بسم الله الرحمن الرحيمفي يوم من أيام أسبوع الدفاع المقدس يتزيّن باسم الشهداء، لابدّ من التفكير أولاً وقبل كل شيء في الحق العظيم لهؤلاء الأكابر على شعب وتاريخ إيران. لقد كانت تضحياتهم في عرصات الثورة والدفاع الحربي سبباً في الحفاظ على استقلالنا الوطني وحريم حدودنا الجغرافيّة وإضفاء الأمن على أجواء البلاد. لقد لجأ أعداء الإسلام إلى الهجوم العسكري طمعاً في تنكيس راية الحكومة الإسلامية الخفّاقة ومحو الأمل من قلوب الشعوب المسلمة، فسلّحُوا النظام البعثي الفاسد والضال بأحدث المعدات للقيام بهجومه الضاري على الشعب الإيراني المؤمن والبطل، فكان جهاد هذا الشعب العظيم الذي هبّ للدفاع عن الإسلام والجمهورية الإسلامية ورفعة الإسلام والأمة الإسلامية نابعاً من إيمانه العميق بقيمة الشهادة ومكانة الشهداء، واستيقظ شوق الفداء في صدور المقاتلين وعوائلهم بفضل هذا الوعي الشديد. لقد نال البعض تلك المنزلة الرفيعة، ومنهم من ينتظر ﴿فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر﴾ وهكذا بات كفاح الشعب الإيراني الفريد نموذجاً لكافة شعوب الأمة الإسلامية، حيث أثبت للجميع أنّ الجهاد والتضحية هما رمز العزة والاستقلال والسعادة.إنّ الشهداء مصابيح هدى مشعّة في سماء هذه الصفحة الزاهية، فرحمة الله وصلواته عليهم أجمعين.السيد علي الخامنئي6/مهر/1385هـ.ش
