بسم الله الرحمن الرحيم

و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا و نبينا أبي القاسم المصطفى محمد و على آله الطيبين الطاهرين و صحبه المنتجبين سيما بقية الله في العالمين.
منطقة مريوان بهذه المدينة و هؤلاء الأهالي، و هذه المناظر و هذه المناطق الحساسة من أكثر مناطق كردستان و غرب البلاد التي تثير ذكرياتي و تحييها. أشكر الله تعالى أن وفقني تارةً أخرى لزيارة هذه الأرض الزاخرة بعظمة البطولة و جمال الطبيعة و المفعمة بمشاعر المحبة و الوفاء التي سبق أن جربتها في هذه المنطقة.
اعلموا يا أهالي مريوان الأعزاء الذين احتشدتم في هذه الساحة بشكل مكثّف و صميمي أنني اعتبر هذه المدينة و هذه المنطقة و هذه المجاميع الشعبية الهائلة من نعم الله و بركاته على بلدنا و ثورتنا.
منذ الأيام الصعبة في السنوات الأولى للثورة حيث بدلت أيدي الأعداء الحقودين هذه المنطقة الخضراء الجميلة إلى ساحة حرب و ابتلت هذه الجماهير العطوفة الحميمة المؤمنة بالمشكلات اليومية للاشتباكات و القتال و النواقص و سائر مشكلات فترة الحرب، قدّر الله أن يكون لنا ترددنا على هذه المنطقة و تعرفنا عليها عن كثب. ما عدا ما ذكره الإخوة المؤمنون الذين جاءوا إلى هنا من مناطق البلاد الأخرى حولكم أيها الأهالي الأعزاء العطوفون الأوفياء الصميميون، فقد شاهدتُ بنفسي بعض النماذج عن قرب. لا أنسى حينما التقيت سنة 59 في مدينة مريوان هذه جموع الأهالي الحميمين و سرنا إلى إحدى مراكز التربية و التعليم - كانت مدرسة ابتدائية على ما أظن - و تحدثنا مع الشباب اليافعين هناك. لا شك أن أولئك اليافعين صاروا اليوم رجالاً كهولاً. و سرنا من هنا مع بعض الأفراد من مريوان نفسها إلى مناطق دزلي و دركي - إذا لم تخنّي الذاكرة - و كانت مناطق جد حساسة و مهمة، و من حيث الطبيعة جد جميلة، و أهاليها طيبون جداً، و لكن للأسف بسبب جفاء أعداء الشعب الإيراني و أعداء الثورة الإسلامية دخل هؤلاء الأهالي الطيبون و هذه المنطقة الطيبة، و هذه الجبال الشاهقة الخضراء و هذه السهوب النضرة في جحيم الاشتباكات، و استطاع العدو استغلال بعض مرتزقة و جعلهم وسيلة لقمع الجماهير، و ضرب النظام الإسلامي و إذلال الشعب الإيراني بنحو غير مباشر.
لا أنسى أن الناس استقبلونا في دزلي بوجوه بشاشة. خرجنا من دزلي مع الإخوة لنتوجه إلى المرتفعات المطلة على الأراضي العراقية - مرتفعات »تته« - حيث تغلغل مرتزقة أذلاء سود القلوب بين أولئك الأهالي و أخبروا العدو بمجيء وفدنا فبعث العدو طائراته. في وسط الطريق حينما كنا متوجهين نحو المرتفعات شاهدنا طائرات العدو تعبر و علمنا أن حدثاً سيقع لدزلي، فعدنا و شاهدنا للأسف أنهم قصفوا الأهالي العزل في الأزقة و الأسواق، فجرحوا البعض و قتلوا البعض، فحملنا جثامين بعض الشهداء و بعض الجرحی و جئنا إلى مريوان.
هذه ذكريات حافلة بالعبر. يومها كانت هذه الأنظمة العالمية التي تتشدق بحقوق الإنسان تدافع عن صدام حسين، و عن ممارساته الوحشية هذه. ليعلم جيلنا الشاب في بلادنا اليوم و هو يعلم أن مختبر الكذب و الخداع، و مختبر الأخطاء الكبيرة التي لا تعوض للأجهزة التي تدعي حقوق الإنسان هو بلدنا العزيز هذا و حدودنا الغربية هذه بما في ذلك منطقة كردستان.
في عمليات (و الفجر 4) حيث توجه الشباب المقاتلون الكرد و الفرس و سائر الشباب المقاتلين لإطفاء نيران العدو و إخراج مريوان من تحت نيران مدفعية العدو، و فعلوا ذلك، كان العدو البعثي يقصف مدينة مريوان باستمرار بمدفعيته بعيدة المدى. هؤلاء الشباب المجاهدون و مقاتلو الحرس الثوري و التعبئة من مختلف المناطق بما في ذلك الأبطال و الشباب الكرد نظموا عمليات (و الفجر 4) و أطفأوا نيران العدو و فرضوا عليه التراجع، و استطاعوا إخراج مدينة حلبجة العراقية من سيطرة العدو. تعلمون ماذا فعل العدو انتقاماً لهذا العمل؟ ما كان بوسعه التوغل إلى هنا لأن أبطالنا كانوا قد لقنوه درساً. قصف العدو البعثي المنـزوع الرحمة و الإنسانية مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية فقتل المئات و ربما الآلاف من الأهالي الكرد في حلبجة و تلك المناطق بالأسلحة الكيمياوية، لأن صدام حسين أراد الانتقام من الأهالي الكرد الذين لم يقاوموا قوات الجمهورية الإسلامية المؤمنة و استقبلوهم بأذرع مفتوحة.
لقد جربت هذه المنطقة ذلك الامتحان. لا أريد ذكر الوقائع التاريخية. و هي ما يجب طبعاً أن تعلموه، خصوصاً الجيل الشاب. عليكم أيها الشباب أن تطلعوا على الامتحانات الكبرى التي مرت بها الجمهورية الإسلامية، و على هذه الحركة العظيمة التي قام بها شعب إيران و حقق هذا النصر الكبير بالاعتماد على كل واحد من أبناء إيران كعبر تاريخية عظيمة و دروس تاريخية قيمة لكي تدركوا حجم و وزن الدعايات التي تبثها أيادي الاستكبار في العالم راهناً. لا أريد سرد الوقائع التاريخية بل أروم القول: تحدثت في سنندج يوم الثلاثاء عن العزة الوطنية. على الشعب أن يعلم نفسه عزيزاً و يجعل نفسه عزيزاً. على الشعب أن يكافح الصَّغار و الذل بأية وسيلة من أي طرف جاءه و يصل إلى مواقع العزة. هذه العزة ضرورية لشعب إيران، و قد توفرت بفضل من الله و بواسطة الثورة الإسلامية الأرضية الكاملة للشعور بالعزة بين شعبنا، و من عناصرها عدم الميل و التبعية للأجنبي و للأعداء و الذين لا يشعرون بأية منفعة لهم في المستقبل المزدهر لشعب مثل شعبنا، فهم يلهثون وراء مصالحهم و يرون هذه المصالح في إذلال الشعوب و سحقها و استضعافها. ينبغي عدم الركون لهؤلاء.
أنتم الشباب مدراء مستقبل هذا البلد. البلد بلدكم و المستقبل لكم. على شبابنا أن يحفظوا هذا الشيء في أذهانهم كمبدأ عام فلا يختاروا لإدارة البلاد و مستقبل البلاد الوصفات التي يصفها الأجانب. ليختاروا الوصفات الإسلامية و الوطنية و المحلية. في الوقت الحاضر و منذ سنين تركز الدول الغربية و الناشطون في الحضارة الغربية كل جهودهم على فرض ثقافتهم و معارفهم و معطياتهم و أقاويلهم على الشعوب و على الأذهان. الشعب الذي ينشد العزة و الشعب الذي يريد أن يكون مستقلاً عليه الصمود بوجه هذا التحرك.
العالم كله يشهد راهناً كم هو خاوٍ و عاجز النظام الرأسمالي الغربي في مواجهة الأحداث و الأزمات. هذا النظام نفسه خلاق أزمات، و حينما تظهر الأزمة لا يستطيع الدفاع عن نفسه. هذا هو النظام الاقتصادي الغربي الذي كانت كل مفاخرهم به.. الاقتصاد الرأسمالي.. و حاولوا فرضه بألف أسلوب و بألف لغة كوصفة اقتصادية فذة على الشعوب.
أقول لينظر شعبنا و شبابنا و علماؤنا و طلبتنا الجامعيون و صنّاع مستقبلنا لعجز أساليب إدارة البلدان الغربية و لينظروا إلى عجزهم في إدارة الجزء الأهم من إدارتهم أي الاقتصاد - و للثقافة مكانها، و للآداب الإنسانية مكانها، و لإهمال حرمة الإنسان مكانها، و التمييز الذي يمارسونه في بلدانهم له مكانه هو الآخر؛ في كل هذه الشؤون خرجت الحضارة الغربية منكّسة الرأس - ثم ليجعل شعبنا و مسؤولونا و شبابنا خصوصاً هذا الشيء محور أفكارهم و ليتأملوا و يتدبروا على هذا الأساس في الوصفات الذاتية و المحلية لإدارة البلد و الأساليب المتنوعة لإدارة هذا الشعب الكبير. و هذا يستدعي أن تتنبهوا للإسلام بدقة أكبر. للإسلام نظرة جلية و تنويرية للإنسان و الإنسانية و الأساليب الإنسانية. لا ندافع عن الإسلام المتحجر، و لا ندعو للإسلام الذي ينظر لكافة الأمور بمنتهى الضيق كما يفعل بعض أدعياء الإسلام. الإسلام الأصيل؛ الإسلام الذي ينبِّه الإنسان و يحثه على التعقل و التفكير و التدبر؛ إسلام القرآن و السنة و أهل البيت، الإسلام الذي استطاع نموذج منه في بلدنا الكبير و بكل هذه المعضلات التي تعود لعشرات السنين خلال فترات هيمنة الأعداء أن ينظِّم مثل هذه الحركة و يبدي عن نفسه مثل هذه الحرية و مثل هذا الاستقلال؛ نحن ندعو لهذا الإسلام.
ليتأمل شبابنا و أصحاب الفكر و الثقافة منا، و ليتحرك مسؤولو البلاد صوب السياسات الإسلامية. أن يتحدث مسؤولونا أو مرشحو الانتخابات في مواسم الانتخابات كما هو الحال الآن، بكلام الغربيين من أجل لفت انتباه الآخرين إليهم فهذا لا يعد ميزة على الإطلاق. ليس الامتياز أن نقول ما يرضي الغرب. إنهم يعارضون الفكر الإيراني، و الفكر الإسلامي و الهوية الإسلامية - الإيرانية. نشكر الله على أن الشعب الإيراني احرز الرشد و الوعي اللازم الذي أهّله للتغلب على هذه العقبات.
منطقتكم - منطقة كردستان - هذه المحافظة الخضراء النضرة الموهوبة، سواء المواهب البشرية أو المواهب الطبيعية، من نقاط البلاد الحساسة. من جملة ما فعله الأعداء هو أن يفصلوها و بعض المناطق المماثلة عن باقي أجزاء هذا الوطن الإسلامي الكبير بهوّة سحيقة من عدم الثقة و سوء الفهم. لكنهم لم يستطيعوا و لم ينجحوا. لم يستطيعوا بأدوات زعزعة الأمن و إعلام السوء تبضيع هذا الشعب المؤمن المسلم إرباً إرباً، و قد أثبت الإخوة و الأخوات الأعزاء الكرد في كل مناطق كردستان وفاءهم و صمودهم و رشدهم و شجاعتهم في الميادين المختلفة خلال هذه الأعوام المتمادية، و خصوصاً في مدينة مريوان كانوا معروفين منذ البداية بالتزامهم بالأصول و المباني الإسلامية و أنهم جماهير مؤمنة و ملتزمة. كنا نسمع هذا كثيراً. أخوتنا الكرد أنفسهم كانوا يقولون إن مريوان هي قم كردستان. أي قطب العلم و الدين. يسكن هنا أناس ذوو ميول دينية و حبّ للعلم. و لحسن الحظ فإن تجارب السنين الطويلة أثبتت هذا و أكدته.
النظام الإسلامي اليوم و الحمد لله متمكن تماماً من أموره و عمله. لقد كرّس النظام الإسلامي و نظام الجمهورية الإسلامية نفسه لا في داخل البلاد فقط بل و في المنطقة و على المستوى الدولي أيضاً و في أنظار السياسات و السياسيين و صنّاع السياسة. أرغم الأعداء على الاعتراف باستقرار الجمهورية الإسلامية و الاقتدار المطرد للجمهورية الإسلامية فاستسلموا أمامها.
لقد توفرت للجمهورية الإسلامية اليوم و الحمد لله فرصة التخطيط للمشاريع طويلة الأمد الرامية لسد النواقص و الأضرار التي لحقت بالبلاد خلال الفترات السابقة. الأفق العشريني وثيقة جد مهمة و معتبرة أوجبت على مدراء البلاد، سواء في السلطة التنفيذية أو في السلطة التشريعية، أو في القطاعات الأخرى متابعة هذا الأفق خطوة بعد أخرى و الاقتراب من تلك الأهداف. يتحمل الشعب الواعي و الشباب الموهوبون في أية منطقة من البلاد مسؤولية كبيرة في هذا الحيّز. أقول لكم أيها الأهالي الأعزاء و الشباب خصوصاً أن بناء البلد و التقدم به إلى الأمام واجب مشترك بين المدراء و الجماهير.. الجماهير أيضاً تتحمل مسؤولية. ينبغي أن نحذر جداً من أن يستطيع أعداء تقدم البلاد صرف أذهاننا و تركيزنا نحو النقاط الصغيرة و من الدرجة الثانية حتى نستطيع جميعنا و بوحدة تامة حقيقية السير نحو تلك الأهداف.
أستطيع أن أقول اليوم بكل ثقة إن مسؤولي البلاد يركزون كل هممهم ليستطيعوا تلافي النواقص في كل المناطق. و في هذه الزيارة إلى كردستان اجتمع المسؤولون و أعضاء مجلس الوزراء في سنندج و ناقشوا القضايا التي يجب أن يتابعوها حسب الأولوية و أعدوا تقريراً زوّدونا به. إنني أشكر مسؤولي الحكومة على همتهم هذه و مجيئهم إلى هنا. القضايا التي يهتمون بها دقيقة و أساسية و حقيقية بالنسبة لكل مناطق كردستان بما في ذلك منطقة مريوان أي منطقتكم هذه. و قد اتخذوا قرارات جيدة نتمنى أن تأخذ طريقها إلى حيّز العمل.
رصيد هذه الحركة هو ثبات الشعب الإيراني و الالتزام بشعارات الثورة. شعارات الثورة الإسلامية هي التي بوسعها أن تكون رصيداً لاقتدار الشعب الإيراني و أكبر دعامة للحكومة من أجل التقدم في الميادين المختلفة.
من القضايا المهمة جداً بالنسبة لهذه المنطقة هي قضية الاستثمار.. الاستثمار الصناعي و الاستثمار الزراعي الذي يوفر فرص العمل. حينما لا تكون هناك فرص عمل بالمقدار الكافي، و لا تكون الطرق السليمة مفتوحة، عندئذ يلجأ شبابنا للأسف إلى الطرق غير السليمة من قبيل التهريب و ما شاكل. التهريب بلاء على البلاد و مرض يصيب اقتصاد البلاد. إنه فايروس يشلّ إيّما شلل. يجب أن لا يكون شباب البلاد في وضع يشعرون معه بأنهم مضطرون للجوء إلى سبل غير منطقية و غير قانونية و غير مشروعة. هذه من المهام الرئيسة للحكومة و هي ما تنصب عليه همّة الحكومة. و عليكم أنتم أيضاً أن تساعدوا و تتعاونوا في هذه القضية. التهريب الذي يحصل صحيح أنه يوفر نفعاً لصاحبه لكن النفع الأكبر سيكون من نصيب الذين يختبئون خلف أستار هذه الحركة الظاهرية، الأشخاص الانتهازيين و الاستغلاليين الذين يجنون أكبر الأرباح من دون تحمل مشاق أو أخطار، بينما شبابنا المؤمن و بسبب اليأس أو لأي سبب آخر يعرض نفسه للخطر. ينبغي إغلاق هذا الباب و هذا متاح بالاستثمارات الصحيحة و توفير فرص العمل في كافة مناطق كردستان و في جميع نواحي المدن في كردستان خصوصاً المدن القريبة من الحدود مثل مريوان، و قد لاحظت أن مسؤولي البلاد يهتمون لهذه النقطة و يفكرون في هذه المسألة لحسن الحظ. يجب توفير الأرضية لاستثمارات جيدة لكي يتم توفير فرص العمل حتى يستطيع الشاب تأمين معيشته بالطريق السليم و القانوني و الحلال.
و اعلموا طبعاً أن العدو و لأنه يعلم بأن شرط الاستثمار و إنتاج الثروة هو الأمن و لأنه لا يريد حصول الاستثمار و إنتاج الثروة في هذه المنطقة لذلك سيحاول مجابهة الأمن و يسعى لزعزعة الأمن. و طبعاً أقول لكم بكل ثقة أن القوى المؤمنة و الوفية للجمهورية الإسلامية و بمساعدة هؤلاء الأهالي و هؤلاء الشباب ستواجه عناصر زعزعة الأمن بكل شدة و ستفِّوت عليهم بلطف من الله كل مجالات ضعضعة الأمن.
أشكر الله على توفيقه أياي لزيارة مدينتكم العزيزة مريوان مرةً أخرى و اللقاء بكم أيها الأهالي الأعزاء الأطياب الأوفياء المؤمنون عن كثب. إننا لن نفارق ذاكرتكم، و قلوب المسؤولين تخفق بمحبتكم و تطفح بعشق الناس.. اعلموا هذا. و المساعي التي يبذلها مسؤولو البلاد إنما هي لأجل التقدم في قضايا البلاد الأساسية و منها القضايا الاقتصادية. و قد كانت النجاحات كثيرةً لحسن الحظ و قد تم إنجاز الكثير من الأعمال، و يجب إنجاز الكثير من الأعمال الأخرى. من أهداف زيارتنا هذه لفت انتباه الجماهير في مناطق البلاد الأخرى لهذه المنطقة لكي تتعزز الأواصر العاطفية بين القلوب أكثر فأكثر، فيشعر الأهالي الكرد في هذه المنطقة و كذلك الأهالي الفرس أو الترك أو البلوش أو سائر القوميات الإيرانية في المناطق الأخرى شعوراً قوياً واضحاً بأنهم أعضاء جسد واحد عظيم هائل هو جسد الشعب الإيراني. و هذا حاصل و الحمد لله.
أتقدم بالشكر الصميمي لمودتكم أيها الأهالي و استقبالكم و كلامكم الدافئ الصميمي أيها الأعزاء، و أسأل الله أن ينـزل عليكم ألطافه و فضله، و أسأله كذلك أن يوفق مسؤولينا و يعينهم للنهوض بواجباتهم على أتم نحو و أكمله قبال هؤلاء الأهالي الأعزاء. أستودعكم الله العظيم جميعاً.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.