بسم الله الرحمن الرحيم
أرحب بالإخوة و الأخوات الأعزاء المعلمين و المسؤولين عن مهنة التربية و التعليم الحساسة المميزة من كافة أنحاء البلاد، و استغل هذه الفرصة فأحيّي جميع المعلمين في أقصى أنحاء البلاد، و أسأل الله تعالى متضرعاً أن يبارك عليكم مهمّة التربية و التعليم العظيمة الملقاة على عواتقكم، و أن يجعلها مصدر خيرات و بركات على شعبنا العزيز أيضاً.
و يجب أن نحيّي ذكرى شهيدنا العزيز المعلم البارز و الحيّ دائماً المرحوم الشهيد مطهري. أقول إنهم حينما جعلوا الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد مطهري يوماً للمعلم فلهذا معنى رمزي و عميق و ملئ بالمضامين. فالحق و الإنصاف أن المرحوم الشهيد مطهري إنسان كبير و ممتاز، بحياته و جهوده المخلصة المؤمنة العلمية، إلى جانب شعوره بالهمّ، و ما كان يتمتع به من بصيرة‌ تامة في ميادين العلم و المعرفة و الثقافة. و قد آجر الله تعالى هذا الرجل الكبير و أثابه و جعل الشهادة من نصيبه، و الواقع أنه أحياه. «بل أحياء عند ربهم يرزقون» (1). أحد خريجي و دارسي الحوزة العلمية في قم حينما يأتي بزاد معرفي و علمي اكتسبه بنحو عميق، و يعيش في قلب البيئة الثقافية و التربوية و التعليمية العامة، و بين جيل الشباب، سيكون مصدر بركات و خيرات إلى هذا الحد.
أقولها هنا - و سبق أن قلتها في الحوزة العلمية - إن فضلاء الحوزة العلمية‌ و شخصياتها البارزة هم العناصر اللائقة و القديرة القادرة على ممارسة دورها في المنظومة الهائلة للتربية و التعليم، و ما من جهاز أهم من التربية و التعليم. و هذا معناه أنه كلما جرى الاستثمار في التربية و التعليم مادياً و معنوياً و بشرياً كان ذلك الاستثمار في محله. التربية و التعليم مصدر حياة للمجتمع، لحاضر المجتمع و لمستقبل المجتمع.
حسنأً، هنا نصل إلى دور المعلم و هو أنتم. المعلم هو الشخص الذي يعدّ الطاقات و الكوادر البشرية لإدارة البلاد و تمشية أمورها و لحياة المجتمع في المستقبل القريب. فسرعان ما سيكون شبابكم هؤلاء و هؤلاء التلاميذ رجالاً تقع أعمال المجتمع على عواتقهم، في أية مرتبة كانوا، و في أي مستوى كانوا. من بين هؤلاء يظهر المتميزون و الشخصيات الكبيرة. و من بين هؤلاء يظهر المجاهدون في طريق الحق و المضحون و المخلصون المتشوقون للسير في سبيل الأهداف الإلهية. و من بين هؤلاء تظهر الأيدي القديرة التي تدير عجلة اقتصاد البلاد، و تنظم ثقافة البلاد.. من بين هؤلاء الأطفال الذين يدرسون اليوم في صفوفكم. أنكم تريدون إعدادهم و تربيتهم ليستطيعوا غداً العمل بصورة جيدة و صحيحة في الموقع الذي يكونون فيه، و يكونوا سبباً في التقدم، و لا يكونوا عامل تأخر و فساد. لاحظوا كم هي عملية مهمة.
لقد قلت أن تأثيركم أيها المعلمون أكبر حتى من العوامل الوراثية في بعض الأحيان. الصفات الوراثية أمور ترافق الإنسان و تلازمه، و لكن يمكن بالتمارين و العادات الثانوية التغلب على هذه الخصال الوراثية. التمرن على العادات الثانوية شيء يمكن للمعلم أن يمنحه لتلميذه. أي إنكم تستطيعون إيجاد الإنسان وفقاً للطراز الإسلامي بالمعنى الحقيقي للكلمة، و بوسعكم إيجاد الطاقات البشرية على طراز الجمهورية الإسلامية. هذا هو دور المعلم. و هو ليس بالأمر الهيّن، إنما هي حقائق موجودة في الواقع.
من مهماتنا الواجبة هو أن يعرف جميع أبناء شعبنا من الصغير و الكبير، و من المسؤولين رفيعي المستوى إلى كل أبناء الشعب قدر المعلم و يدركوا أهميته، و يعرفوا حرمته. هذه من المهمات الأساسية جداً. على وسائل الإعلام أن تمارس دورها و على المسؤولين أن يمارسوا دورهم في هذا المجال. و يجب عدم الاكتفاء بالمجاملات بل ينبغي التفهيم، فنفهم كم هو مهم دور هذا الرجل أو المرأة الذين ينفقان عمريهما في الصف من أجل تربية شبابنا و أطفالنا و أبنائنا. طبعاً يجب على المعلم نفسه أن يدرك هذا الدور بشكل صحيح و يفهم أهميته. هذه من مهماتنا الأساسية. إذن، قيمة المعلم و أسبوع المعلم و يوم المعلم أمور على جانب كبير من الأهمية.
الجميع ينبغي أن يتنبهوا لذلك، الناس بشكل و المسؤولون بشك و التربية و التعليم بشكل، و المسؤولون الحكوميون بشكل. كل إنسان له واجباته بنحو من الأنحاء قبال مقام المعلم. يجب على الجميع إن شاء الله الالتزام بهذا الشيء و أخذه على عواتقهم و القيام به، سواء‌ من النواحي المادية‌ أو من ناحية السمعة و المكانة.
من الأمور ما يتعلق بالتطور في التربية و التعليم، و هو ما ذكرناه مراراً في هذه الاجتماعات التي كانت لنا معكم أيها المعلمون الأعزاء و مسؤولو التربية و التعليم، أو ذكرناه بشكل خاص في اجتماعاتنا مع المسؤولين، فما هو مسوّغ هذا التطور أساساً؟ الإنسان لا يطوِّر شيئاً من دون سبب. لماذا نريد إيجاد تحول؟ السبب البسيط لذلك هو أن نظام التربية و التعليم الحالي عندنا لم يثبت قدرته على تربية أجيالنا المختلفة. و السبب بالدرجة الأولى هو أن هذا النظام مستورد لا ينبع من احتياجاتنا الداخلية. هذه من مشكلاتنا الكبيرة. تجارب الشعب و أطواره التاريخية تؤدي به أحياناً إلى أنه يجب أن يقوم بمهمة التعليم بهذه الطريقة، و يقوم بمهمة التربية بهذه الطريقة، و أن يبني بيوته بهذه الطريقة، و يسير في هذا الطريق، و يدير شؤونه بهذه الطريقة. هذا شيء جيد. على الإنسان أن يستفيد من تجارب الآخرين دوماً. إننا لا يسوؤنا و لا نشعر بالعار من أن نتعلم من الآخرين. السيئ هو أن نأخذ نماذج الشعوب الأخرى و الثقافات الأخرى و نطبقها بحذافيرها على شعبنا و بلادنا، و لا نأخذ بنظر الاعتبار أبداً المقتضيات و الظروف و الأرضيات. حدث هذا في بلدنا منذ مائة عام. الذين كانت لهم نوايا حسنة و أرادوا التقدم بالبلاد، لكنهم لم يفهموا كيف يمكن التقدم بهذا البلد - و دعك عن مرتزقة الأجهزة التجسسية و الحكومات الأجنبية - قالوا إننا ينبغي أن نتشبّه بالأجانب و الغربيين من قمّة‌ رؤوسنا إلى أخمص أقدامنا، قالوا ذلك و كتبوه في كتاباتهم، أرتكب هؤلاء هذا الخطأ الكبير، و من ذلك نظامنا في التربية و التعليم. و الكثير من أمورنا الأخرى للأسف كانت على هذا الغرار. اقتصادنا و عمارتنا و حياتنا العرفية و الثقافية و الكثير من أمورنا الأخرى أصيبت بهذا البلاء نتيجة خيانة أو سوء فهم نخبنا السياسية في عهد الطاغوت. و الحمد لله جاءت الثورة الإسلامية فغيّرت المسار. لقد تقدمنا صوب البناء الذاتي و فهم الذات. لكن لا تزال الكثير من الصروح على حالها السابق، و منها قضية التربية‌ و التعليم. علينا بالتأكيد الاستفادة من تجارب العالم - سواء العالم الغربي أو العالم الشرقي أو الشعوب الأخرى - من أجل رفع جودة نموذجنا. من هنا تنبع حاجتنا إلى التطور.
يجب أن يكون هذا التطور على أساس إيجاد نموذج إيراني مستقل و نابع من القيم الروحية و المعنوية و الاحتياجات الحقيقية في هذا البلد، أي نابع في الحقيقة من الإسلام الأصيل الذي نؤمن به. علينا أن نوجد مثل هذا النموذج. التحول يجب أن يكون منصباً على هذا الشيء. ماذا ينبغي أن يكون هدف هذا النموذج الجديد و هذه التركيبة و البنية الجديدة بالنسبة للتربية و التعليم؟ الهدف هو إعداد طاقات بشرية من طراز الجمهورية الإسلامية. إذا أرادت الجمهورية الإسلامية رفع راية‌ الإسلام و إيصال نفسها إلى السعادة، و إذا أرادت تعمير دنياها و آخرتها - كما يعلمنا القرآن أن بالإمكان عمارة الدنيا و الآخرة في آن واحد، و يجب القيام بذلك - و إذا أرادت مساعدة الشعوب الأخرى، «كنتم خير أمة أخرجت للناس» (2). إذا أرادت أن تكون شاهدة‌ على الشعوب الأخرى و مبشرة لها، فمن الطبيعي أن تكون لها احتياجاتها في هذا السبيل. يجب أن تربّوا و تعدّوا أفراداً شرفاء علماء أصحاب مواهب متدفقة و أصحاب إبداع و إبتكار و أخلاق إنسانية حسنة و أصحاب شجاعة و قدرة على المخاطرة و الخوض في الميادين الجديدة من دون أية عقد حقارة و دونية أو عقد تفوّق و استعلاء.. أفراداً يحبّون الله تعالى و يعتمدون على القدرة الإلهية و أصحاب توكل تام.. أفراداً صبورين و أصحاب حلم و متفائلين و أصحاب أمل. و الإسلام يتضمن كل هذه على شكل رزمة‌ كاملة يقدمها لكل المؤمنين و المعتقدين به. لنفتح هذه الرزمة و نستفيد من هذه المواد التي فيها واحدة واحدة، و ننتفع منها و نتذوقها و نختزنها في إعماق وجودنا. خريجو التربية‌ و التعليم يجب أن يكونوا مثل هؤلاء الأفراد. الأفراد ضيّقو النظر و المتشائمون و اليائسون و المكتئبون و عديمو التقوى و عديمو الورع و غير النظيفين لا يمكنهم التقدم بالمجتمعات إلى الأمام و إسعاد الشعوب، و من الطبيعي أنهم لا يستطيعون أن يكونوا نموذجاً. التطوير في التربية و التعليم يركز على هذه الجوانب.
جميع هذه القضايا التي ذكرها الوزير المحترم أمور جيدة - و هي طبعاً ليست في مستوى واحد من الأهمية، فثمة أمور مهمة و من الدرجة الأولى و أساسية، و ثمة أمور أخرى فرعية - و يجب أن تنجز، و لكن حدِّدوا الاتجاه، و ليكن معلوماً لديكم ماذا تريدون أن تفعلوا. لتكن في أيدينا خارطة شاملة للتطور، فننجز وفقاً لهذه الخارطة الشاملة الأجزاء المختلفة، بعضها بشكل مبكر و بعضها بشكل مؤجّل. تصوروا في أذهانكم مشروع بناية كاملة جامعة جميلة متينة على أرض كبيرة و في مكان مناسب، فأنتم على علم في هذه الحالة بما تريدون أن تفعلوا، و لكم أن تبدأوا من جانب من جوانبها. أحياناً تبنون جزءاً من البناية في هذا الجانب و أحياناً في ذلك الجانب. حينما ينظر الإنسان إلى البناء قد لا يدرك ما الذي سوف ينتهي إليه البناء و ما ستكون نتيجته، أما أنتم الذين تحملون الخارطة في أذهانكم فتعلمون ما الذي تقومون به. كل جزء يؤمّن جانباً من تلك الخارطة الشاملة. هذا حينما تكون لديكم خارطة شاملة. أما إذا لم تكن لديكم خارطة شاملة، و إذا لم تتوفر نظرة شاملة لهذا التطوير و التحول فقد تأتي الأعمال متناقضة أو مكررة أو زائدة، و قد تظهر نواقص كبيرة. إذن النظرة العامة و الخارطة الشاملة هي الشرط الأول.
من الأمور التي ينبغي مراعاتها بالتأكيد في هذه الخارطة الشاملة هي قضية المعلم. طبعاً تم إنجاز أعمال جيدة في خصوص الكتب المدرسية - نحن مطلعون على بعض الأعمال الجيدة التي حصلت فيما يتصل بالكتب المدرسية، و طبعاً ثمة أعمال يجب القيام بها، و سوف يصار لتنفيذها إن شاء الله - لكن المعلم هو الذي سوف يدرِّس الكتاب. و إذا كان المعلم عالماً و مخلصاً و صاحب فكر و إبداع فسوف يستكمل المواد الدراسية حتى لو كان ذلك الكتاب يعاني من بعض النواقص. و إذا كان المعلم غير قادر و يائس و عديم الحوافز و متبرماً و يدرِّس من أجل أن يتخلص من الواجب، ليس من المؤكد - حتى لو كان الكتاب جيداً - أن الطالب سوف يتلقى التعليم الجيد الصحيح. إذن المعلم مهم و له دور محوري.
أشاروا إلى مسألة إعداد المعلمين و إعادة تأهيلهم و استمرار دراستهم و إقامة دورات تعليمية مختلفة لهم؛ هذه أعمال جيدة‌ جداً و يجب القيام بها. طبعاً أنتم المعلمين الأعزاء لكم دور في عرض النموذج اللازم و الكافي للمعلم في المدارس. على كل حال هذه حاجاتنا و يجب أن ترتفع و يصار إلى تنفيذها. على الأجهزة الحكومية النظر لهذه المنظومة الكبيرة و المهمة من هذه الزاوية. غدنا رهن بحاضر التربية و التعليم. كلما جرى الاستثمار هنا فإن مردود ذلك في حينه سيكون بلا شك أكثر و أكبر من الاستثمار المادي و المعنوي الذي حصل. بلدنا بحاجة إلى نظام تربية و تعليم جيد. لماذا؟ لأن المهمة التي أخذها هذا الشعب على عاتقه و بدأ بها مهمة كبيرة.
أعزائي، ثقوا أن الحركة التي أوجدها و قام بها هذا الشعب القوي الشجاع المؤمن بقيادة إمامنا الجليل العزيز نادرة النظير على امتداد التاريخ و ليس في زماننا و حسب. لقد تم القيام بعمل عظيم كبير. أنا و أنتم المتواجدون في قلب هذا العمل و نقوم بأعمالنا كلّ حسب قدرته و إمكانياته و غيرته، لا نستطيع تقييم هذه الحركة العظيمة تقييماً كاملاً. التقييم الكامل ممكن حينما يخرج الإنسان من هذه الأبعاد و يفكر و يقارن و يرى وضع العالم و الحركات العالمية و الإنسانية الأخرى، و يشاهد الحوافز المختلفة التي تقف وراء الحركات السياسية و الاجتماعية المختلفة، و يرى دور القوى المستكبرة التي يعبّر عنها القرآن الكريم بالقول: «أكابر مجرميها ليمكروا فيها» (3)، و يرى دور السياسات التخريبية الرامية إلى الإمساك بالعالم و الضغط على البشرية بقبضات حديدية دامية من أجل المصالح الخاصة، ثم يرى أية حركة عظيمة كانت هذه الحركة. حركة‌ شعب لإحياء القيم الإسلامية - و القيم الإنسانية الأكثر أصالة هي هذه القيم الإسلامية - في عالم تستخدم كل عوامل القوة و السلطة فيه ضد هذه القيم. كان عملاً كبيراً و عظيماً جداً.
صحيح أن شعباً نزل إلى الساحة بكل قدراته و أنجز عملاً كبيراً و انتصر و أقام نظام حكم، لكنه كان في الوقت ذاته شعباً غريباً، و لا يزال هذا الشعب غريباً. لقد أنجز هذا الشعب عمله الكبير هذا بغربة، و سار في هذا الدرب الصعب بغربة، و لم يتعب و لم يتبرم و لم يصب بالكآبة‌ و اليأس و الخوف، بل تقدم إلى الأمام. و آثار عمله هذا و تداعيات هذه الحركة العظيمة و المحفزات الكبرى بدأت تُرى و يُشعر بها تدريجياً في العالم اليوم.
أقولها لكم، إن حركات الصحوة لا تقتصر على بلدان شمال أفريقيا و منطقة غرب آسيا التي نحن فيها، إنما سوف تمتد حركات الصحوة هذه إلى قلب أوربا. و سوف يأتي اليوم الذي تثور فيه الشعوب الأوربية على الساسة و الرؤساء و المقتدرين الذين سلموهم تماماً للسياسات الثقافية‌ و الاقتصادية الأمريكية و الصهيونية. هذه الصحوة حتمية. و هذه هي امتدادات و عمق حركة الشعب الإيراني. إنها حركة عظيمة.
طيب، إذا أردتم استمرار و تأثير هذه الحركة‌ بنفس هذه السرعة و بنفس هذا السلوك، فعلينا بناء أنفسنا. علينا أن نكون «كزُبر الحديد»، أي كقطع الفولاذ. علينا تقوية إيماننا و مضاعفة بصيرتنا، و زيادة وعينا، و التقدم إلى الأمام في علمنا يوماً بعد يوم. و علينا تفعيل و تفجير المواهب التي أودعها الله تعالى في داخلنا. و علينا الحفاظ بقوة على يد الوحدة و الاتحاد التي مددناها لبعضنا. هذه أمور ضرورية.
و الحمد لله فإن شعبنا يعمل على هذه الشاكلة و يتقدم إلى الأمام بطريقة حسنة. لكنكم إذا استطعتم تربية هذا الجيل الصاعد اليافع بنحو صحيح فإن هذه الحركة سوف تتقدم بسرعة و تعجيل أكبر. ثقوا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بفضل الهمم العالية و الإيمان القوي و الأفراد الطيبين المؤمنين المخلصين الموجودين في بلدنا بكثرة و الحمد لله، سوف تستطيع فتح القمم واحدة تلو الأخرى.
رحمة الله على رواد هذا الطريق، و رحمة الله على الشهداء الأعزاء و المجاهدين الشامخين الأجلاء، و رحمة الله على الروح الطاهرة لإمامنا الجليل الذي فتح لنا هذا الطريق، و رحمة الله على الشعب الإيراني كله.
و السلام عليكم و رحمة‌ الله و بركاته.

الهوامش:
1 - سورة آل عمران، الآية‌ 169 .
2 - سورة آل عمران، الآية 110 .
3 - سورة الأنعام، الآية 123 .