بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس موقّر وعظيم معنويًا، شذى الشهادة عبق، وجوّ مدينة طهران هذه الأيام يفوح فيه عطر ذكرى آلاف الشهداء الأعزاء العظام لهذه المدينة. لا شك أن فضيلة الأسر الكريمة للشهداء وعظمتهم تأتي في الدرجة الثانية بعد فضيلة الشهداء. أنتم يا أسر الشهداء حُماة خندق الشهادة والمدافعون عن ثغور الفضيلة طوال سنوات الدفاع المقدس. معنوياتكم ومعنويات أبناء الشهداء ـ وقد استمعنا الآن إلى إضاءات جميلة منها على لسان أمّ لثلاثة شهداء ونجل شهيد قائد ـ استطاعت خلال سنوات الدفاع المقدس وبعدها أن تحافظ على عظمة النظام الإسلامي ومعنويات الشعب الإيراني الكبير، وأن تُضعف معنويات الأعداء.
أتقدم بالشكر للإخوة في حرس الثورة على اهتمامهم بتكريم الشهداء. جميعنا يجب أن ننهض بمهمة التكريم.. الحرس.. الجيش.. قوات التعبئة.. مراكز جهاد الأجهزة الحكومية.. عليهم أن يحيوا ذكرى الشهداء، وأن يبقوا حيّة جذوة مفهوم الشهادة، هذا المفهوم العظيم القيّم وذو التأثير الكبير، في بلد إيران الإسلامي، وبين الشعب الإيراني المناضل، وإن كان دم شهدائنا الطاهر قد أحيی هذا المفهوم على المستوى العالمي.
المهم حفظ طريق الشهداء، أي صيانة دم الشهداء. هذا واجبنا الأول. نحن مسؤولون جميعًا أمام دم الشهداء، لا أن يكون هذا مسؤولاً وهذا غير مسؤول. من الطبيعي أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الذين يحملون في هذا المجال مسؤوليات كبيرة أو صغيرة.
الشهيد ظاهرة عظيمة وحقيقة مدهشة، هذه الحقيقة النورانية والقدسية خافية عن أعيننا بسبب كثرة ما اعتدنا أن نراه من شهداء وما شاهدناه من تضحيات ووصايا والساحات التي استشهدوا فيها، كمثل عظمة الشمس التي تخفى لشدة ظهورها لمن كان في الشمس دائمًا.
في العهد السابق (في العهد السابق على إقامة دولة الإسلام في إيران) حين كان يأتي ذكر نموذج من نماذج شهداء عصر صدر الإسلام فإنه يبعث في قلوبنا وأرواحنا بل وفي أعمالنا ونوايانا تغييرًا واضحًا وعميقًا، واليوم فإن كل واحد من شهدائنا يشكل كوكبًا يستطيع أن يضيء العالم، حقيقة الشهادة إذن حقيقة عظمى.
لو أن هذه الحقيقة، قد حافظ عليها الذين يستشعرون المسؤولية أمام الشهداء، وعمقوا قدسيتها وعظمتها فإن الأجيال في المستقبل ستنعم بهذه التضحيات، كما نعمت البشرية ولا تزال بالدماء الزكية التي قدّمها سيد شهداء التاريخ أبو عبد الله الحسين (عليه الصلاة والسلام)، لأن الذين ورثوا هذه الدماء قد صانوها بأفضل سبل التدبير وأحسن الأساليب.
إنّ جهود صيانة الشهداء قد لا تقلّ أحيانًا عن الشهادة. جهود الأعوام الثلاثين للإمام السجاد (عليه الصلاة والسلام) وجهود زينب الكبرى (عليها السلام) لسنوات هي من هذا القبيل. بذلا جهودًا لصيانة هذه الدماء. وبعد ذلك أيضًا بذل الأئمة (عليهم السلام) جميعهم هذه الجهود حتى عصر الغيبة. واليوم نحن نتحمل هذه المسؤولية. طبعًا ظروف عصرنا تختلف عن تلك الظروف. حكومة الحقّ أي حكومة الشهداء اليوم قائمة. إذن علينا واجبات.
في المحصلة، يستطيع الإنسان أن يفهم أن الشهداء كان لهم موقفان وحركتان جميلتان ورائعتان، لكل منهما رسالة. أحدهما مقابل الذات الإلهية المقدسة، مقابل الإرادة الإلهية، مقابل دين الله وتجاه عباد الله ومصالحهم، والآخر تجاه أعداء الله. إذا حلّلتم سيرة الشهيد ومعنوياته وموقفه، تحصلون على هذين الموقفين.

الموقف تجاه الله وعباد الله وأمر الله وما يرتبط بالذات المقدسة الإلهية عبارة عن التضحية. موقف الشهيد تجاه ربّ العالمين موقف تضحية وإيثار. التضحية تعني الإعراض عن الذاتية. هذا أول موقف من مواقف الشهيد. لو أنه كان قد فتح حسابًا لنفسه ولم يعرّض نفسه للفناء والخطر لم يكن يبلغ هذه الدرجة، هذا الشاب الذي حارب في شدة حرارة خوزستان وتحت شمس لافحة تبلغ خمسًا وستين درجة، أو في شدة برودة كردستان على جبال الثلج.. إنما ذهب إلى تلك المناطق مضحيًا بنفسه. كانوا جميعًا يعيشون في بيوت إلى جانب الأب والأم الحنونين، بعضهم كان له زوجة حميمة عزيزة، بعضهم كان له أولاد هم فلذات كبده، كانوا هانئين، وكانت لهم آمال، لكنهم أعرضوا عن كل ذلك وذهبوا إلى ميدان الشهادة.
نحن الذين نريد أن نكون أمناء على رسالتهم، ما هي رسالتهم؟ رسالتهم هي أنكم إذا أردتم رضا الله سبحانه وأردتم أن يكون وجودكم نافعًا على طريق الله وأن تتحقق مقاصدكم وأهدافكم السامية الإلهية في عالم الخليقة، فيجب أن تتجاوزوا الذاتية مقابل الأهداف الإلهية. هذا ليس تكليفاً بما لا يطاق، بل هو تكليف بالمقدار الذي يمكن تحقيقه. متى ما فعلت مجموعة مؤمنة ذلك تنتصر كلمة الله. ومتى ما اهتزّت أقدام المؤمنين فإن كلمة الباطل ستنتصر دون شك.
في مرحلة الثورة، المؤمنون قدّموا وضحّوا فانتصرت الثورة. حدث ما لم يكن يتوقعه أي محلل، وهو إقامة حكومة الإسلام، حكومة الدين في هذه المنطقة بالذات من العالم. مَن كان يتوقع ذلك؟ مَن كان يصدّق أن يحدث ذلك؟ ولكن حدث ذلك الذي كان يُخال أنه مستحيل ببركة حركة الشهداء والمؤمنين والمضحين. وما ذلك إلا لأن جماعة من المؤمنين ـ ولا أقول جميعهم ـ قد تجاوزوا ذاتياتهم. الكل يجب أن يسعى لأن يكون جزءًا من هذه الجماعة، كي ينالوا هذا الافتخار.
وأينما خلت الساحة من التضحية، كما حدث مرارًا في التاريخ، وعلى سبيل المثال في عصر الحسين بن علي (عليه الصلاة والسلام) حيث تخلت الأكثرية القاطعة من الخواص والمؤمنين عن مسؤوليتها، وخافت، وتراجعت، عندئذ انتصر الباطل (ولو على الظاهر) وتولى يزيد الحكم، وحكم الأمويون تسعين سنة، وحكم العباسيون خمسة أو ستة قرون، وكان امتدادُ الباطل هذا على المساحة التي تراجعت فيها كلمة الحق. وقد ذكر لنا التاريخ المعاناة الكبرى التي لحقت خلال تلك العصور بالناس وبالمجتمعات الإسلامية وبالمؤمنين.
أيها الأعزة! مسيرتنا الحياتية كلها حرب «أُحُد». لو تحركنا بالشكل الصحيح، فإن الهزيمة ستلحق بأعدائنا، ولكن ما إن تنشدّ أنظارنا إلى الغنائم، ونرى نفرًا يجمعون الغنائم، فيثور الحسد في نفوسنا ونترك الخندق وننساق وراء الغنائم، فإن الوضع سيتغيّر. ورأيتم أن الوضع قد تغيّر في حرب أُحُد. وتتكرر أُحد على مرّ التاريخ.
القائد الإلهي العارف بوجه الحقيقة بقلبه النوراني (رسول الله صلى الله عليه وآله)، جعل جماعة في نقطة معينة مرتفعة وقال لهم: اثبتوا في مكانكم وحافظوا على الجبهة. ولكن ما إن رأوا نفرًا في الأسفل يجمع الغنائم حتى اهتزّت أرجلهم. لو تحدثتَ معهم فردًا فردًا لقالوا: على كل حال نحن أيضًا بشر، ولنا حاجات، ولنا أهل وعيال، ونريد أن نعيش. لكن رأيتم أن هذا الاستسلام أمام المطالب البشرية التافهة كم كانت له من نتائج فادحة، كُسرت ثنايا النبي، وجُرح جسده المبارك، وغُلبت جبهة الحق، وانتصر العدوّ، واستُشهد ذلك العدد الكبير من عظماء الصحابة.
نداء الشهداء هو عدم الاستسلام أمام وساوس الغنيمة. هذا هو نداؤهم لنا ولكم ولكل من يحترم هذه الدماء التي أُريقت ظلماً.
لا تنظروا إلى ذلك الذي سلك طريق الانحراف وانهمك في جمع الغنائم «لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ»(1) انظروا إلى أنفسكم وحافظوا على ثباتكم. هذا هو نداء الإسلام ونداء دم الشهداء.
تلك الأيام التي توجّه فيها الشهداء إلى ساحات الشهادة، كان هناك من لم يذهب إلى الجبهة، كان بعضهم مشغولاً في كسبه، وبعضهم في جمع المال، وبعضهم في استغلال الفرصة، وبعضهم في الخيانة. والشهداء لم يلتفتوا إلى هؤلاء، بل ذهبوا إلى الجبهات وكانت النتيجة أن حفظوا النظام الإسلامي، وكل واحد منهم اليوم نجم ساطع وشمس مضيئة. من هنا فإن النداء الأول هو تجاوز الأنا أمام الله سبحانه وأمام عباده وأمام الإرادة الإلهية. لابدّ من حفظ هذا النداء. أيها الأعزّة! ليس هذا بالأمر الذي يمكن التساهل فيه، إنه يتطلب تحركًا وإرادة.
النداء الثاني، إنّما هو في مقابل أعداء الله، أي الاستقامة، والثبات المطلق، وعدم الخشية من العدوّ، وعدم الخوف منه، وعدم الانفعال أمامه. إنها لمسألة مهمة للغاية أَنْ لا ينفعل الإنسان أمام العدوّ. كل ما يسعى إليه العالم المادي المستكبر اليوم ـ أعني هذه الحكومات الاستكبارية التي تمسك بزمام الاقتصاد والتسليح، بل تمسك بزمام الثقافة في كثير من البلدان ـ هو أنها أينما وجدت مقاومة تفككها وتفتتها عن طريق إيقاعها في الانفعال. الانفعال أمام العدوّ من أكبر الأخطاء. لابدّ أن نحسب لعداء العدوّ حسابنا، أي أن لا نهوّن منه ونعدّ العدة أمامه ونستعد للدفاع، ولكن لا يجوز أن تدخل إلى قلوبنا رهبة منه، ولا يجوز أن ننفعل أمامه. العدوّ يستهدف إيقاع المجتمعات في الانفعال.
هؤلاء يركزون أكثر ما يركزون اليوم ثقافيًا وسياسيًا على ما يجعلنا منفعلين تجاههم. يثيرون ضجة بشأن المرأة، ويثيرون صخبًا بشأن قضية حقوق الإنسان، وضجيجًا باسم الديمقراطية، وضجة بشأن حركات التحرير. أكبر الأخطاء في هذا الضجيج أن نتجه نحو خطاب يرضيهم. هذا هو الانفعال.
من الخطأ الفادح أن نتحدث في مسائل حقوق الإنسان بشكل يرضيهم. هؤلاء الذين لا يراعون أية أهمية لحقوق الإنسان ـ بالمعنى الحقيقي ـ يحولون ذلك إلى هراوة ينزلونها على رؤوس من يريدون. عجبًا! أمريكا أصبحت رائدة حقوق الإنسان!! قبل الحرب التي فرضها النظام العراقي على إيران كان ذلك النظام راعيًا للإرهاب. وخلال السنوات التي استطاع مقاتلونا الأبطال أن يدحروا العدوّ ويهزموه من الحدود، وبذلك اضطر العدو الصدامي أن يواجهنا بالأسلحة الكيمياوية وأسلحة الدمار الشامل أي أن يرتكب جرائم حرب.. في تلك السنين شعرت الدائرة الأمريكية بضرورة دعم الجبهة العراقية كي تستطيع الجيوش المعتدية أن تؤدي دورها الخياني تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية. في تلك السنوات التي استخدمت فيها الحكومة العراقية الأسلحة الكيمياوية عمدت أمريكا إلى حذف العراق من قائمة الدول الراعية للإرهاب. هذه هي صورة دعمهم لحقوق الإنسان!
أكبر دعامة لنقض حقوق الإنسان في أية نقطة من العالم هي هذه الدول المستكبرة من أمثال أمريكا. ثم إن هؤلاء يرفعون عقيرتهم بالدفاع عن حقوق الإنسان ويصيّرون منها هراوة يشهرونها بوجه الشعوب والحكومات التي تتحداهم! ولو كان في هذا الجانب من يتحدث عن حقوق الإنسان بشكل يرضيهم، فهذا خطأ سياسي فادح، هذا يعني الانفعال أمام العدوّ.
في مسألة المرأة أيضًا الأمر كذلك. بعد إقامة دولة الإسلام استطاعت المرأة الإيرانية بفضل الله أن تجد شخصيتها الحقيقية إلى حد كبير. وأن يكون لها حضور في الساحات المختلفة، وأن تبرز عظمة المرأة المسلمة ومعنوياتها. وقد رأيتم نموذج ذلك من أمهات الشهداء في هذا المجلس وأمهات سائر الشهداء.
أينما التقيت بأمهات الشهداء وجدتهنّ أصلب عودًا من آباء الشهداء. هذه العظمة تجدونها غالبًا في معنويات أمهات الشهداء العظيمات الشجاعات. وهذه العظمة مشهودة أيضًا في الساحات السياسية والثقافية. وأمام كل هذا يأتي مَنْ يكتب ويثير الضجيج حول انتهاك حقوق المرأة في الجمهورية الإسلامية. ولو أننا أمام ذلك أطلقنا الحديث عن المرأة بشكل يتعارض مع رأي الإسلام ـ الذي هو مصدر عزة المرأة ـ من أجل إرضاء مصادر الضجيج فإن ذلك من الخطأ الفادح، لماذا يتحدث بعضهم في مجال المرأة أو حقوق الإنسان وكأنه يسعى أن يقرّب موقفنا من موقف الغربيين؟! هؤلاء خاطئون. أولئك ينبغي أن يقرّبوا موقفهم من موقفنا. أولئك يجب أن يصحّحوا آراءهم الباطلة الخاطئة بشأن المرأة وحقوق الإنسان والحرية على ضوء رأي الإسلام، لا أن ينفعل بعضهم في هذا الجانب. النداء الثاني للشهيد ـ الذي عمل به هو أيضًا ـ الاستقلال الإسلامي والاستقامة الإسلامية، وعدم الذوبان مقابل العدوّ، وعدم التخوف من العدوّ، وعدم الاهتمام بالقوة المنتفشة للعدوّ، كلّها تجلّي عظمة الثقة بالنفس والاتكال على الله في الأمور جميعها.
الشعب الإيراني قد أبرز هذه السمات في القضايا كلّها. وسوف يبرز ذلك في المستقبل أيضًا. الشعب الإيراني أثبت أنه يأبى تمامًا أن يتراجع خطوة واحدة أو يتغافل عن مبادئه الإسلامية مقابل صلف الأعداء وطموحاتهم التوسعية من أجل التقرب من وجهة نظر العدوّ وإرضائه. هذا نهج جيّد. في هذه القضايا الجارية اليوم، في مسائل السياسة الخارجية، وفي حقل انتخابات رئاسة الجمهورية قد كان للشعب الإيراني ولله الحمد مواقف جيدة. وسوف يواصل هذه المواقف. في جميع هذه القضايا السياسية أو الثقافية يسعى العدوّ أن يجد له موضع قدم، وأن يتوغّل في المنظومة الثقافية للشعب الإيراني. والشعب الإيراني قد استقام بقوة وسوف يواصل استقامته. لقد بلغ الأمر بالعدوّ أن يتدخّل حتى في مرشحي رئاسة الجمهورية. يقولون عن هذا المرشح أنه أقرب إلى الغرب، وعن ذاك بأنه يدافع أكثر عن الإسلام، وهذا أقل! أي إن العدوّ يريد أن يتدخل في كل الأمور. الشعب الإيراني سيصرّ على أصوله الإسلامية في جميع هذه الميادين. والعالم يجب أن يعلم ذلك. من هذه الأصول المقاومة أمام الاستكبار والتصرف الاستكباري للحكومات التي تريد أن يكون لها موضع قدم في مسائلنا الداخلية. شعبنا سيكون دقيقًا في مواقفه ولابدّ له من ذلك. لو أن أحدًا من مرشحي رئاسة الجمهورية قد أبدى أية مرونة مقابل أمريكا، ومقابل تدخل الحكومات الغربية، ومقابل العدوان الثقافي والسياسي للأجانب فَليَعلم العالم أن الشعب الإيراني سوف لا يصوّت لمثل هذا المرشح قطعًا.
الشعب يدلي بصوته لمن يعلم أنه يصمد بوجه أمريكا والحكومات المعتدية الطامعة والذين يريدون أن يفرضوا إرادتهم على الشعب الإيراني، والذين ينوون أن يشنّوا غزوهم الثقافي علينا. الشعب يميل أكثر إلی من يلتزم أكثر بهذه المواقف. نحن نقول ذلك عن عامة الشعب، وربّما يكون هناك نفر ممن له سليقته الخاصة ويفكر خلافاً لما يفكر به عامة الشعب. ليس لنا شأن بهؤلاء.
عامة الشعب الإيراني هم كذلك. مواقف الشعب الإيراني هي ذات المواقف التي ثار من أجلها، وقاوم ثمانية عشر عامًا، وخاض في سبيلها حربًا فُرضت عليه لمدة ثمانية أعوام. وعلى العالم أن يفهم ذلك وسوف يفهم. أنا واثق، بفضل الله وعناية الإمام المنتظر أرواحنا فداه ودعاء روح الإمام الكبير، أن الله سبحانه سيكون ناصرنا، وأن الشعب في هذه التجربة سيعمل إن شاء الله لما فيه صلاح دينه ودنياه. وسيشهد الشعب الإيراني إن شاء الله، وبفضله ومنّه عصرًا جديدًا من التقدم والرقي.
آمل أن تكون الأرواح الطيبة للشهداء مسرورة بأعمالنا، وأن تدعو لنا بتحقيق الأهداف وإغداق مزيد من الفضل واللطف لدى ربّ العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الهوامش:
1 - سورة المائدة، الآیة 105 .