- بسم الله الرحمن الرحيم. أحيي قائد الثورة الإسلامية الجليل نيابة عن الجماعة الحاضرة هنا و لا سيما الشريحة الإعلامية في البلاد. صباح الخير.
- سلام عليكم و رحمة الله.
- الانتخابات العاشرة لرئاسة الجمهورية هي في الواقع الانتخابات الأولى في العقد الرابع من عمر الثورة الإسلامية الذي سمّيته حضرتك عقد التقدم و العدالة. الشعب الإيراني ينتظر بكل شوق سماع ما تتفضلون به بشأن انتخابات هذا اليوم. شكراً.
- بسم الله الرحمن الرحيم. أحمد الله تعالى على أن وفّق الشعب الإيراني للمشاركة مرةً أخرى في امتحان وطني كبير. الانتخابات تجسيد للمشاركة الملحمية الفاعلة الحية للشعب في الساحة السياسية بالبلاد. كما أشاهد و أسمع فإن اندفاع الشعب و شوقه و تحركه في هذه الانتخابات كبير جداً. إننا نعتبر هذا نتيجة مشاركة مرشحين مختلفين و ثمرة وعي الجماهير و يقظتهم و نحمد الله على كل هذا، و نتمنى أن يمنّ الله تعالى بتوفيقه كي يستطيع الشعب بمشاركته المكثفة عند صناديق الاقتراع الخروج مرفوع الرأس من امتحان كبير آخر. و سيكون مُقدّراً من قبل الباري إن شاء الله أن يتم تنصيب أفضل و أجدر فرد لرئاسة السلطة التنفيذية لمدة أربعة أعوام. لا شك أن الجماهير حينما تتواجد في الساحة عن إيمان و حماس و شوق فإن الله تعالى سيمنّ بفضله.
طلبي من الشعب - حسب المألوف - هو أن يتواجدوا عند صناديق الاقتراع منذ بداية وقت الاقتراع و منذ مطلع الصباح. ليذهب الجميع و ليدلوا بأصواتهم و يعملوا طبقاً لتشخيصهم و يحملوا على عواتقهم نصيبهم في إدارة البلاد و في تعيين الإدارة التنفيذية العليا للبلاد. هذا حق و هو في الوقت نفسه واجب. من حق كل واحد من أبناء شعبنا أن يدلي بوجهة نظره. و هذا هو واجبهم أيضاً. و اعتقد أن هذا تكليف و واجب شرعي و واجب عقلي - أي عقلائي - أيضاً أن يقوموا بهذه المهمة.
النقطة الأخرى التي أروم ذكرها لشعبنا العزيز هي أولاً يجب أن أشكر الشعب على تواجده الملحمي الذي سجله في الأيام الأخيرة و حتى الليالي - كما اطلعت - في الشوارع. كل جماعة كانت ترفع شعاراتها حسب ميولها و رأيها، إلا أن نضج الناس و وعيهم لم يسمح بوقوع حدث مرير. كانوا في الساحة و رفعوا شعاراتهم و أبدوا حماسهم و شوقهم لكنهم أبدوا في الوقت ذاته رشدهم و كمالهم و نضجهم العقلاني. الانتخابات مهمة جداً. لدينا انتخاباتنا منذ ثلاثين سنة و قد ساد الأمن و الحمد لله في جميع الانتخابات. هذه نعمة كبيرة جداً. هذه نتيجة الفضل الإلهي و حصيلة وعي الشعب و عمقه. و اليوم أيضاً أتمنى و أطلب من الشعب أن يدقق و يحافظ على نفس درجة الأمن و الهدوء و الرزانة و السكينة الروحية اللازمة. قد يروم بعض المسيئين إيجاد توتر في الخلايا الانتخابية، و كل توتر سينتهي بضرر صناديق الاقتراع، أي بضرر أصوات الشعب و بضرر الشعب. إذا أراد البعض خلق مثل هذا التوتر فلا يسمح الناس لهم بذلك و ليحولوا برزانتهم و صبرهم و حلمهم و وقارهم دون تحقيق إرادة المسيئين لهذا الشعب.
و لا يصغوا كثيراً للشائعات. لاحظت يوم أمس و البارحة - عبر الرسائل الالكترونية الكثيرة التي في أيدي الناس - أن هنالك شائعات تنقل عني و هي كذب محض و لا واقع لها. الأشخاص النـزيهون و ذوو النوايا الحسنة لا يفعلون مثل هذا. إنما يفعله غير النـزيهين، و هناك أشخاص غير نزيهين في كل المرافق و الجماعات - يزيدون أو ينقصون - لهم نواياهم السيئة و ليس لهم نوايا حسنة. لا يعير الناس أهمية لهذه الشائعات. و اليوم أيضاً قد تنتشر إشاعات بين الناس حول قضايا الانتخابات المختلفة. ثقتنا بالدرجة الأولى - أولاً و أخيراً - بلطف الله و معونته فنحن نستعين بالله تعالى و نطلب منه التعضيد، ثم بوعي الشعب و رشده و يقظته.
إننا أحيي من هنا مرةً أخرى جميع أبناء شعبنا العزيز، و أتمنى أن يجعل الله تعالى هذا اليوم يوماً مباركاً على شعبنا إن شاء الله. و أشكرك أيها المراسل المحترم و جميع المراسلين الحاضرين هنا، و أشكر من الصميم جميع المسؤولين العاملين على إقامة الانتخابات، و الأصدقاء المتواجدين هنا، و العاملين غير المرئيين و في داخل وزارة الداخلية ... حياكم الله. في أمان الله.