أعزّی أولاد المرحوم و العائلة، و أعزّیکم جمیعاً و کل أهل المعنویات و المعرفة و السلوک بمناسبة رحیل الشیخ خوشوقت. الواقع أن الإنسان إذا تأثّر و بکی و تألّم فیجب أن یتألّم لنفسه. لقد قضی المرحوم عمراً طویلاً مبارکاً، و کان کله فی سبیل الله، و لله، و عاش حیاة طاهرة نورانیة. سلک طریق التوحید و المعرفة و السلوک منذ بدایة شبابه. و إلی آخر هذا العمر الطویل یبدو أنه لم یتوقف فی هذا الطریق حتی للحظة واحدة، بل تقدّم فیه إلی الأمام. و سیکون جزاء الله تعالی له إن شاء الله جزاءه لعباده الصالحین و أولیائه. یقول الشاعر: أقیموا المأتم علی أنفسکم أیها النیام!
نتمنّی أن لا تنقطع برکات الشیخ خوشوقت عنا و عنکم أیها الشباب إن شاء الله، و أن تستمر و تتواصل. بعد التحرّر من قیود المادة و المادیات تکتسب أرواح عباد الله الصالحین قدرات أکبر، فهم یدعون و یأخذون بالأیدی و یهدون. و من صالحنا أن نحافظ علی العلاقة بهم. یجب أن نحافظ علی اتصالنا و رابطتنا بهم فننتفع من أدعیتهم و توجّهاتهم و برکاتهم إن شاء الله. أعلی الله تعالی إن شاء الله من درجاته، و مکانه خالٍ جداً فی هذه الغرفة.
شکراً جزیلاً!