بسم ‌الله ‌الرّحمن‌ الرّحيم‌
أُرحب بكم أيها الشبّان الأعزاء جميعاً، و التلاميذ، و طلبة الجامعات، و المسؤولون الكرام. مبارك لكم يوم الثالث عشر من آبان الذي سُمّي بيوم مقارعة الاستكبار العالمي. و في الواقع ينبغي القول: إنه يوم بدء سقوط الهيبة الاستكبارية لأمريكا.
هذه الأيّام هي أيّام عشرة ذي الحجة. و أنتم أيّها الشبّان الأعزاء لكم قلوب نورانية و نفوس نقية. اعلموا يا أعزائي أن هذه الأيّام من أفضل أيّام السنة من حيث الفضيلة و إمكانية ارتباط القلوب بالله. إن السبب و القوام الأساسي لكل الحركات الكبرى و المنتصرة هو ذكر الله و الارتباط به. يقول تعالى في القرآن الكريم: {وَ يَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ}. (1) و قد جاء في الحديث «الأيام المعلومات» و قد أمر الله تعالى أن يُذكر في هذه الأیام، هذه العشرة الاولى من شهر ذي الحجة.
هذه الأيام العشرة فيها يوم عرفة، و هو يوم دعاء و استغفار و توجّه إلى الله. إن دعاء يوم عرفة الزاخر بأسمى معاني الحبّ و الشوق و اللوعة، الذي انشأه الإمام الحسين (علیه السلام) في مناسك عرفات، ينم عن تلك الروح الوالهة و الحب و الشوق الذي يجب أن يتحلّى به أتباع أهل البيت في مثل هذه الأيام. اعرفوا قدر هذه الأيام. فالفرصة سانحة لكم. مثلما أن الفرصة سانحة لكم اليوم للتقدّم، و الازدهار، و الإنجازات السياسية و الثورية و الاجتماعية الكبرى، كذلك الفرصة مهيّأة لكم للتوجّه إلى الله و الإكثار من ذكره، و توثيق العلاقة القلبية به. و ترك المعاصي أفضل وسيلة لإحياء ذكر الله في قلوبكم و قلوبنا. هذا العمل أسهل عليكم من الكهول. أنتم الشبّان قلوبكم نورانية، و لديكم الاستعداد و ما عليكم أن تستعينوا بالله. اعرفوا قدر مرحلة الشباب الوضّاءة، و وثقوا علاقتكم بالله. واصلوا هذا الطريق المشرّف الذي شقّه الشعب الايراني و أنتم اليوم في ذراه، و سيروا فيه قُدماً بكل قواكم بإذن الله.
إن يوم الثالث عشر من آبان الذي سيحل علينا بعد يومين، واحدٌ من أيّام الله بالمعنى الحقيقي للكلمة. و هو يمثّل فرصة سانحة للتفكير و الاستنتاج، ثم وضع الخطط للمستقبل و بناء المستقبل وفقاً لهذا الاستنتاج، فالمستقبل مستقبلكم. فكيف ينبغي أن نعمل لكي نستطيع الوصول بأنفسنا، و بشعبنا، و ببلدنا، و بتاريخنا، بل و بأمتنا الإسلامية جمعاء، إلى العُلا؟ و ما السبيل إلى ذلك؟ هذا ما ينبغي أن تتوصلوا إليه بالتفكير و التدبّر في هذه العِبر و الدروس. إحدى هذه العِبر هي ذكرى الثالث عشر من شهر آبان. فالقدرة الإلهية ـ التي يندرج كل شيء تحتها ـ من جهة ثم العزم على النضال، و الثبات على طريق النضال، اتّكالاً على القدرة الإلهية و على التوفيق الإلهي، من جهة أُخرى، جعل من هذا اليوم ـ أي الثالث عشر من شهر آبان ـ يوماً بارزاً.
لقد وقف إمامنا العزيز، ذلك الرجل الأوحد في تاريخنا ضد مشروع منح الحصانة للأمريكيين ـ الذين كانوا يومذاك هم الكل في الكل في إيران ـ و بسبب هذا الموقف المعارض نُفي من إيران في يوم الثالث عشر من آبان وحيداً فريداً و غريباً، على يد عملاء أمريكا. و لم يكن هناك أحد إلى جانب الإمام في ذلك اليوم و في ذلك المنفى. لقد كانت قلوب الناس مع الإمام طبعاً؛ غير أنهم اختطفوه من داره في غربة تامة و نفوه من إيران في الثالث عشر من شهر آبان من عام 1343. و بعد خمس عشرة سنة ـ و الخمس عشرة سنة ليست زمناً طويلاً، و إنّما تمرّ كالبرق الخاطف ـ انبرى أبناء الإمام، و أعني الشبّان الثوريين من الطلبة، في يوم الثالث من شهر آبان، و استولوا على وكر التجسّس الأمريكي في طهران؛ فنفوا أمريكا و أبعدوها عن إيران. لاحظوا ما تفعله الحركة الجماهيرية التي تستند إلى الإرادة الإلهية و إلى القدرة الإلهية. لقد وقف الإمام في تلك الغربة في منفاه و واصل طريقه بكل ثبات، ثم عمل تدريجياً على استقطاب الجماهير إلى الساحة السياسية. لقد أيقظ الإمام هذا الشعب، و أحيى في نفوس أبنائه مشاعر الاستقلال و التطلّعات إلى جانب الجهاد الذي لا يعرف الخوف و التخاذل. فنزلت الجماهير إلى الساحة و انتصرت الثورة. و في هذه الثورة طرد الشعب الشاه من إيران، و في الثالث عشر من آبان طرد أمريكا من إيران. و هذا هو ما جعل سماحة الإمام يصف هذا العمل بقوله: إنه ثورة أعظم من الثورة الأولى. و هذه عبرة. أي إن شعبنا إذا سار على الطريق الصحيح و بتوجيه صحيح و بصيرة، و بثبات و رباطة جأش، فلن تصمد أمامه أيّة قوّة. لقد أزيلت الموانع كلّها، بينما كان ذلك يبدو من المستحيل. أيُزاح من إيران ذلك الحكم الملكي الذي يمتد إلى ألفين و خمسمائة سنة، و كان مدعوماً من جميع القوى المادية في العالم؟ أكان هذا شيئاً يُصدّق؟ غير أن الإرادة الإسلامية و الإيمانية للشعب الإيراني بقيادة الإمام جعلت المستحيل ممكناً. و وقع الأمر الذي كان من المتعذّر وقوعه. و قد شاهدوا ذلك أمام أبصارهم بكل وضوح و لمسوه عن كثب. و الأدهى من ذلك أن عَلَم التسلّط الأمريكي الظالم و المتكبّر أُنزل من أعالي إيران و داسته أقدام شبابنا المؤمنين. و هذا أيضاً كان يبدو مستحيلاً. و كان يبدو شيئاً متعذّراً. كانوا يحللون و يكتبون و يقولون ما دامت إيران الإسلامية قد وقفت في وجه أمريكا فإنّها ستُهزم و ستُرغم على التراجع. كانت التحليلات المادية تقول ذلك و تعلنه. بل إن الكثير من أشباه مثقّفينا الذين كانوا يعتبرون أنفسهم من ذوي التحليل السياسي و استكناه الحوادث و استنتاج المعطيات منها، كانت تحليلاتهم تسير على هذا المنوال أيضاً. و لكن حصل العكس؛ إذ انتصر الإسلام، و انتصرت الجمهورية الإسلامية، و أُرغمت أمريكا على التراجع.
منذ ذلك اليوم حتى يومنا هذا مرّت إثنتان و ثلاثون سنة. أيها الشباب الأعزاء، على مدى هذه الاثنتين و الثلاثين سنة، لم تمض سنة إلا و تحاك فيها من قبل الاستكبار بزعامة أمريكا و الصهيونية، مؤامرة أو مؤامرات ضد إيران بهدف الحاق الهزيمة بالشعب الإيراني، و بهدف الحاق الهزيمة بالثورة و بنظام الجمهورية الإسلامية. و لكن بفضل الله و بحوله و قوته، و بفضل همّة شعبنا العزيز، و في كل دور بفضل تقدّم شبابنا الأعزاء، كان النصر للجمهورية الإسلامية ضد كل هذه المؤامرات، و كان نصيب أمريكا الخيبة، و هكذا سيكون الحال من بعد. و هذا هو التحليل الصائب. و هذه هي النظرة الصحيحة إلى المستقبل. أمامكم إن شاء الله من العمر خمسون سنة، أو ستون سنة، أو سبعون سنة. عليكم أن تخططوا لهذا العمر الطويل الذي عسى أن يظلّكم الله فيه ببركته و رحمته و فضله. و أساس هذا التخطيط هو أن: تقرروا، و تختاروا الهدف بشكل صحيح، ثم تسعون صوب ذلك الهدف بعزم. في هذه الحالة لن تتمكّن أيّة قوّة من الوقوف في وجوهكم، سواء كانت أهدافكم في المجال العلمي، أم في المجال الاقتصادي، أم في المجال الاجتماعي، أم في مجال الأخلاق، أم في مجال نشر الفكر الإسلامي و الوعي في العالم. فهذه هي تطلّعاتكم الكبرى. و هذا هو الطريق و لا طريق سواه. استوضحوا معالم الطريق، و اتخذوا قراراً حازماً، و انطلقوا، و سيروا قُدُماً، و على الله توكلوا و عليه اعتمدوا، و ستحصلون على النتيجة، و سيُرغم أعداؤكم على التراجع أيّاً كانوا و مهما كانوا، و مهما كان حجم قدرتهم في العالم. فهكذا قد كان الحال في قضية الثورة، و في قضية الثالث عشر من آبان، و في قضايا الحرب المفروضة، و في قضية الحصار الاقتصادي، و في كل المؤامرات الأخرى التي وقعت حتى اليوم.
إن أيدينا مليئة بكل شيء. و لدينا فكر ثاقب. لقد قدّمت الجمهورية الإسلامية للعالم فكراً سياسياً جديداً. و ذلك هو الديمقراطية الدينية. هنا الفكر السياسي الجديد يستند إلى فلسفة، و ينطلق من أرضية فكرية و عقائدية راسخة، كما أنه من الناحية العملية قابل للتطبيق. إن هذا الفكر، و هذا الطريق، و هذه الفلسفة، و هذه التجربة التي عاشها الشعب الإيراني على مدى هذه الاثنتين و الثلاثين سنة المنصرمة، هي التي ملأت أيدينا.
إن العدو يسعى سعيه، و لا ينبغي الظن أن العدو سيكفّ عن أفعاله. كلا طبعاً، و أنتم تلاحظون ذلك. ففي هذه الأيّام و في خضم المأزق الذي تعيشه أمريكا في قضية التحرّك الشعبي الواسع في وول ستريت في نيويورك و في سائر المدن و الولايات الأمريكية، عنَّ للحكومة الامريكية أن تقلّب ما بدا لها أو ما تصوّرته ورقة أُخرى؛ فاختلقوا مسرحية إرهابية مثيرة للسخرية يتّهمون فيها الجمهورية الإسلامية بعمل إرهابي فارغ و مغلوط و بعيد عن المنطق، و قد رفضه و أدانه كل ذي معرفة و وعي في هذا العالم.
إنهم يتشبّثون بمثل هذه الأشياء لعلّهم يستطيعون بها إنقاذ أنفسهم من ذلك المأزق، عن طريق التغطية و التمويه؛ و عساهم يستطيعون بذلك الضغط على الجمهورية الإسلامية. و هم سيواصلون هذه المسألة طبعاً و غايتهم من ذلك توجيه تهمة الإرهاب إلى أشرف العناصر المجاهدة و المناضلة في الجمهورية الإسلامية. إنهم هم الإرهابيون. الإرهابي الأكبر في العالم الیوم هو الحكومة الأمريكية.
و في هذه القضية أيدينا مليئة أيضاً. ففي أيدينا اليوم مائة وثيقة قطعية لا يُشك فيها تثبت أن الحكومة الأمريكية كانت وراء الاغتيالات أو الأعمال الإرهابية التي وقعت في إيران أو في المنطقة. و سنفضح أمريكا أمام العالم كله بهذه الوثائق المائة، و سنفضح أمام الرأي العام في العالم حقيقة هؤلاء الذين يدّعون مناصرة حقوق الإنسان و محاربة الإرهاب، و إن كانوا اليوم مفضوحين و لا كرامة لهم.
لقد هُزمت أمريكا؛ هُزمت أمريكا في أفغانستان؛ إذ إنّها لم تستطع حفظ وجاهتها في مقابل الشعب الأفغاني، أو إثبات ادعاءاتها الكاذبة. كما أن أمريكا قد هُزمت في مقابل الشعب العراقي أيضاً. فقبل بضعة أيّام اتفق النواب و النُخب السياسية للشعب العراقي على رفض منح الحصانة للعسكريين الأمريكيين في العراق، و اتفقت آراؤهم على أن أمريكا يجب أن تنسحب من العراق كليّاً، و سوف تنسحب، و لا مفر أمامها سوى الانسحاب. فبعد سنوات من الجهود و الخسائر المادية و البشرية الهائلة، اضطرّت أمريكا للانسحاب من العراق. و تضطر إلى الانسحاب من أفغانستان، و اضطرت إلى الإقرار بالهزيمة.
لقد هُزموا في شمال أفريقيا أيضاً؛ إذ إنّهم لم يستطيعوا الإبقاء على حسني مبارك في الحكم، و لم يستطيعوا الإبقاء على بن علي. هؤلاء كلّهم كانوا عملاء لأمريكا، إلا أن الشعوب تغلّبت عليهم. و في ليبيا لم يستطيعوا حفظ رفيقهم القذافي. و قد كانت بينهم اتصالات حتى الآونة الأخيرة ـ قبل تلك الميتة الذليلة للقذافي ـ لعلّهم يستطيعون التفاهم مع بعضهم. لقد رأت الشعوب نفاق الاستكبار و نفاق أمريكا و الغربيين سواء في قضية مصر، أم في قضية تونس، أم في قضية ليبيا، أم في غيرها من القضايا الأُخرى. إنهم منافقون، إنهم ذوو وجهين. لقد هُزموا اليوم في أمريكا نفسها، و في الدول الغربية نفسها، و في النظام الرأسمالي نفسه، أو ما يُسمّى بالليبرالية الديمقراطية؛ الكاذبة في ليبراليّتها، و الكاذبة في ديمقراطيّتها أيضاً. اليوم يقف الشعب الأمريكي في كل أرجاء الولايات المتّحدة، و الشعوب الأُخرى في ثمانين بلداً، ضد هذا النظام. قد يقمعون الشعوب، إلا أن هذه الجذوة لن تطفأ أبداً. لا يستطيعون الدفاع فأيديهم خالية الوفاض. فالعالم قد اتّخذ منحىً آخر. و اعلموا أن النضال الحق الذي بدأ بقيادة الشعب الإيراني و تحت راية الإسلام، ضد الباطل، و ضد الطواغيت، و ضد الفراعنة، و ضد فرعون الاستكبار، سيستمر بحول الله و قوّته حتى سقوط الاستكبار.
يجلس المحللون ـ حسب قولهم ـ في غرف عمليّاتهم، و يدرسون و يبحثون فيجدون أن بؤرة هذه الحركة و منطلقها هو الجمهورية الإسلامية؛ لذلك يتّجهون نحوكم؛ و يتّجهون نحو شبابنا، و يتّجهون إلى مسؤولينا الذين وقفوا بحزم و هم يواصلون هذا الطريق بكل جرأة، و اقتدار، و توكّل على الله، و أمل، و نظرة مشرقة إلى المستقبل. و عند ذاك يتآمرون ضد الشعب الإيراني. منذ اثنتين و ثلاثين سنة و هم يتآمرون ضد الشعب الإيراني. و من الطبيعي أنهم في كل مؤامرة يزيدون المتاعب على الشعب الإيراني، غير أن الشعب الإيراني انتصر. و بعد كل مؤامرة تخفق يرتقي الشعب الإيراني درجة. حين يفرضون علينا الحصار الاقتصادي، قد يتسبّب في إيجاد بعض الضغوط، إلا أنه يدفع بالشعب الإيراني درجة إلى الأمام، و يزيد من قدراته. يظنون أنهم قد أغلقوا أبواب العلم و التقنية أمام أبناء الشعب الإيراني، إلا أن الشباب الإيراني تفجّرت طاقاته، و أصبح مجال العلم و التقنية اليوم، و تقدّمنا بالقياس إلى ما كُنّا عليه في الماضي، أكثر بعشرات المرّات، و لا يمكن القول إنه أكثر بمرتين أو ثلاث.
لن يحصلوا على أيّة نتيجة من مواجهتهم لنا، لأنهم يواجهون شعباً بصيراً، شعباً صبوراً، شعباً واعياً، شعباً يتّكل شبّانه على الله و يصمدون على هذا الطريق. و من الطبيعي أنهم لن يحصدوا شيئاً من وراء هذه المجابهة، بل يُهزمون، و سينتصر الشعب الإيراني.
أنتم الشباب يجب أن تتحمّلوا العبء الأعظم من المسؤولية للمستقبل، و تبنوا أنفسكم. لا تدعوا العدو يخطف الأمل من القلوب بالمؤامرات الدعائية و بالأكاذيب. و لا تدعوه يزرع الاختلاف بينكم، و لا تدعوه يزرع الاختلاف و الفصام بين الشعب و المسؤولين. فهذا هو ما يرمون إليه. إنهم يخشون هذا التلاحم، و يخافون من هذه الشعارات الرصينة، و يخافون من عزم المسؤولين و من إرادتهم الصلبة. و يهدفون إلى زعزعة هذا العزم و هذه الإرادة. فحين يقف الشعب إلى جانب المسؤولين، فلن يشعر أي مسؤول بالتردّد، و لا ينتابه شعور بالضعف، و إنّما يسير قُدُماً. و هذا شيء ضروري للبلد. و قد كان إلى الآن، و سيبقى في المستقبل بإذن الله. من المؤكّد أن الشعب الإيراني في كل هذه التحدّيات التي يواجهها اليوم، أو ربّما سيواجهها في المستقبل، سيمرّغ أنف العدو في التراب.
رحمة الله على شهدائنا الأعزاء. و بارك الله في صبر شعبنا، و رحمة الله على الآباء و الأمهات الذين تحمّلوا المشاكل بصبر، إذ تحمّلوا فقدان شبّانهم و وقفوا بصلابة و قدّموا درساً للأجيال التالية. رحمة الله على إمامنا الكبير الذي اختطّ هذا المنهج و سار عليه و صمد، حتى استلهمنا منه العزم و سرنا على خطاه، و قطعنا هذا الشوط الطويل. عسى أن تشملكم جميعاً الدعوات الزاكيات للإمام صاحب الزمان (عج). و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

الهوامش:
1 - حج: 28 .