بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله أيها الأصدقاء الأعزاء المجتمعون للنقاش حول أكبر المواضیع الإنسانية أهمية في البلاد؛ أعني التربية و التعليم؛ و للبحث حول أحد أهم المواضيع و المبادئ التي يمكن أن تطرح في مجال التربية و التعليم و هو موضوع التحول.
التحول كلمة واحدة، و لكن يكمن خلف هذه الكلمة الواحدة، عالم فسيح من الأعمال. أولاً ما هي هذه الأعمال؟ و ثانياً ما هي أهداف هذه الأعمال؟ و ثالثاً كيف يتم إنجازهذه الأعمال؟
الإجابة عن هذه التساؤلات بحاجة إلى زمن طويل من العمل. نحن ندرج كل هذه الأمور في كلمة التحول و نقول: التحول. حسناً، في الحقيقة إن مجرد تفكيركم في التحول و إرادتكم إيجاد تحول عميق في مجال التربية و التعليم في البلاد يستحق الشكر؛ لقد تحليتم بالعزم و الشجاعة حيث نطقتم باسم التحول؛ لأن هناك نُظم تبدو أحياناً خالدة و راسخة و لا يمكن تغييرها، حيث لا يتجرأ المرء أن يقترب منها بهدف تغييرها و تطويرها. حسناً، لقد تجرأتم و قلتم إنكم تريدون إيجاد تحول في نظام التربية و التعليم في البلد. و هذا بذاته مهم للغاية.
أولاً من المواضيع الواضحة بالنسبة لي و لکم و لکل من يهتم بقضية التربية و التعليم - و یجب إعادته رغم وضوحه - هو أن التربية و التعليم من أهم الأمور في أي بلد. و أي شعب يريد بلوغ العزة المادية و السعادة المعنوية، و الهيمنة السياسية و التقدم العلمي و إعمار الحياة الدنيا أو أية أمنية أخرى، يجب عليه الاهتمام بالتربية و التعليم كأمر أساسي و مقدمة ضرورية لتحقيق هدفه؛ لماذا؟ لأن كل هذه الأمور بحاجة إلى طاقة بشرية. فإن الطاقة البشرية غالباً ما تتكون و تتجسد في التربية و التعليم؛ بحیث إن التربية و التعليم التي تستغرق نحو اثنتي عشرة سنة و هي من أفضل مراحل عمر الإنسان، إذا تم العمل فیها بشكل جید، فسوف يؤدي ذلك إلی تکوین شخصیة الشباب بصورة یکون من الصعب تغییرها بشکل أساسي فی المستقبل لأن شخصیة الشباب تکون قد اتخذت شکلها الصحیح، و غالباً ما سینهج الشاب هذا الطریق و يواصل حياته بهذا الشكل تقريباً. إذن إن التربية و التعليم هي المركز الرئيسي لنمو ذلك العامل الأساسي و تربيته و إنتاجه؛ فما هو ذلك العامل الأساسي؟ إنه الإنسان؛ الإنسان ذو الكفاءة.. و الطاقات البشرية. لذلك عندما ننظر إلى القضايا الإنسانية، فإنه لا توجد قضية أو مؤسسة تفوق في أهميتها التربية و التعليم. و هذا موضوع مهم جداً.
و كما ذکرنا طبعاً فنحن نعلم - و هذا لیس بالشيء الجدید؛ فالمسؤولون يعلمون ذلك أيضاً- و مع ذلك لا يُعمل بمقتضیات هذا الشيء المعلوم! فمثلاً، يجب أن لا تعتبر التربية و التعليم مستهلكاً بل يجب أن تعتبر مؤسسة تنتج أهم العناصر لتقدم البلاد. أن ما نمنحه للتربية و التعليم من إمكانيات و من أموال و فرص متنوعة و من أنواع الدعم المختلفة، هي فی الحقيقة تمثل عاملاً مساعداً على تخزین ثروة معنوية هائلة يجب استغلالها لمستقبل البلاد و الشعب بشکل تدريجي. و هذا ما يجب أخذه بعین الاعتبار.
الأمر الآخر الذي يجب أن یأخذ بعین الاعتبار هو أن مؤسسة التربية و التعليم الحالية في بلدنا، هي لیست حصیلة أفكارنا و منهجنا و فلسفتنا؛ و هذا أمر واضح و من الأمور البديهية، لكننا لا نبالي له! فمنذ اليوم الذي تأسس فیه نظام باسم التربية و التعليم في بلادنا - منذ البداية - لم يبن هذا النظام على أساس الفلسفة التي نتبعها اليوم. و كان هناك خللان عظيمان فيه. الأول من الناحية الاعتقادية و الإيمانية، و الثاني من الناحية السياسية و الإدارية للبلاد.
من الناحية الإيمانية فإن الذين جاءوا بنظام التربية و التعليم الجديد إلى بلادنا لم تكن أهدافهم أن یجعلوا الجماهير ملتزمین، بل على العكس، كان هدفهم هو إبعاد الجماهير عن العقائد الدينية. و كان هذا أمراً بديهياً. طبعاً الذين كانوا من مخططي التربية و التعليم في البداية و برمجوا و ألفوا الكتب الدراسية، لم يكونوا كلهم بعيدين عن الدين تماماً؛ كلّا، بل كان بينهم متدينون، لكن هذا كان التخطيط الشامل. إن هذا التخطيط كان یظهر في التربية و التعليم بشکل، و في قضية السفور بشکل، و في قضية قمع المؤسسات الدینیة على يد رضاخان بشکل آخر؛ أعني لم يكن لتنمية الأفكار غير الدينية فحسب بل و المناوئة للدين. و استقر بناء التربية و التعليم على فكرة کهذه. و كما ذکرنا فإن الذين أسسوا التربية و التعليم في البداية لم يكونوا جميعهم غير ملتزمین، بل كان بينهم متدينون؛ و أحياناً كان تدينهم هذا يظهر من خلال الكتب الدراسية القديمة في نظام التربية و التعليم القديم و الذي لاحظنا بعض جوانبه في فترة الشباب و كانت هناك مؤشرات على تدينهم، بيد أن أساس التربية و التعليم كان مناهضاً للدين، و هذا لا يعني أنه كان غير ديني فحسب، بل بني على أساس معاداة الدين. و ازداد هذا البعد المناهض للدين قوة و رسوخاً على مر الزمان حتى بلغت ذروته في أواخر العهد البهلوي.
و ذلك البعد الإداري و السياسي كان بعدا لا وطنياً في التربية و التعليم. و مع ذلک کان ذلک النظام یدعي بالوطنية، و کان يسعى في تحقيقها حقاً، و لا بد له من ذلك، لأنه لم تكن لديه إيديولوجياً - وعندما تستبعد الإيديولوجيا و يستبعد الدين، فلا بد من بديل لهما. لذلك اتخذوا من الوطنیة بدیلاً، کكثير من البلدان الأخری. لذلك تبنوا النزعة الوطنية لكن الوطنية التي أتبعوها لم تكن لحفظ الهوية الوطنية بالمعنی الحقیقی للکلمة. فما الدليل على ذلك؟ لأن تبعياتهم السياسية كانت تزداد يوماً بعد يوم و كان ذلك يتجلي في المناهج التعليمية و الدراسية للتربية و التعليم؛ كما کان ينعكس على تدوين أجهزتنا الحقوقية و القضائية؛ و إنشاء الدوائر الحكومية و المؤسسات العامة للحكومة؛ أعني التغريب المطلق. و كان هذا ما يشمل التربية و التعليم أيضاً.
إن نظام التربية و التعليم في بلادنا كان نظاماً تغريبياً، تقليدياً، قائماً على أساس الاعتقادات و المبادئ الشائعة في أوروبا. لكن البعض كانوا يفضلون البلجيك، و البعض الآخر الإنجليز و البعض الآخر فرنسا؛ على أي حال كان نظاماً مقتبساً من أوروبا. هذا ما كان يُشعر به في القطاعات الإدارية و المؤسسات الحكومية المتنوعة. و لقد أُسست التربية و التعليم بهذا الشکل و استمرت على هذا الحال. و الآن فإن النقطة الملفتة للنظر هي أن أولئك الذين كانوا يمثلون النموذج لنظامنا القديم و التقليدي في التربية و التعليم، لم يكتفوا بأشكال و قوالب ذلك اليوم؛ و أوجدوا التحول بشکل مستمر و تقدموا إلى الأمام؛ لكن التقليديين هنا لم يدركوا تلك التغييرات و حافظوا على ذلك النهج التقليدي.
کان هذا هو النظام التقليدي للتربية و التعليم في بلادنا. و کانت هذه خطوطه الرئیسیة طبعاً؛ و نحن لا نريد تقديم تعريف شامل للتربية و التعليم. فهذين الخللين الكبيرين؛ أعني الأول بعد المناهضة للدين - أو على الأقل مغايرة المبادئ الدينية و الأخلاق الدينية و التربية الدينية - و الثاني، الاهتمام بالترجمة، و التبعية و التقليد، و تجاهل المتطلبات الحقيقية لشعب إيران و بلاده، كانا العيب الرئيسي لنظام التربية و التعليم عندنا و الذي بقي إلى فترة الثورة الإسلامية.
لقد تم القيام بأعمال كثيرة في التربية و التعليم في فترة الثورة الإسلامية؛ و لكن نظام التربية و التعليم لم يتحول و لا یزال باقیاً على شکله القديم! هذه العيوب التي تعدّونها أنتم لا سيما المعلّمون القديمون المخضرمون ذوو الخبرات، و مدراء التربية و التعليم الواعون و القديمون و تقولون مثلاً إن الدروس تعتمد على الحفظ، و لا تخلق لدى الشباب القدرة على الإبداع، و لا يوجد هناك تدبر و تفكير و المهام متراكمة و هائلة و... مصدر كل هذه الأمور هو ذلك النظام القديم الذي بقي على هذه الحالة منذ البداية، و كما قلنا فقد، بقي مندرساً متراكماً متحجراً يعلوه الغبار. طبعاً لقد تم القيام بأعمال فوقية: على سبيل المثال لم تكن تبدأ الكتب ببسم الله، و الآن تبدأ بهذه الكلمة؛ لم تكن فيها آيات قرآنية، و الآن تکتب فيها الآيات القرآنية. لقد أنجزت أعمال جيدة؛ و لك حق و الإنصاف أنا لا أتجاهل هذه الأعمال الجيدة. ألاحظ أن الكتب الدراسية تزينت بالمبادئ الإسلامية و الوطنية و علی الرغم من الخلافات القائمة في السنوات الأخیرة و بالرغم من الأذواق المختلفة لدی المؤسسات المختلفة خلال الثمانية وعشرين عاماً الماضیة، لا تزال هناک أعمال یتم إنجازها بين الحين و الآخر. هذا العمل الذي أشاروا إليه الآن - أي إدراج المفاخر العلمية في الكتب الدراسية - و جاءوا به لكي أراه؛ هذا عمل جد جيد. على كل حال شبابنا بحاجة إلى التعرف على علماء بلدهم و ماضي بلدهم و مفاخره العلمية في الكتب الدراسية. إن شبابنا يعرفون اللاعب الفلاني للبلد الفلاني أكثر من معرفتهم لابن سينا أو محمد بن زكريا الرازي! الذين يحبون السينما، معرفتهم للفنان الفرنسي المشهور الفلاني أكثر من معرفتهم بالعالم الرياضي الفلاني أو على سبيل المثال الأديب الإيراني الفلاني الكبير! و المبادرة التي أشاروا إلیها الآن، أي تضمین المفاخر العلمیة في المناهج الدراسیة أمر جيد جداً. و نحن نقدر هذه الأعمال. لكن أيّاً من هذه الأمور لا تمثّل ذلك التحول المنشود. إن التحول حركة جذرية و أنتم قادرون على ذلك. و هذه المجموعة التي تقع علی عاتقها مسؤوليات البلاد المهمة و مسؤولية التربية و التعليم تتمتع بالحوافز الكافية لهذا الأمر. و يجب تنفيذ هذا العمل.
لاحظوا ما الذي نريده؟ و ما الأداء الذي نرجوه من التربية و التعليم؟ لا بد لنا من تعيين و ترسيم هذا الأمر أولاً و من ثم يجب أن نفكر في الأعمال المهمة و الرئيسية و في التعاليم الضرورية و المناهج التعليمية التي لا بد منها لبناء مثل هذا الإنسان رجلاً كان أو امرأة أو شاباً. عندئذ يجب على خبرائنا الكفوئين يجتمعوا و يعملوا على تعريف ذلك النظام و تدوينه و يجب عليهم الخوض في الساحة بکل شجاعة و أن يخططوا و يشكلوا تنظيمات التربية و التعليم وفقاً لذلك النظام. هذا هو التحول الجذري و الحقيقي.
نحن نريد الشخص الذي يتخرج من التربية و التعليم بعد ثلاث عشرة سنة - و بعد تقرير المرحلة التمهيدية و مع أخذها بنظر الاعتبار تستغرق مرحلة التعليم ثلاثة عشر عاماً - أن يكون إنساناً متمتعاً بالفضائل الأخلاقية، و الفكرية و العقلية و التدين؛ نحن نريد مثل هذا المرء. من الناحية الأخلاقية يجب أن يكون إنساناً متمتعاً بالشجاعة، و حسن الأخلاق و الإخلاص و التفاؤل و الأمل، و الهمّة العالية و الإيجابية في الحكم و مختلف الميزات الأخلاقية التي تتصورونها للإنسان الصالح. من الناحية الفكرية: يجب أن يكون مبدعاً، و متسائلاً و محباً للتفكير و الإبداع و راغباً في الخوض في مجال مکنونات الإنسان الواسعة للغاية للكشف عن المعلومات و تنوير المجالات المجهولة بنور العلم، و يجب أن يكون عاشقاً للتفكير. من الناحية السلوكية: يجب أن يكون إنساناً منظماً، و أن يحترم القانون. نحن نريد مثل هذا الإنسان. هل يمكن تربية مثل هذا الموجود؟ طبعاً؛ يمكن هذا بالطبع. صحيح أن الأفراد ليسوا متساوين؛ و صحيح أن الجينات المتنوعة و المؤثرات الوراثية المختلفة تصوغ الأفراد مختلفين متفاوتين في وجودهم مع الخلافات؛ لكن البشر عموماً و غالباً يقبلون التربية و صياغة شخصياتهم. يقول الشاعر: أنا لوحٌ أبيض أتقبّل كل ما يُرسم عليَّ، أنا بانتظار أيدي رسامي القدرة و ما سترسمه عليّ.
إن لمساتکم الفنیة هي التي ترسم على هذا اللوح الأبيض؛ و هي التي تصوغ هذا الجسد تبني شخصيته. طبعاً أنا لا أنكر التغييرات التي تطرأ بعد ذلك على هذه الصورة بسبب العوامل المختلفة؛ و لا أقول إنه لا تأثیر للعوامل اللاحقة؛ و لكن تأثیرها قلیل؛ و الصورة العامة هي ما يتم رسمه هنا. لذلك يمكن تربية البشر بهذه الصورة من النواحي الأخلاقية و السلوكية و الفكرية و الروحية. فمن يقوم بهذه التربية؟ إنها التربية و التعليم بشكل عام. طبعاً مؤسسة الإذاعة و التلفزيون تعتبر عاملاً مؤثراً أيضاً؛ كما تعتبر العوائل أيضاً من العوامل المؤثرة. هناك عوامل ثانوية أخرى محدودة الأهمیة، لكنني أعتقد بأن التربية و التعليم الجيدة بإمکانها التغلب على الإذاعة و التلفزيون.
نحن نستطيع أن نطلب اليوم من الإذاعة و التلفزيون أن تبرمج لكي تتمكن التربية و التعليم من تقديم برنامجها هناك. إن التربية و التعليم المتحولة بشكل صحيح و مائة بالمائة تستطيع أن تؤثر بشكل مختلف. و هذا ما نتابعه.
و یمکن للتربية و التعليم التأثير في العوائل أيضاً. لذلك فإن أهم العوامل من حيث التأثير، هي التربية و التعليم. إذن تتوفر لدى التربية و التعليم القدرة على تربية مثل هذا الإنسان.
هذه هي فلسفة التربية و التعليم. طبعاً كما ذكروا، على ذوي الآراء و الأفكار العميقة تدوين ذلك؛ ليتضح ما الذي نبتغيه من وراء التربية و التعليم. هذه هي فلسفة التربية و التعليم؛ يجب تشخيص هذا الشيء و تدوينه.
حينها سنحصل على النظام الصالح للتربية و التعليم علی أساس هذه الفلسفة. و لا بد أن يكون هذا النظام كجدول يجب أن يملأ بالبرامج المختلفة، و التنفيذ طبعاً هو الجزء المهم و الرئيسي منه. و التنفيذ بحاجة إلى أناس موهوبين و كفوءين و علينا تربيتهم.
هذه من الأعمال التي لا يتم تنفيذها خلال سنة أو سنتين. عليكم التحلي بالهمة و افترضوا على سبيل المثال أن هذه الأعمال ستحقق خلال خمسة عشر عاماً. إن خمسة عشر عاماً تعد مدة طويلة؛ لكنها ليست طويلة بالنسبة لهذا العمل. عليكم تأسيس القاعدة و تمهيد السبل؛ و كما يقول المتأثرون بالغرب عليكم إعداد الفونداسيون أي الأساس حتى يأتي الآخرون للبناء عليه. حينها تتخلص التربية و التعليم من الجمود. و هذا هو طريق التخلص من الرتابة الذي أشرنا إليه. طبعاً عليكم أن لا تجلسوا عاطلين حتى ذلك اليوم؛ هذه الأعمال التي أشار إليها السيد الوزير، أعمال جيدة جداً؛ و أنا اطلعت على هذا التقرير من قبل.
فتأسيس المراكز المهنیة و إعداد المعلمين و العناية بالمناطق المحرومة هي أعمال جيدة للغاية؛ و هي أمور ضرورية يجب القيام بها؛ لكنها جميعاً لا تعد ذلك التحول المنشود؛ التحول المطلوب شيء أكبر و أعمق و لا بد من القيام به.
طبعاً تقع على المجلس الأعلى للثورة الثقافية مسؤولية مهمة كما تقع المسؤولية على عاتق المجلس الأعلى للتربية و التعليم. على جميع القوى الفكرية و النخبوية في البلاد أن تتكاتف جميعاً على قدر استطاعتها لتحقيق هذا الهدف المنشود إن شاء الله.
نسأل الله أن يوفقكم و يؤيدكم و إحدى الأعمال الجيدة جداً التي تم القيام بها في هذه المرحلة هي إحياء المعاونية التربوية التي انعدمت أو كانت على وشك الإنعدام لسوء ذوق البعض ممن كانوا في الماضي. و عليكم في القطاعات المتنوعة في البلاد الاهتمام بالقضايا التربوية و المعاونية التربوية و القطاعات المتعلقة بهذه القضية.
نسأل الله أن يجعل القلب المقدس للإمام المهدي المنتظر ( أرواحنا له الفداء ) راضياًً عنکم و أن تكون الأرواح الطيبة للشهداء و الروح الطاهرة لإمامنا العظيم مسرورة بكم و أن يجعلها تنظركم و تدعو لكم و أن يجعل غدكم أفضل كثيراً من يومكم و أمسكم إن شاء الله.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته