- نشكر حضرتك لإفساحك هذه الفرصة لنا. أقيمت طوال الأعوام العشرة الماضية عشرة معارض دولية للكتاب في طهران، و زرت كل هذه المعارض العشرة. إلى أي حد يمكن لهذا المعرض أن تساعد في تنمية ثقافة قراءة الكتب و التواصل المضطرد للمجتمع مع الكتاب؟
- بسم الله الرحمن الرحيم.. له تأثيره طبعاً. و أنا متقيّد تقريباً بالحضور كل عام في هذا المعرض. من ناحية لأنني أعلم أن توافد الناس على هذا المعرض يعني إقبالهم على قراءة الكتب و مؤشراً على أن الناس ترغب في الكتاب بنحو متصاعد. كلما أقيمة أمثال هذا المعرض بشكل أفضل و أكثر نظاماً و ترتيباً، و كلما اجتذبت الناس إليها كلما شاعت قراءة الكتب أكثر. و قد شاهدت طوال هذه الأعوام أن هذا المعرض تقدم إلى الأمام و تحسّن كلما تقدم بنا الزمن. طبعاً، انطلق هذا المعرض منذ عشرة أعوام أو تزيد، و لكن في كل مرة آتي و أشارك في المعرض أرى أنه أفضل من المرة السابقة. خصوصاً في الأعوام الأخيرة، كان المعرض جيداً جداً. أقصد أنه مؤثر.
- أحببنا أن نسأل سماحتك ما التدابير التي يمكن أن تؤدي إلى تزايد الإقبال العام على الكتاب في مجتمعنا، و جعل الكتاب ثقافة عامة فيه، و تكريسه و تثبيته في المجتمع؟
- لقد قيل الكثير في هذا المجال. أنا شخصياً ذكرت في كل عام تقريباً كلاماً جديداً في هذا الخصوص، و ليس ثمة موضوع جديد. الأعمال التي تقوم بها الآن وزارة الثقافة و بعض الأجهزة و المؤسسات الأخرى لترويج قراءة الكتب جيدة و مؤثرة. قدّم لي اليوم في هذا المعرض ثلاث أشخاص - و لا أدري إن كانوا قد تشاوروا في الأمر من قبل أم لا - كلٌّ على انفراد اقتراحاً واحداً و هو أن تقرر في المدارس ساعة لقراءة الكتب. بدت لي الفكرة جيدة. يتعيّن على وزارة التربية و التعليم دراسة هذه المسألة لترى ما الذي يمكن فعله لتقرير حصة دراسية لقراءة الكتب على غرار حصة الإنشاء مثلاً، أو مثل حصة اللغة الفارسية، حتى يتعرف التلاميذ على ثقافة قراءة الكتب. سواء يقرأون هم الكتب أو يقرؤها لهم المعلم، أو يقرؤها أحد التلاميذ و يستمع الباقون. أخال أن هذا ليس بالاقتراح السيىء. طبعاً يجب أن يدرس و سوف يرفعون لنا التقارير حسب الدارج. إذا تبيّن أنه عملية ناجحة فيمكن تقرير مثل هذه الحصة الدراسية، إذ ربما كانت بدورها مؤثرة.
- شكراً جزيلاً لسماحتك.
- موفقين.