بسم الله الرحمن الرحيم
الجلسة هذه جلسة مفعمة بالصفاء و الصميمية ببركة القلوب النقية و الأرواح النضرة للأعزاء أبناء العشائر. ما ذكره الإخوة الأعزاء هنا حول ثورتنا المجيدة و عن الوفاء لمبادئ هذه الثورة هو من معتقداتي القلبية. إننا منذ بداية الثورة و إلى اليوم لم نشكّ حتى للحظة واحدة في وفاء العشائر الغيورة المؤمنة البطلة في هذه المنطقة الشامخة المجيدة. و ما قلتموه أيها الإخوة الأعزاء و خصوصاً عريف الحفل المحترم الحسن الصوت حول شخصي المتواضع يعود كله في حقيقة الأمر إلى الثورة. شخصي المتواضع ذرة من البحر الهائل لهذه الثورة العظيمة و هذا الشعب العملاق.
كل ما يملكه الشعب الإيراني، و كل ما أحرزه أبناء هذا الشعب و مسؤولو البلاد و مضحّو هذا الطريق من مفاخر إنما يعود فضله للإسلام و لهذه الثورة العملاقة، و للطف و الرحمة اللامتناهية التي ظلّل الله تعالى بها هذا الشعب فاستطاع ببركتها النهوض بهذه الحركة العظيمة.
أنا مسرور جداً لحضوري في جمعكم. كان لي في بعض زياراتي خلال فترة الحرب بل و قبل بدء الدفاع المقدس لقاءاتي مع بعض هذه العشائر العزيزة الغيورة في هذه المناطق، لكن اجتماعكم اليوم و المتشكل من عشائر ثلاث محافظات - محافظة آذربيجان الغربية، و محافظة كردستان، و محافظة كرمانشاه - اجتماع له معانيه العميقة و رسالته، إنه اجتماع يتحدث بلغة فصيحة.
يكتسب الشعب مكانته السامية بين شعوب العالم حينما يتحدث مع العالم بأعماله و تواجده و مشاركته. و قد اثبت شعبنا ذاته بأعماله خلال ثلاثين سنة من عمر الثورة خصوصاً في الفترات الحساسة. ليست المفاخر الوطنية شيئاً يمكن إثباته بالادعاءات و الكلام. لقد عمل هذا الشعب. و قد كنتم أيتها العشائر الكردية الغيورة في هذه المنطقة من أصحاب الأدوار الحساسة المميزة في هذه المشاريع العملية. العشائر كما قال الإمام الخميني هي ذخائر الثورة. جميع أبناء العشائر هم في الواقع حراس الحدود، و حماة الهوية و السمعة المحلية لهذا البلد، ما من شك في هذا. لكن بعض العشائر و بسبب موقعها الجغرافي و السياسي و الحساسيات التي تكثّفت طوال هذا التاريخ الحافل بالمنعطفات، وجدت الفرصة لإثبات هويتها و حقيقتها و كونها ذخراً للثورة بشكل عملي، و أنتم أيها الأعزة من هذه الفئة. لقد تحدثتم اليوم، لكنكم في الفترات الماضية و في الأعوام السابقة عملتم. أعمالكم دلّت على الحقائق التي ذكرتموها اليوم.
كردستان و المنطقة الكردية و بسبب موقعها الخاص كانت منذ بداية الثورة هدفاً للمؤامرات، و كان ذلك قبل بدء الحرب المفروضة. لقد عقد أعداء الثورة الإسلامية الآمال على هذه المنطقة. تواجدت شخصيات من التابعين للنظام الطاغوتي في هذه المنطقة على أمل أن تحظى بدعم عشائرنا الغيورة المؤمنة و توجّه الضربات للثورة. لقد رأينا هؤلاء و عرفنا تحركاتهم. ثمة فرق بين عشيرة تعيش في بيئتها و أقليمها و لا تواجه تآمراً و لا تحريضاً و لا نوايا سيئة، و تعمل طبعاً لخدمة الثورة و البلاد، و بين عشيرة تكون هدفاً لمؤامرات الأعداء و تبقى مع ذلك صامدة ثابتة. إننا لن ننسى هذا. لقد سجلت ذاكرة الشعب الإيراني و ذاكرة الثورة الإسلامية و ذاكرة نظام الجمهورية الإسلامية هذه الحقائق الواقعة. لقد حامت العشائر عن الحدود. و لقد حرستم الحدود في هذه المنطقة على أحسن وجه.
كانت هاهنا قبائل و عشائر متعددة. كان بين بعض القبائل اختلافات تاريخية و نؤاعات حول الأراضي. و كانت بعض القبائل شيعية و بعضها سنية. و كان بينها اختلافات طائفية أيضاً. نظر الأعداء لهذا الواقع كفرصة لهم و أرادوا استغلاله ضد الثورة. لكن عشائر المنطقة خيّبت الأعداء و فرضت عليهم الإخفاق و الفشل. لهذا الشيء قيمة كبيرة. أعزائي، قام الشعب الإيراني في الثورة الإسلامية بتحرك كان بداية تحوّل لا للمنطقة و حسب، بل لعالم الإنسانية. كان بداية نظرة جديدة و مسار جديد في الحركة الفكرية للبشرية سوف يزداد ظهوراً في المستقبل.
لقد تحدثنا عن الإسلام كجذور أساسية، لكن ما رسمه الإسلام للإنسانية و لإسعاد البشرية لا تعود فوائده على معتنقي الإسلام خاصةً. يقول الإسلام عليكم الوقوف بوجه العسف و الجور الدفاع عن المظلوم، و أن لا تهابوا ضغوط العتاة الظالمين، و أن تتحلوا باليقظة و الوعي مقابل مؤامرات المخادعين المحتالين قطّاع طرق الحياة الإنسانية. يوصي الإسلام الإنسان بالعودة إلى فطرته. يناصر الإسلام الحق و العدل. و هذه الأمور علاج لأوجاع البشرية و أمراضها. عانت البشرية طوال التاريخ من الظلم و الإجحاف و التمييز. و تلقّت الأجيال الإنسانية ضربات و ضربات من قبل عتاة التاريخ. ذات يوم ظهر هؤلاء العتاة في شخصيات من قبيل فرعون و قارون و في يوم آخر ظهروا في شخوص أبي جهل و أبي لهب، و ظهروا في يوم آخر على شكل العتاة المتعسفين في زماننا. خطر هؤلاء أكبر من خطر الفراعنة، و ضررهم على البشرية أكبر من أضرار كل ظلمة التاريخ. هؤلاء مجهزون و لهم عدّتهم.. إنهم مجهزون بكل أسباب القوة و التزييف و الخداع. تحاول دعايات الأعداء اليوم - ليس أعداؤنا و حسب بل أعداء الإنسانية كلها - أن تصنع لهم وجوهاً إنسانية و تُظهرهم كمناصرين للبشر و الإنسان. هؤلاء خطرون جداً. وقفت الثورة الإسلامية بوجه مثل هذه الجبهة الخطيرة و صمدت و نجحت.
هذه فرصة كبيرة لشعب إيران. نحن أبناء هذا الماء و التراب يجب أن نفخر بأن غرس الله تعالى بيد قدرته هذه الشجرة الطيبة في أرضنا، و عند شعبنا، و في قلوبنا. إنه لفخر لنا نحن الإيرانيين أن استطعنا رفع راية الإسلام و هي راية العدالة و الإنصاف، و العقلانية، و التقدم الوطني، و الإحسان، و العدل، و الإنصاف. رفع الإيرانيون هذه الراية و بذل أعداء الإنسانية و مستكبرو العالم كل جهودهم و قدراتهم لإنزال هذه الراية و قطع هذه اليد، لكنهم لم يستطيعوا. و كان دور عشائرنا العزيز في هذه المنطقة كبيراً جداً في هذا المسعى المقدس.
ما أوصيكم به اليوم - مع أني أرى و الحمد لله أن يقظتكم بدرجة قد لا تدع حاجة لهذه التوصيات لكنني أؤكد مع ذلك - هو أن قضية هذه المنطقة اليوم هي قضية الأمن. لقد استطعتم الحفاظ على الأمن. و عليكم تعزيز هذه القدرة في أنفسكم، و أن تشعروا دوماً بهذه المسؤولية الجسيمة على كواهلكم. و أقول لكم: انقلوا هذا الشعور بالمسؤولية لأبنائكم و شبابكم. ينبغي لهذا البلد و لهذا الشعب أن يواصل هذه الحركة، و حالات العداء سوف تستمر. علينا مضاعفة يقظتنا باستمرار. العدو نزل إلى الساحة طبعاً بكل قدراته و عدته و لم يجن نفعاً و من بعد الآن أيضاً لن يستطيع بفضل من الله و بإذن من الله أن يفعل شيئاً. لكن هذا سيكون في حال تحلّينا باليقظة و الوعي. إذا أصابتنا الغفلة و انشغلنا بالأمور الصغيرة، و إذا تجاهلنا في زحمة قضايانا اليومية قضيتنا الرئيسية و هي حفظ كيان هذا الشعب و هذا النظام المقدس فقد يستطيع العدو توجيه ضربته. قال الإمام علي (ع) في نهج البلاغة: » و من نام لم ينم عنه «.. إذا غلبكَ النعاسُ و أنت في الخندق فليس معنى ذلك أن عدوك نائم هو الآخر في خندقه، قد يكون يقظاً و يستغل نومكَ و غفلتك.
نحن اليوم على علم بأن أعداء نظام الجمهورية الإسلامية يتآمرون خلف حدودنا. نحن نعلم أن الأكراد حتى في الجهة الأخرى للحدود يعتبرون أنفسهم إيرانيين. نعلم أن أصدقاء النظام الإسلامي و الثورة الإسلامية ليسوا قليلين بين إخوتنا الكرد في الجهة الأخرى للحدود، و ربما أمكن القول إنهم الأكثرية. شبابنا المؤمن استفادوا الكثير من قدرات و يقظة إخوتنا الكرد في الجهة الثانية للحدود خلال فترة الحرب المفروضة. و اليوم أيضاً حين يزورون إيران - يسافرون دوماً و يتحاورون - يتذكرون عظمة النهضة الإيرانية و ثقتهم الدائمة بها. نحن نعلم هذا، بيد أنه لا يعني أن الأعداء أقلعوا عن محاولات التغلغل و التآمر و الاندساس. إنهم هناك يعملون و يسعون. يحاولون بمؤامراتهم و بثهم للخلافات و استخدام الأساليب الدنيئة أن يوجهوا ضربتهم متى ما استطاعوا ذلك. و هذا يتطلب اليقظة و الاحتراس. هذه اليقظة و الجاهزية التي أتحدث معكم عنها ليست جاهزية عسكرية فقط. بل هي الجاهزية الروحية أيضاً. قد لا يستطيع العدو فعل شيء من الناحية العسكرية و لا يخامره الأمل في ذلك، لكنه من الناحية الثقافية، و من الناحية السياسية، و الأمنية، و من حيث إعداد الجواسيس و التغلغل إلى المعتقدات و الإيمان الراسخ لدى الرجال و النساء المؤمنين في هذا البلد، قد يروم على هذه الصعد اصطناع وسائل معينة لبلوغ أهدافه السوداء. هذه الأمور تهدد أمننا. الأمن في البلاد و في أية منطقة يمثّل أساس التقدم. بعض فرص العمل و التقدم في هذه المحافظة و المحافظات المجاورة - في مناطق غرب و شمال غرب البلاد - فاتت بسبب انعدام الأمن الذي فرضه عملاء العدو و مرتزقته طوال الأعوام الأولى على هذه المنطقة. صحيح أن الأهالي الكرد دافعوا دفاعاً مستميتاً لكن الطاقة التي أنفقت للدفاع العسكري في هذه المنطقة كان يمكن إنفاقها على الإعمار، و لو حدث ذلك لكانت المنطقة أكثر تقدماً اليوم مما هي عليه. طبعاً تم إنجاز الكثير من الأعمال. نحن نعلم هذا و أهالي المنطقة يشاهدونه و يعلمونه عن كثب، غير أن ما يجب إنجازه و ما كان يمكن إنجازه أكبر بكثير من حجم الأعمال التي أنجزت لحد اليوم. و كذا سيكون الحال بعد اليوم أيضاً. كلما تكرّس الأمن كلما ازدادت إمكانيات العمل، و الإنتاج، و العمران، و التقدم، و تقديم الخدمات. هذه المنطقة جديرة بما هو أكثر من هذا. الإمكانيات الطبيعية في المنطقة و المصادر الغنية الهائلة فيها - المصادر الطبيعية و الطاقات البشرية - قيمة جداً. و كذا الحال بالنسبة للعشائر العزيزة هنا و في المناطق الأخرى التي شهدناها عياناً.. العشائر قطب مواهب متألقة و بارزة. شبابكم هؤلاء مواهب يمكن للمرء أن يعقد عليهم الأمل في ازدهار البلد و مجده مستقبلاً. ينبغي تفجير هذه المواهب و تثميرها. تنمية الخدمات و تنمية المشاريع التعليمية، و رفع مستوى التعليم و المعارف بين الأهالي و بين العشائر في المدن المختلفة يوفر لنا و لكم هذه الإمكانية في مستقبل المنطقة.
أملنا كبير أيها الأعزاء.. تعلّمنا التجارب أن نكون آملين متفائلين و يكون لنا يقيننا بالمستقبل. تجاربنا تجعل هذا الأمر مبرماً و مسلّماً به بالنسبة لنا. ذات يوم ظن الأعداء أن بوسعهم استئصال هذا النظام، و أصدقاؤنا أيضاً في شتى بقاع الأرض كانوا خائفين من هذا. المؤمنون في البلدان الإسلامية و الشباب المؤمن الذين عقدوا آمالهم على هذه الثورة كانت قلوبهم راجفةً على مستقبل هذا النظام الفتي. و عدونا الجار الأبله صدام العفلقي البعثي دخل الحرب بهذه الظنون الباطلة و تصوّر أنه سيُنهي كل شيء، لكن الثورة صفعتهم على وجوههم بحيث شاهدتم عاقبتهم. و الأعداء ممن هم أكبر من صدام عقدوا الآمال طوال هذه الأعوام المتمادية و فكروا و تآمروا و حاكوا الأساطير التي أمّلوا بها أنفسهم، إلا أن كل هذه الظنون عادت باطلةً. كانوا يتصورون أن الثورة الإسلامية إما أنها لا تبقى أو إذا بقيت فلن يكون بمقدرتها التقدم بالبلاد إلى الأمام. و الثورة الإسلامية بقيت على رغم أنوف الأعداء و تجذرت و بهرت أيضاً الأنظار في العلوم و التقنية و مختلف مظاهر التطور الاجتماعي و السياسي.
نظام الجمهورية الإسلامية في هذه المنطقة اليوم و بين مجموعة من الأنظمة التي تولّى قسم منها السلطة بالدكتاتورية العسكرية و تولاها قسم آخر بالدكتاتورية الوراثية و راح يحكم الناس، طفق يبث أملاً جديداً في هذه المنطقة على أساسٍ من الديمقرطية الدينية و بالمشاركة الحقيقية للجماهير في انتخاب المسؤولين التنفيذيين و التشريعيين على اختلاف مستوياتهم، و بمساهمة الشعب في الميادين المختلفة، و بفضل الأنس و التعاطف بين المسؤولين و الجماهير، و اعلموا أن جلسة مثل جلستنا اليوم تطفح بالمحبة المتبادلة بين الطرفين و تمتلىء فيها القلوب بمودة البعض، لا يتوفر لها نظير على الأقل في أي من البلدان القريبة التي نعرفها. و نحن لسنا على علم بالبلدان البعيدة و لا نخال أن فيها مثل هذا الشيء حيث تشعر شرائح الشعب المختلفة بالقرب و الألفة مع مدراء البلاد من الطراز الأول، و مسؤولو البلاد يعشقون شرائح الشعب. هذه محبة صادقة لا يوجد لها نظير في البلدان الأخرى حين ترون أن الحكومة الفلانية التابعة لأمريكا، أو الحكومة الفلانية المسلمة في ظاهرها و المتحالفة في باطنها مع الصهاينة، أو الحكومة الفلانية المستبدة المستكبرة لا تكفّ لحظة واحدةً عن الإساءة و الحقد على الجمهورية الإسلامية، فما هذا إلا بسبب هذه الخصوصية في النظام الإسلامي الذي استطاع النفوذ إلى قلوب شعوبهم.
حينما تزورون اليوم البلدان المسلمة العربية و تتآلفون مع الناس فيها و تعاشرونهم في الأسواق، إذا علموا أنكم إيرانيون فسيبدون تجاهكم المحبة و المودة. و مسؤولوكم حينما يزورون هذه البلدان - في البلدان التي يتركون للناس حريتهم - تبدي الجماهير هناك مودتها و مشاعرها الطيبة لهم. و هذا ما لا يوجد له نظير في أي مكان آخر من العالم. رؤساؤنا يزورون البلدان المسلمة فيخرج الشباب و الطلبة الجامعيون و الأساتذة و الناس في الأزقة و الأسواق و من مختلف شرائح الشعب يحيّونهم و يهتفون لهم و يبدون لهم المودة و يجتمعون حولهم كما يفعل الناس في أي مدينة من إيران. هذا مؤشر نفوذ هذه الثورة في قلوب الشعوب المسلمة. و هو ما يُغضب و يُقلق الحكومات المعارضة للإسلام و لنظام الجمهورية الإسلامية.
ما لدينا هو من لطف الله. يجب أن نتعلم من الإسلام و لا يصيبنا الغرور. الاغترار بالذات بداية الانزلاق و مقدمة الهزيمة. كل ما لدينا يجب أن نعدّه من لطف الله و فضله: » ما أصابك من حسنة فمن الله و ما أصابكم من سيئة فمن نفسك «. كل التقدم و التوفيق و الفرص الإيجابية من لطف الله. و كل النواقص هنا و هناك ناجمة عن أدائنا. يجب أن نراقب أعمالنا، نحن المسؤولين بدرجة أكبر، و شرائح الشعب و أبناؤه كلُّ بدوره، و أنتم رجال العشائر الكردية و المتنفذين في المدن الكردية تقع عليكم أيضاً مسؤوليات جسيمة حسب مواقعكم. كما عملتم لحد اليوم بصورة إيجابية و الحمد لله اطلبوا العون من الله و سيروا في المستقبل أيضاً على هذا الطريق، و حافظوا على وحدتكم و زيدوا من العلاقة الصميمية بينكم. الثورة ثورتكم و البلد بلدكم، و المسؤولون أبناؤكم و خدمكم.. اعتبروهم منكم و اعتبروا أنفسكم منهم. حافظوا على يقظتكم و وعيكم ما استطعتم، و اعلموا أن المستقبل لكم و لشعب إيران بفضل من الله تعالى.
أسأل الله تعالى توفيقاته و لطفه و رحمته لكم جميعاً أيها الأعزاء.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.