بسم الله الرحمن الرحيم
أودّ في البدء أن أرحب بالحضور الكرام، لا سيما الإخوة الأعزاء المتصدّين لشؤون الحج باعتباره أحد أهم الفرائض الدينية، و كذلك الإخوة الأحبة المسؤولين عن إقامة أحد أبرز المناسبات و هي الذكرى السنوية لعشرة الفجر المباركة، كما أرحب بكافة الإخوة الكرام الذين تجشموا عناء المجيء و أخصّ بالذكر الإخوة الذين تحملوا أعباء المسافات البعيدة ليحضروا مجلسنا هذا.
قبل كل شيء لا بدّ من التنويه إلى أنّ كل منصب أو وظيفة مهما كانت تعتبر مهمّة للغاية و ذلك لأنّها تساهم في تحسين و تطوير إدارة شؤون البلد و المجتمع. فعلى كل من يخدم، و في أي مجال أو في أي وظيفة يساهم من خلالها في خدمة النظام و البلد و المجتمع، عليه أن يفتخر و يعتزّ بدوره، و يستعين بالله و يطلب التوفيق منه، و يكون شاكراً له و مثنياً عليه على تفضله و إنعامه، لما منّ علينا بسمو راية الإسلام التي جلبت لنا كلّ النعم. و لا يخفى أنّ خدمة الناس من أعظم النعم.
أمّا بالنسبة لفريضة الحج فتتجلّى أهميّتها و عظمتها عندما يتمكّن الناس من إدراك كنهها و حقيقتها. لذلك عليكم أن تجهدوا لاستثمار ما تنطوي عليه هذه الفريضة من معانٍ سامية و منافع عظيمة ـ إذ يقول سبحانه: «ليشهدوا منافع لهم» (1) ـ من هنا اكتسبت الخدمة في شؤون الحج تلك المنزلة الرفيعة و القيمة الكبيرة. و لو كُتِبَ لهذه الفريضة أن تؤدّى على النحو الذي شرّعت من أجله، لكانت كفيلة بإيجاد الحلول لكثير من المعضلات التي ابتلي بها المسلمون. فالحج يتضمّن معانٍ روحية سامية، و مفاهيم وحدوية هامّة، و علم و معرفة. و هذا ليس بالشيء القليل بالنسبة للشعوب الإسلامية.
و لا يخفى عليكم ما تعانيه بعض أجزاء العالم الإسلامي اليوم بسبب الفرقة و عدم التعاون بين قادة الدول الإسلامية. فها هي فلسطين تنتهك اليوم بأبشع الأساليب الضارية، و ها هو الشعب الفلسطيني يتجرّع أقسى الآلام و يمر بأصعب الأوقات التي من الممكن لأي شعب أنْ يتحمّلها.
و مع وجود كم هائل من الإمكانات و التعاطف و الإستعداد الجماهيري الكبير من قبل كافة الشعوب الإسلامية لغرض تقديم العون، إلاّ أنّ شيئاً على أرض الواقع لم يحصل إزاء هذه القضية. إنّه لواقع مؤلم جدّاً. إنّ النصيحة غير مجدية لإرغام الكيان الصهيوني ليكف الظلم عن هذا الشعب. فالظلم مستمر طيلة خمسين عاماً و هو اليوم يتجسّد بأبشع صوره. فالشعب صغاره و كباره شبابه و شيبه نساؤه و أطفاله أفراداً و أسراً أصبحوا اليوم تحت وطأة الدبابات و البنادق و الأسلحة المميتة، يسحقون دون رحمة أو شفقة. ليس ليوم أو يومين، أو شهر أو شهرين، فالوضع لا يزال على هذه الحال منذ أكثر من عام بأكمله.
إنّ الحج بإمكانه أنْ يشعر العالم الإسلامي بخطورة المسؤولية الملقاة على عاتقه. و بإمكانه أن يلهم الشعوب الإسلامية بحقيقة مهمّة تتمثل في أنّ مصلحة هذه الشعوب تقترن اقتراناً مؤكداً بالمشاركة الفاعلة الحقيقية و اتخاذ موقف قاطع إزاء هذه القضية. أقول ذلك لأنّ البعض يتصوّر أنّ الدفاع عن الشعب الفلسطيني، يتقاطع مع المصلحة الوطنية للبلاد، و هذا خطأ جسيم للغاية، إذ إنّ المسلم عندما يفقد غطاءه الذي تؤمّنه له باقي الشعوب الإسلامية، سيكون لقمة سائغة للعدو. و لو كتب للعالم الإسلامي أن يتحد فيما بينه، لما عانى شعب ما أصبح يعانيه اليوم.
كما يجب التنويه إلى أنّه من الممكن أن يتعرّض أيّ شعب من الشعوب الإسلامية لمثل هذا الواقع، و قد لاحظتم حصول ذلك لبعض الشعوب. لكن الوحدة و التعاون الإسلامي، عنصر مهم يساهم في قطع الطريق على أعداء العالم الإسلامي و على الطامعين و المغتصبين، و يشكل عقبة كأداء تحول دون تحقيق مآربهم، و يمنعهم من التعرّض لأي بلد إسلامي و التصرف كما يحلو لهم و كما يجدونه مناسباً و بحسب ما تقتضيه مصالحهم. لذلك فإنّ وقوف العالم الإسلامي إلى جانب الشعب الفلسطيني و حمايته هو في حقيقة الأمر حماية لكافة الدول الإسلامية، و ضمان لمصالح الجميع، و هذا ليس أمراً هيناً. إذن فالحج، يكرّس هذه المعاني، و يعزّز الوحدة و العزم و التصميم لدى المسلمين. و لذلك كان من المهم جدّاً استثمار هذا الحدث العظيم و هذه الفريضة الإلهية الكبيرة، للنهوض بواقع المسلمين و واقع العالم الإسلامي و كافة الدول الإسلامية. و عليه فكل جهد يستثمر في هذا الاتجاه يعدّ مهمّاً و قيّماً للغاية.
و هكذا الأمر بالنسبة لذكرى عشرة الفجر. فبحمد الله لقد أثبت الشعب طيلة السنوات الإثنين و العشرين المنصرمة من كل النواحي تفاعله الكبير مع عشرة الفجر التي شهدت انطلاق الثورة الإسلامية المباركة. فالشعب يقدّر و يثمّن هذا الحدث العظيم. و لذلك فإنّ كل من يساهم في إحياء هذه الذكرى و يعمل على تسهيل و تيسير مشاركة الجماهير و تفاعلها ـ كما في لجان عشرة الفجر الفاعلة و المؤثرة ـ فهو في الحقيقة يؤدّي عملاً مهمّاً و قيّماً للغاية.
لقد كانت عشرة الفجر بالنسبة لبلدنا فرصة تاريخية ساهمت في تخليص شعبنا من حصار كان غاية في الخطورة. فما دام الشعب رهينة حصار نظام مستبد فاسد عميل رجعي مناوئ للقيم الإنسانية و الدينية، فإنّه لن يحصل على أي شيء إيجابي يساهم في تطوير حياته سواء على الصعيد المادي أو المعنوي. لقد كنا نشاهد في ظل ذلك النظام يد المحتل الأجنبي الغاصب تطال كل موضع من أراضينا، و تنتهك ديننا و تهين ثقافتنا و تراثنا و هويتنا الوطنية، و هذه هي طبيعة تلك الأنظمة. فجاءت الثورة لتخلّص الشعب الإيراني من براثن هذا الحصار، و تفتح الطريق أمامه و تمنحه الفرصة ليستعيد ثقته بنفسه و يبدأ بالاعتماد على قدراته الذاتية و استثمار موارده البشرية في كافة الميادين و المجالات. و نحن لا ندّعي هنا بأنّنا قد نجحنا باستثمار كافة الفرص التي أتاحتها لنا الثورة، لكنّنا نستطيع أن ندّعي بأنّ الثورة قد أوجدت لنا فرصة تاريخية لا نظير لها، و هذه الفرصة لا تزال متاحة للشعب الإيراني.
و لا يخفى بأنّ أعداء الشعب الإيراني و أعداء هويتنا الوطنية و أعداء التقدّم الحاصل في هذا البلد، يطمحون أنْ يقصوا هذا الشعب عن دائرة التقدّم و الازدهار، و يعودوا بالبلد إلى سلطة الأجانب و هيمنتهم. لكن ذكرى عشرة الفجر، تشكّل عقبة كبيرة تحول دون تحقيق هذه الغاية. إنّهم يسعون جاهدين لمحو ذكرى الثورة من أذهان الناس، لكنّ إحياء هذه الذكرى يحول دون ذلك. كما إنّهم يسعون لطمس أثر الإمام الخميني الراحل، لكنّ هذه الذكرى تجسّد في كل مرّة إرادة الإمام (ره) و عظمته.
طبعاً لا بدّ أن أنوّه إلى ضرورة أن يساهم كافة الأخوة و الأخوات المسؤولين عن هذه اللجان و العاملين فيها، بإحياء هذه الذكرى و إثراء الفكر الشعبي بأفضل وجه ممكن، و ذلك من خلال ممارسة التوعية اللازمة عبر التركيز على الأنشطة الثقافية و الإعلامية. فالتيارات السياسية و الثقافية العارمة التي يقودها أعداء البشرية ـ و خصوصاً أعداء الإسلام و أعداء الشعوب المستقلة ـ أخذت تكتسح أرجاء الدنيا، و لا يقتصر الأمر على بلدنا. لكن الشعب الذي بإمكانه الصمود و النجاة من قبضة مخالب الاستكبار العالمي، هو الشعب الذي يستطيع الثبات أمام هذه التيارات.
فعندما يكون الشعب يقضاً واعياً متحداً متراصاً متعلّماً مثقفاً، و عندما يكون المسؤول قد نذر نفسه لخدمة الشعب و تحقيق مصالحه، و العمل بكل إخلاص و تفانٍ لتحقيق الأهداف العليا للثورة و النظام، و إيجاد الوعي لدى الناس بهذه الأهداف، عندئذٍ لن يكون بمقدور أي عدو مهما بلغ حجمه، فرض هيمنته على هذا البلد. فالمسؤول يخدم شعبه بعزم و صدق، و الشعب متفانٍ في سبيل الإسلام و الثورة. و هكذا يكون إيمان الشعب و استقامته و وعيه أسطورياً لا نظير له.
طبعاً في المقابل هناك أيادٍ تعمل للحؤول دون تحقيق ذلك. من هنا تجدنا نؤكد و بشدّة على ضرورة مكافحة الفساد المالي و الاقتصادي و التصدّي له بقوّة، إذ لو تمكّنت الأيادي الفاسدة من إفشاء الفساد الاقتصادي بين المسؤولين، فإنّها ستوجّه للبلد ضربة قاسية لا يمكن لأي شيء أن يجبر عواقبها الوخيمة. لذلك قلت مراراً و تكراراً و ها أنا أؤكد مرّة أخرى: إنّ مكافحة الفساد تمثل جهاداً حقيقياً، و في الوقت نفسه عملاً شاقّاً للغاية. لكن يضاف إلى ذلك أنّ هذا الجهاد الكبير لن يثمر ـ و سيثمر بفضل الله و بدعم الشعب إن شاء الله تعالى ـ إلاّ بعد أن يتحقّق شرط أساسي يتمثل في بقاء المسؤولين في البلد متعاضدين متعاونين متكاتفين فيما بينهم. طبعاً لا أخفيكم فإنّ قادة السلطات الثلاث بحمد الله تعالى متعاونون و منسجمون في ما يتعلق بهذا الأمر، لكن يجب على باقي المسؤولين و في كافة المجالات و على كافة الأصعدة أن يتعاونوا و يبدوا عزماً حقيقياً في هذا الخصوص.
إنّ كل سلطة من السلطات الثلاث تتحمّل جزءاً من المسؤولية، و لا بدّ لها من أداء دورها على النحو الأكمل. و لا يجوز لأي أحد من المسؤولين ـ سواء أكان في الحكومة، أم في السلطة القضائية أم في المجلس ـ أن يتنصّل عن أداء دوره فيما يتعلّق بهذا الأمر الذي يعد مصيرياً بالنسبة للبلد و الشعب و النظام الإسلامي. على الجميع أن يساهم و يعمل بشكل فعّال.
كما يجب أن لا يكون هناك أي تمييز بين جهة و أخرى. فعلى الأجهزة العاملة على مكافحة الفساد أن لا تميّز بين جهة و أخرى، أو تدّعي بأنّ الفساد في هذا المكان سيئ، لكنّه في ذلك الموضع ـ إنْ وجد ـ فهو ليس بذلك السوء. كلاّ، فالفساد فساد، و يجب مكافحته أينما وجد. على هذه الأجهزة أن تعمل بشكّل حازم بدون أي مجاملات أو مداهنات، و تذيق الفاسد و المفسد مرارة القانون. و إنّني هنا لا أقصد شخصاً أو ملفاً أو موضوعاً بعينه، فالقضية بالنسبة لي ليست قضية أشخاص، إنّما المهم أن يتمّ هذا العمل بشكل صحيح و حازم.
يجب أنْ يسود شعور من القلق لدى كل من تسول له نفسه اقتحام بيئة الفساد المالي، بأنّ التبعات التي سيتحمّلها جرّاء إقحام نفسه في هذه البيئة لن تكون هيّنة، عليه أنْ يعي بأنّ الشعب و كذلك المسؤولين في البلد سيتصدّون له. و هذا أحد العوامل المهمّة و المؤثّرة في إطار مكافحة الفساد.
و من العناصر المهمّة التي يجب الإلتفات لها في هذا الإطار، هو أن لا يُقتصر على الفساد الحاصل أو الشخص الذي ارتكب الفعل المفسد فحسب، إنّما يجب الحرص على عدم حصول الفساد من الأساس. و لقد أكدت على السادة المسؤولين في السلطة التنفيذية و القضائية، ضرورة تحديد المصدر الأساسي الباعث على الفساد، و من ثمّ محاصرته و اجتثاثه من أصله.
طبعاً عليهم أن يحذروا جيداً من الخضوع للميول و الأهواء و الألاعيب السياسية و الفئوية و الحزبية و غيرها ـ و التي طالما رغب الأعداء في سماع تفشي مثل هذه الأمور بين المسؤولين في البلد ـ عليهم أنْ لا يقفوا بوجه الحق، أو يتستّروا على الفساد، عليهم أن يعملوا لله و في عين الله. فإنْ تمكنوا من ذلك، كان النصر حليفنا و ساد الخير أرجاء البلد.
و هناك من يدعي أن مكافحة الفساد و المفسدين تقضي على الاستثمار في البلد. لكن ثبت علمياً عدم صحّة مثل هذا القول. إذ يرى المتخصصون في هذا المجال وجود تناسب عكسي بين تفشي الفساد الاقتصادي و بين الاستثمار، فكلّما زاد الفساد في بلد ما كلّما تقلّص الاستثمار و كلّما تراجع الفساد نما الاستثمار. و هذه من الحقائق العلمية الثابتة. و رجائي من السادة المتخصصين في هذه القضايا، محاولة بيان و تفهيم هذه الأمور للرأي العام، كي يقطعوا الطريق على من يسعى لإثارة الغبار بين الأوساط الشعبية، محاولاً إجهاض هذا المشروع الكبير.
إنّني لا أشك في أنّ هناك أيادٍ لا تريد الخير لهذا البلد، و لا تريد له الرقي و الإزدهار الإسلامي، لذلك نجدهم يضعون العقبات أمام مثل هذه المشاريع. لكن بحمد لله فإنّ المسؤولين في بلدنا يتحلون بالعزم و الصلابة و الصرامة، لكن يبقى هذا الأمر غير كافٍ في التصدّي لمن يقوم بإثارة الزوابع و المشاكل. و هنا لا بدّ أن أذكر شعبنا الكريم بضرورة بقائه يقظاً واعياً فطناً بالفتن التي تثار هنا و هناك و التي يراد منها تقويض هذه النهضة العظيمة. إنّ هذا الأمر يستدعي وعياً و فطنةً من شعبنا العزيز. كما على السادة المسؤولين أن يكونوا يقظين أيضاً و يسحبوا البساط من تحت العدو و لا يمنحوه الذرائع. فإن كان هناك بعض المشاكل و الأزمات تعاني منها بعض شرائح مجتمعنا، عليهم أن يستثمروا كل إمكانية متاحة في بلدنا لحلحلتها و تذليلها، و لا يسمحوا للعدو باتخاذها ذريعة يسدد من خلالها ضربته لإجهاض نهضة مكافحة الفساد.
لقد طرح شعار مكافحة الفساد مراراً و تكراراً في السنوات الماضية، و قد تمّ التركيز عليه في العديد من المؤتمرات و الندوات و اجتماعات السادة المسؤولين، و كذلك في الإعلام للتأثير على الرأي العام، لكنّه أُجهض بسبب أمثال هذه البلبلات و التشويشات. على المسؤولين الكبار في البلد أنْ يبتروا يد المتغلغلين بالفساد الذين نشأوا على الفساد و تغذوا عليه، و لا يسمحوا لهم بإجهاض هذه النهضة الكبيرة.
و من أجل ذلك يجب أولاً أن تسود روح الوحدة و الانسجام و التعاون و التعاضد بين قادة السلطات الثلاث و المسؤولين فيها. فإنّ قادة السلطات التنفيذية، و القضائية، و التشريعية، و أعضاء المجلس المحترمين، و السادة الوزراء المحترمين، و القضاة المحترمين، و جميع المتصدّين في النظام الإسلامي العاملين تحت راية بقية الله أرواحنا فداه، هم في الحقيقة خدام لهذا الشعب. عليهم أن يدركوا جيداً بأنّهم ليس سوى خدام لهذا الشعب، الذي أصبح مبتهجاً بالمساعي الرامية لمكافحة الفساد في البلد، و هو يطالب بالاستمرار بتفعيل هذا الأمر. و عليه فإنّ كل من يدعي وصلاً بهذا الشعب، و كل من يتكلّم بالنيابة عن هذا الشعب و يعمل لأجله، عليه أنْ يكون مقداماً في هذه النهضة.
طبعاً يجب الحذر في هذا الإطار من مغبة الوقوع في الظلم، فيجب التصدّي للفساد و للشخص الفاسد و ليس للشخص البريء. كما يجب الحرص على المساواة و عدم التمييز ـ كما أسلفنا ـ لا بد من النظر إلى الجميع بعين واحدة. فإذا تمكنّا من ذلك ـ و نأمل أن نكون قد تمكنّا بلطف الله و فضله إن شاء الله تعالى ـ عندئذٍ سيشملنا الله بلطفه و عنايته و يكتب لنا التوفيق في نهضتنا هذه.
نسأله سبحانه أن يسدد كافة الأخوة لأداء مهامهم على أتمّ وجه. و أن يمنّ على هذا الشعب بلطفه و عنايته. و نسأله أن يجعل هذه الأيام ـ أيام هذا الشهر الفضيل و شهر ذي الحجة و عشرة الفجر المباركة ـ أيامَ خير و بركة على أهل هذا البلد، و أنْ يجعلنا مرضيين لدى المولى صاحب العصر و الزمان (عجل الله فرجه الشريف) و يشملنا بدعائه و خيره.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

الهوامش:
1) الحج: 28.