الإمام الخامنئی: کم من الناس ماتوا هنا إثر الزالزال؟
الناس: شخصان.
الإمام الخامنئی: کم هو عدد النفوس هنا؟
الناس: 450 شخصاً.
الإمام الخامنئی: لکن التراکم شدید.
الناس: نعم، 99 بالمائة من الأبنیة تهدّمت.
الإمام الخامنئی: کیف کانت الخدمات لحد الآن؟
الناس: الحمد لله، شکراً لله. سیّدنا إدارة التوزیع ضعیفة، ضعیفة جداً. شخص یحصل علی عشرة أضعاف، و شخص یسکن هنا لا یحصل علی أی شیء.
الإمام الخامنئی: عجیب!
الناس: الشعب یرسل الإمکانیات و المساعدات إلی هنا کالسیل، و الکل ینشطون. لکن الإدارة ضعیفة بعض الشیء. و هذا بسبب عظم الخسائر.
المساعدات جیدة و الحمد لله.
أنت القائم مقام؟
القائم مقام: نعم.
الإمام الخامنئی: سمعت قضیة الإدارة هذه؟
القائم مقام: نعم، سنخطط إن شاء الله و نعالج مشکلاتهم.
الإمام الخامنئی: الحکومة تبذل جهودها حقاً، و الناس یقدمون الکثیر من المساعدات. الناس مفجوعون حقاً و یشاطرونکم الحزن و الألم. کل الناس فی کل أنحاء البلاد، و خصوصاً فی هذه المناطق، یتعاطفون و یشارکونکم الحزن و المصیبة. و المسؤولون یبذلون الجهود و المساعی الحقیقیة. و کما قال الأعزاء یجب تقویة الإدارة قدراً ما لتتحقق العدالة.
الناس: إن شاء الله.
الإمام الخامنئی: نتمنی أن یمنّ الله تعالی علیکم بالصبر. الذین لحقت بهم خسائر، و خصوصاً الذین فقدوا أعزاءهم، نسأل الله أن یجزل لهم الأجر و یمنّ علیهم بالصبر. توصیتی الدائمة للناس فی المناطق التی تقع لها مثل هذه الأحداث - کأحداث الزلازل أو السیول أحیاناً - هی أن یصنعوا من هذه الأحداث منطلقات للقفز و التقدم إلی الأمام. و خصوصاً أنتم الشباب. هذه الضغوط و العسر و سوء الأوضاع - سواء کانت الأوضاع طبیعیة أو أوضاعاً یفرضها الآخرون - یجب أن تؤدّی إلی أن نعتمد علی أنفسنا أکثر، و نعمل أکثر، و نبذل الجهود أکثر، و نعرف نقاط ضعفنا لنزیلها و نرفعها. هذا هو واجبنا. أری أن هذه المنطقة سیکون لها إن شاء الله مستقبل جید جداً، لأن طبیعة هذه المنطقة جیدة، و أهالیها أناس صالحون و أصحاب همم، و فیهم شباب جد متوثبین و حیویین و الحمد لله. وفقکم الله تعالی جمیعاً، و حیّاکم.