمكن أن يخطأ الشباب و يتأثروا بالمشاعر الخاطئة أو الفهم الخطأ أو التوجيهات الخاطئة أو الإغراءات الخطرة. يجب إنقاذهم. و أنتم تريدون أن تمارسوا دور ذلك المنقذ، و من الممكن أن يتعرض إنسان للغرق في بحر الشباب العظيم و يجب أن يكون هناك منقذ. على الاتحادات الإسلامية أن ترى لنفسها دور إنقاذ الغرقى من دون شعارات أو رياء، فهذا الرياء ليس بالشيء الحسن.
يقول الشاعر: ذاك يسعى لإنقاذ بساطه من الأمواج و هذا يحاول إنقاذ الغريق.
إنتم منظومة تسعى لأن لا يتعرض أحد للغرق؛ لا تسمحوا أن يخطأ أحد، أو أن يتوقف عن الحركة. لا تنحصر جميع السيئات بالانحراف أو السقوط، بل عدم السير و التوقف أيضاً يعتبر من ضمن السيئات. هذه هي أجواء الاتحادات الإسلامية و هذه هي حوافزها. من الواضح أن الشخص الذي يريد أن ينقذ الغريق يجب أن تكون سباحته أفضل بكثير من الآخرين؛ و إلا فإنه فضلاً عن فشله في إنقاذ الغريق سيغرق هو أيضا. لذلك عليكم أن تعملوا لتقوية أنفسكم و بنيتكم الاعتقادية و الأخلاقية.
قبل عدة سنوات حينما كنت أتحدث مع الشباب - ربما كنت بينكم أو بين آخرين - قلت إنني أنصح الشباب بالدراسة، و التهذيب، و الرياضة. أدرسوا لتقوية ملكة العقل و التفكير و العلم. و الحمد لله لدي تقارير تفيد بأن أعضاء الاتحادات الإسلامية دراستهم أفضل من زملائهم و أترابهم و من الممكن أن لا يكون الأمر بهذا الشكل في جميع الأمكنة. هذا أمر جيد جداً و يجب أن يكون بهذا الشكل. عليكم أن تعملوا لتقوية أنفسكم و تقدمكم على الصعيد العلمي لا لكي يؤثر كلامكم في الأخرين فحسب، بل لأنكم تريدون أن تكونوا عماداً قوياً لهذا البناء العظيم أي بناء حضارة الشعب الإيراني و تقدمه.
يجب أن يكون التهذيب إلى جانب الدراسة. قلوبكم أيها الشباب تزهر بالضياء، و الفطرة الإلهية فيكم حية و متألقة. إذا فرضتم على أنفسكم اليوم أن تعتاد على الأعمال الصالحة و الأخلاق الحسنة و السيرة الطيبة فإن هويتكم الإنسانية ستتشكل بهذا الشكل و يبقى هذا الإنجاز معكم إلى آخر عمركم، لا سيما في هذه المرحلة التي تعتبر المرحلة الذهبية من أعماركم.
إنكم تستطيعون أن تعملوا أعمالاً كبيرة كثيرة على شخصيتكم في هذه المرحلة؛ بناء الذات. إعملوا على تقوية ارتباطكم بالله تعالى. و في القضايا الدينية تناولوا النقاط العقلانية الدقيقة و تعلّموها من أساتذتها الماهرين. في الدين عواطف أيضاً لكن هذ العواطف تعتمد على المعنويات و الأفكار العميقة؛ يجب تعلّم هذه الأفكار و معرفة الأسس الدينية و التأثير بواسطتها على شخصياتكم و قلوبكم. عليكم أن تؤثروا في قلوبكم. علينا أن نخاطب قلوبنا في كثير من الأوقات.
كان يقول أحد العارفين إني رددت هذا الذكر آلاف المرّات في اليوم على قلبي الغافل النائم. فيا له من تعبير حسن. الصلاة هي ذلك الذكر و هي ماء الحياة الذي يروي به الإنسان قلبه؛ صلاة بحضور قلب و التذكر بأننا أمام الله سبحانه. أقيموا الصلاة بهذا الشكل. حينما تقفون للصلاة عليكم أن تتذكّروا بأنكم أمام الله سبحانه و تتكلمون معه. عليكم أن تحافظوا على هذه الحالة على طول الصلاة، و عندها تؤثر هذه الصلاة و تحوّل قلب الإنسان كالإكسير. الإكسير مادة كيميائية يقال إنها تبدّل النحاس إلى الذهب. حتى لو كانت قلوبنا من نحاس فإن إكسير الذكر يحوّلها إلى ذهب. هذا شيء مهم جداً.
التهذيب يشمل السلوك أيضاً؛ السلوك مع الوالدين. عليكم أن تحبّوا والديكم و تعبّروا لهم عن هذا الحب؛ و عليكم أن تحترموهما إلى جانب إطاعتهم. سلوككم و أخلاقكم في داخل البيت بإمكانه بناء الأسرة. من الممكن أن يؤثر شاب في أسرته أحياناً على والديه و إخوانه و أخواته. أنا حينما أزور عوائل الشهداء بين حين و حين أسمع من الوالدين إنّ هذا الشاب، أي ابنهم الشهيد كان يلعب دور المعلم في البيت بحسن سلوكه؛ كان يعلمهم الصلاة بصلاته و كان يعلمهم القرآن بقراءته القرآن، و كان يعلمهم التعرف على الواجبات و النشاط للعمل بقيامه بأداء واجباته و نشاطه للعمل. الشاب المؤمن المهذب يكون بمثابة مصباح ينير الجو داخل الأسرة و منه يتعلم الإخوة و الأخوات؛ سواء في الحي أو محيط العيش أو محيط العمل.
الصيف أمامنا و على شباب الاتحادات الإسلامية أن يفكرّوا بعد الامتحانات أكثر من غيرهم في الاستفادة من هذه العطلة في فصل الصيف للتعلم و المشاركة في الأعمال البدنية التي تخدم الناس - في بعض الأحيان تنظم التعبئة و الآخرون للشباب نشاطات في مجال الرياضة و الخدمات و البناء - و لمساعدة الوالدين و العائلة و التهذيب و الرياضة. و الرياضة أيضاً أمر ضروري. إنني أوصي الشباب و البنات و البنين بالرياضة دائما.
عليكم أيها الشباب في الاتحادات الإسلامية أن تعملوا بشكل أحسن و بمستوى أعلى لتحقيق هذه العناصر الثلاث في سلوككم و تأثيركم على الشباب الآخرين.
فترة الشباب نعمة كبيرة تمنح للمرء مرة واحدة و لها مرحلة معينة. حينما تتجاوزون تلك المرحلة يمكنكم الاستفادة من خيراتها. الشيوخ الذين يتمتعون بالدعة النفسية و السلوك المنظم و المبرمج هم الذين اجتازوا مرحلة الشباب بهذه الخصال. و الذين يعانون في شيخوختهم من الكسل و الحيرة و عدم النشاط للعمل لم يتزودوا من هذا الزاد في مرحلة شبابهم.
الشيوخ من الرجال و النساء الذين ينعمون بالأنس مع الله بسهولة هم الذين علّموا قلوبهم هذا الأنس في فترة شبابهم. من الخطأ أن نتصور أنه يمكن قضاء مرحلة الشباب بغفلة تامة ثم يمكن أن نكون أناساً ذاكرين شاكرين لله في مرحلة الشيخوخة؛ فهذا أمر مستحيل. يحاولون في بعض الأحيان و لكنهم لا يستطيعون. هذا هو الزاد الذي توفرونه في أيام الشباب ليبقى لكم إلى نهاية أعماركم، سواء كان هذا الزاد مادياً، أو فكرياً، أو قلبياً، أو روحياً. هذا هو زادكم حتى نهاية أعماركم و زادكم الأبدي لحياتكم الأخروية التي هي الحياة الحقيقية.
عليكم أن تعرفوا قدر هذا؛ عليكم أن تعرفوا أيضاً قدر العضوية في الاتحادات الإسلامية. مستقبل هذا البلد لكم؛ بناء هذا البلد يتحقق بأيديكم القوية. المجتمع الشبابي في بلدنا مجتمع جيد جداً، و هو يتمتع بالمواهب الطبيعية و مناخ الحركة و العمل و النشاط. طبعاً الأعداء يحاولون حتى بشق الأنفس أن يعطلوا مجتمعنا الشاب؛ و ثمة انحرافات عن المسير هنا و هناك و لدي علم بذلك، لكن الحركة المستقيمة تفوق ذلك بكثير. إن شبابنا صالحون، و سيزدادون صلاحاً و هم في تقدم مستمر إن شاء الله. و إنني على ثقة أنكم سترون العالم المثالي الذي هو من ثمرة جهودكم الحالية و ستجربونه في اليوم الذي لن أكون أنا و من هم في سني في هذا العالم . و إن شاء الله ستخططون لمستقبل جيد و أفضل من ذلك.
نسأل الله تعالى أن يديم عليكم نعمة القلوب النيرة و النفوس الطيبة.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.