بسم الله الرحمن الرحيم
نرحّب بكم جميعاً أيها الإخوة و الأخوات الأعزاء ممن تفخرون بالعمل في التربية و التعليم في المجتمع الإسلامي، أو الذين ستنخرطون في هذه المهنة في المستقبل إن شاء الله، و للحقّ إنها لمفخرة كبيرة.
و نحيّي ذكرى شهيدنا الكبير المرحوم الشهيد مطهري (رضوان الله تعالى عليه) و كذلك شهداء التربية و التعليم - من معلمين و طلاب - و هم من رسم واحدة من أجمل و أعظم مشاهد الدفاع المقدس، و نرجو أن تكون يد الله سبحانه و تعالى و حمايته على رؤوسكم دوماً أيها المعلمون الأعزاء و المسؤولون في التربية و التعليم، و أن تزداد هذه الشجرة المثمرة المباركة بركة على البلاد و على الشعب يوماً بعد يوم.
أولاً هذه الجلسة من أجل تكريم المعلمين و احترامهم. ما يجب ذكره في باب التربية و التعليم - سواء لجنة التعليم أو صفوف التعليم المنظمة في كل أنحاء البلاد - غالباً ما يقال للمسؤولين و العاملين في هذه الأجهزة. و ما يحظى بالدرجة الأولى من الأهمية بالنسبة لنا اليوم هو إبراز الاحترام القلبي الذي يليق بمقام التربية و التعليم. الأساس هو أن تحظى مهنة التعليم في المجتمع الإسلامي بالمنزلة اللائقة. من قصر النظر جداً أن يعتبر المرءُ مهنة التعليم في عداد سائر المهن الدارجة في الحياة، و مجرد وسيلة للعيش يستطيع الإنسان الحصول من خلالها على ما يؤمّن معيشته، و يكسب بها الرزق و يمشّي أمور حياته. هذا شيء لا حقيقة له، فالأمر ليس كذلك، و التعليم ليس مهنة عادية إلى جانب سائر المهن، بل هو أرفع منها بكثير.
إذا تنبّهنا لحقيقة التربية و التعليم و مكانة المعلم، فيجب حقاً تشبيه المعلم بالشخص الذي يصوغ الجوهرة و ينحتها و يعطيها شكلها و يمنحها قيمتها. و هذه الجوهرة الثمينة هي هؤلاء الأطفال.. أطفالنا الذين يشكلون الأجيال القادمة بكل خصائصها و مميزاتها. أنتم المعلمين الذين تمنحون لهذه الشخصيات شكلها و تصوغونها. ليس الأمر مجرد أن تذكروا بعض الأشياء و الكلمات في الصف و يتعلمها منكم التلميذ، بل كل سلوككم و حركاتكم و سكناتكم و طباعكم و أخلاقكم تؤثر بصورة مباشرة في هؤلاء المتلقين المستلمين، و تصوغ شخصياتهم و كيانهم. و ما تتركونه من معلومات في أذهانهم في إطار التعليم من أخلد الحقائق التي تبقى في ذهن الإنسان. بعد خمسين عاماً و ستين عاماً تبقى الكثير من التفاصيل التي قالها المعلم للطالب في ذهن الطالب، و تبقى في الإنسان الكثير من الخصائص التي ينقلها المعلم إلى الطالب بسلوكه و أخلاقه و طريقة كلامه و أسلوب تعامله. و قد يفطن الإنسان أحياناً لذلك و قد لا يفطن. كلنا نسير عن غير وعي في الطريق الذي رسم لنا المعلمون جزءاً كبيراً منه، و أودعوه في قرارات أنفسنا.. هذا شيء على جانب كبير من الأهمية.
إذا أراد بلد تحقيق الشموخ و الرفاه و ثروة و كسب العلم و التفوّق العلمي، و إذا أراد أن يكون أفراد شعبه أناساً شجعاناً أحراراً فاهمين عقلاء مفكرين، فعليه توفير هذه البنية التحتية الأصلية.. بُنية تحتية تتمثل بالتعليم في فترة الطفولة و الحداثة. هذا هو شأن المعلم. لذلك ينبغي احترام المعلم احتراماً بالغاً. و يجب إنفاق الكثير من الوقت لتوفير الاستعداد اللازم لدى المعلم. و يتعيّن الاستثمار كثيراً لأجل تهيئة الآليات التي تجعل التربية و التعليم مؤثراً و سائراً في اتجاهه الصحيح. و هذا هو السبب في كل تشديدنا طوال السنوات الماضية على التحوّل الجذري في التربية و التعليم، و الحمد لله فإن ميثاق هذا التحوّل اليوم بيد التربية و التعليم، و الميثاق هو في الحقيقة بمثابة خارطة الطريق التي تمّ رسمها و تعيينها. التحوّل في الإنسان، و التغيير الصحيح في القلوب و المعتقدات و القناعات و الحركات و الأفعال و الأخلاق و ما إلى ذلك بحاجة إلى بُنية تحتية رصينة.. و هذه البنية الرصينة هي التربية و التعليم.
يوم انبثقت التربية و التعليم في بلادنا بشكلها الجديد، انبثقت على أساس ركائز فكرية و عقيدية أخرى، و قد سرنا طوال عشرات الأعوام - منذ بداية ظهور التربية و التعليم الحديث في بلادنا - على هذه الركائز، و تحرّكنا في الواقع على تلك السكك، و التي لم تكن بالتالي سككاً صحيحة. و هذا الميثاق يجب أن يسير بنا نحو الأهداف الإسلامية.. يجب أن يسير بالمجتمع على أساس أسلوب الحياة الإسلامي الحقيقي. و يجب أن يستطيع تكوين الخصال الإنسانية السامية فينا. نشاهد في الوقت الحاضر بعض النواقص في أنفسنا و في أخلاقنا و في سلوكنا، و يجب رفع هذه النواقص. المواهب البشرية في المجتمع الإيراني مواهب هائلة و كبيرة، و يجب أن تجد هذه المواهب الفرصة للبروز و السير بالاتجاه الصحيح. ميثاق التحوّل هذا يتحرّك في هذا الاتجاه و يهتمّ بهذا المنحى.
أشاروا هنا إلى البُنى التحتية لميثاق التحوّل. و أقول هنا إن ميثاق التحوّل نصّ يجب أن يطبّق عملياً، و لكن ينبغي أن لا يكون هذا التطبيق بشكل متسرّع على الإطلاق، بل بتدبّر و تأمّل و ملاحظة صحيحة لكل الجوانب و الأمور، فالعملية عملية عميقة. و الأعمال العميقة ليست قصيرة الأمد، و لا تؤتي أكلها بسرعة، بل هي طويلة الأمد و تؤتي ثمارها على المدى البعيد. و إذا تمّ تطبيقها و تنفيذها بنحو صائب فستكون باقية خالدة مثمرة، و إذا نُفّذت بتسرّع و عجلة و من دون تدقيق فلن تؤتي الثمار اللازمة. يقول: «و مجتني الثمرة لغير وقت إيناعها كالزارع بغير أرضه».. إذا قطفتم الثمرة قبل أن تنضج فلن تحصلوا في الواقع على شيء، و ستذهب جهودكم هدراً. دعوا الثمرة تنضج و تينع ثم اقطفوها لتتمتعوا بكل منافعها.
ربما كان من الضروري تشكيل حلقات بحثية متعددة تعمل على رسم سبل تنفيذية و عملانية للأجزاء المختلفة من ميثاق التحوّل هذا، ليتمّ بذلك وضع هذه السكك بصورة صحيحة حقاً، ثم يمكن للقطار السير على هذه السكك. و طبعاً من اللازم على الحكومة و على مجلس الشورى الإسلامي أن يتأمّلوا و يتدبّروا بنحو جادّ لدعم التربية و التعليم مالياً و للتقدم بهذا المشروع إلى الأمام. لا يمكن ترك التربية و التعليم لحاله، و عدم تعضيده و دعمه بالشكل اللازم، و من ثمّ نتوقّع مع ذلك أن يشهد التقدم الذي يروقنا.
و الحمد لله فقد تمّ خلال هذه الأعوام إنجاز أعمال جيدة جداً - و لديّ تقارير ذلك - و ما تمّ فعله و إنجازه جيد، لكن الأشياء التي لم تنجز و يجب أن تنجز، و إذا لم نشمّر اليوم عن سواعدنا لها سيفوتنا الوقت بالتأكيد، لا تزال كثيرة جداً، فهي بدورها تمثل لائحة طويلة ينبغي على المسؤولين المحترمين في التربية و التعليم - سواء في اللجان أو في الصفوف - أن يتنبّهوا لها إن شاء الله.
و قضية جامعة المعلمين بدورها على جانب كبير من الأهمية، و هي من جملة الأمور التي ينبغي الاهتمام بتنظيمها و برمجتها الداخلية اهتماماً جاداً. إذا لم تكن شخصية المعلم نفسه قد بُنيت و نمت فلن يستطيع إعطاء شيء لمتعلم و المتلقّي منه. و هنا تُبنى شخصية المعلمين. و مع أن هذه الجامعة تمّ التحدّث عنها كتابع للتربية و التعليم، لكن التعليم العالي يجب أن يقدم كل أنواع الدعم الممكن لمثل هذه الجامعات. هذه أعمال و أمور يجب إنجازها في إطار التربية و التعليم.
ليست التربية و التعليم جهازاً أو مؤسسة عادية إلى جانب سائر الأجهزة. بل هي مركز و قطب أساسي مهم. و لكم أن تشبّهوه بمحرّك القطار أو مخزن الذخائر، على كل حال، هو قطب يختلف عن الأجهزة التنفيذية الأخرى. الأعمال العميقة و الجذرية في هذه الوزارة بالمقدار الذي لا يمكن مشاهدة نظير له في سائر الوزارات، و حتى في الوزارات الثقافية المشابهة لا يوجد هذا القدر من الحساسية و الدقة اللازمة في هذه المنظومة. أيّاً كان، التربية و التعليم منظومة على جانب هائل من الأهمية.
يتعيّن علينا تقديم الشكر لمعلمينا الأعزاء الذين اختاروا هذه المهنة، و حملوا على عاتقهم هذه الجهود و الصعاب. ربما كان هناك أشخاص كان بوسعهم اختيار أعمال و مهن أخرى فيها عائدات و دخول أكبر، و توفّر لأصحابها مواقع سياسية و اجتماعية أفضل، لكنهم أوقفوا أنفسهم على هذه المنظومة، و هذا فعل قيّم و ثمين جداً. و طوال هذه الأعوام وقف المعلمون دوماً دعامة لمصالح الثورة، و من الأمثلة على ذلك قضية الدفاع المقدس و الحرب المفروضة، و قد أشرنا إلى المعلمين الشهداء و الطلاب من التربية و التعليم، و ثمة نماذج أخرى في أماكن شتى. الكثيرون كانت لديهم خططهم للمعلمين و للمدارس و سعوا إلى أهداف سياسية معينة، لكن المعلمين وقفوا و ثبتوا. و هذا كله حسنات عند الله سبحانه و تعالى. و هذه كلها أعمال مؤثرة و مهمة قد لا تظهر في أعين البعض في كثير من الأحيان و لا تبدو أهميتها و عظمتها، لكنها غير غائبة عن أعين الكرام الكاتبين.
و مسألة الكتب المدرسية أيضاً على جانب كبير من الأهمية. يجب أن تتطوّر مضامين هذه الكتب بحسب الحاجة و بشكل مستمر. يجب أن تكون في كل التربية و التعليم أجهزة فطنة واعية تراقب حالات التطور القائمة على أساس ميثاق التحوّل و تنظر أين مواطن الإشكال و الخلل، و ما هي التجارب غير الموفقة، فتبادر إلى إصلاحها على الفور - لا بدّ من عين يقظة ناظرة - و تدرس و تنظر في الاحتياجات الخاصة بالمواد و الكتب الدراسية. منذ سنوات و نحن ندرج بعض الأمور في الكتب الدراسية و يأتي البعض فيخرجوها و يأتي البعض فيضيفوها. يجب أن ننظر ما هو اللازم من المعارف الإلهية و الإسلامية و المعارف المدنية و المعارف الصانعة للحضارة و المعارف الصانعة للإنسان، و المعارف التي تجعل الشعب شامخاً مرفوع الرأس متقدماً رائداً سبّاقاً، و إذا لم تكن موجودة في كتبنا وجب أن ندرجها فيها. و ما هي الأمور التي تقع في الجانب المعاكس مما يخدّر الشعوب و يضلها، فنحذفها. و ما هي الأمور التي تناسب الأجيال و الجنسين فندرجها. مثلاً قد تكون هناك أمور لازمة و ضرورية في الكتب المدرسية الخاصة بالفتيات في ما يتعلق بربوبية البيت و تربية الأولاد و ما إلى ذلك، و قد تكون هناك أشياء أخرى لازمة في كتب البنين مما يتعلق بقضايا العمل و الحياة و أمور من هذا القبيل.. هذه أمور تستدعي مراقبة و رصداً دائماً، و لا بدّ من النهوض بمهام المراقبة و الرصد هذه. على كل حال، الأمر على جانب كبير من الأهمية.
و قد رفعنا في هذا العام شعار الملحمة السياسية و الملحمة الاقتصادية. و كلا المسألتين من المسائل التي يمكن لكل واحد من أبناء الشعب أن يمارس فيها دوره، و ما لم يمارس جميع أبناء الشعب أدوارهم فلن تتكوّن الملحمة. و طبعاً قد يكون البعض يعانون من مشكلات و معيقات، و البعض قد يكونوا كسالى، و البعض قد لا يتوفر فيهم الشوق و الاندفاع اللازم، و حين يكون قاطبة الشعب و عمومهم الغالب في كل أنحاء البلاد ذوي نظرات للأفق المشرق، و ذوي حوافز لازمة و كافية للحركة و العمل، فإن الملحمة سوف تتكوّن و تظهر، و إن شاء الله و بفضل من الله ستتحقق هذه الملحمة. و للتربية و التعليم في هذا المضمار دوره. قد يكون ثمة طالب لم يصل بعد إلى السنّ القانونية للتصويت لكن بوسعه التأثير في عائلته للخوض في هذه الساحة و النهوض بهذه المسؤولية. هذا العدد الكبير من المعلمين في كل أنحاء البلاد بمستطاعهم التأثير و ممارسة دورهم في قضية الانتخابات - و هي بيت القصيد من الملحمة السياسية.. و نقصد بها الانتخابات المقبلة - و أيضاً في الملحمة الاقتصادية و هي حالة طويلة الأمد.
بلدنا و شعبنا الكبير بما له من أهداف و مطامح يحتاج إلى صناعة ملاحم في المجالات و الميادين المختلفة. علينا التقدّم إلى الأمام على شكل قفزات. أيها الإخوة و الأخوات الأعزاء، لقد تخلف هذا الشعب طوال فترات القمع المديدة - و ترافق هذا القمع بعد ذلك بتدخّل الأجانب و هيمنتهم السياسية و الاقتصادية و الثقافية - على الرغم من كل مواهبه و قابلياته، لقد تخلفنا عن ركب العلم، و تأخرنا عن قافلة البناء، و تأخرنا في مجال الاقتصاد، و عانينا من أنواع الآفات الثقافية و المعرفية. و قد وفرت الثورة هذه الفرصة للشعب الإيراني كي يعوّض هذا التأخّر. و تلاحظون خلال العقود الثلاثة الماضية من الثورة، كيف أبدى الشعب الإيراني عن نفسه المهارة، و كم تقدم، و كم عرض مواهبه و طاقاته على الجميع في كل أرجاء الأرض. تقدم الشعب الإيراني طوال هذه العقود الثلاثة لا يتناسب و ثلاثين عاماً من الزمن، و من النماذج على ذلك حالات التقدم العلمي التي لم يبق معها أمام الأوساط العالمية من محيص سوى الاعتراف بها، و قد اعترفوا بها. سرعة تقدمنا العلمي أكثر من المتوسط العالمي بثلاث عشرة مرة.. فهل هذا بالهزل؟ و رغم كل هذه السرعة في التقدم لا نزال متأخرين علمياً. و لكم أن تلاحظوا كم كنا متأخرين في الماضي! مع أن سرعتنا الآن أكثر من عشرة أضعاف السرعة العالمية لكننا لا نزال متأخرين. إذن، يجب الحفاظ على هذه السرعة. هذا جانب يعترف به الأعداء، و ثمة جوانب يجب على الأعداء أن لا يعترفوا بها، و هم لا يعترفون بها. و كذلك الحال بالنسبة للمجالات السياسية، و الميادين الاجتماعية، و في مجال بناء البلد، و كذا الحال على صعيد الوعي و البصيرة العامة.. هذه أمور لا يرى الأعداء من مصلحتهم ذكرها في إعلامهم و تصريحاتهم، حذراً من تشجيع شعبنا على التقدم في هذا المجال. و في خصوص الاقتدار الوطني و السمعة الدولية أيضاً يجب الحفاظ على سرعة التقدّم بنفس المستوى و الوتيرة. و كل هذه الحالات من التقدّم جاءت ببركة الثورة و فضلها. و لكن على الرغم من ذلك لا تزال هذه الحالات من التقدم قليلة، و يجب مضاعفتها و زيادتها.
إذا حافظ الشعب الإيراني على هذه السرعة في التقدم - سواء على الصعيد العلمي أو في المجال السياسي أو على المستوى الاجتماعي أو في المضمار الثقافي و المعرفي - فلا مراء أنه لن يمرّ وقت طويل حتى يتبوّأ مكانته اللائقة به، و ينال ما يجدر به من المنزلة. و يعود جانب كبير من هذا الشيء إلى التربية و التعليم، و يعود جزء مهم منه إلى مدراء البلاد في المجالات التنفيذية. هذا ما يجعل قضايا البلاد حساسة من وجهة نظر أيّ إنسان ذي بصيرة، و هذا ما يحتاج إلى ملحمة. من دون ملحمة لن تحصل هذه القفزات. حين تكون هناك ملحمة و حماس و اندفاع يمكن تصور القفزات، و يمكن افتراض حصول قفزات. و قد خبُرنا ذلك في فترة الدفاع المقدس. خبُرناه على أيّ صعيد من الصعد تمّ فيه إشراك الجماهير. و يجب إن شاء الله أن يرى الشعب الإيراني هذا الشيء في مجال الملحمة السياسية و الملحمة الاقتصادية، و جزء كبير من هذا يقع على عواتقكم أيها المعلمون الأعزاء.
نتمنّى أن يوفقكم الله سبحانه و تعالى، و يُرضي الأرواح المطهرة لشهدائنا الأبرار و الروح الطاهرة لإمامنا الخميني الجليل عنكم جميعاً و عنّا. و يهدينا و يأخذ بأيدينا إن شاء الله في النهوض بالواجبات المهمة التي تقع على عواتقنا في شتى قضايا البلاد.
و السّلام عليكم و رحمة‌ الله و بركاته.