بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أى كلام ، يجب أن نشكر الله العليم الحكيم على التوفيق الذى منَّ به على العاملين فـي هذا الملتقى المبارك ، و لابد لـي أن أثمن أعمالهم ولا سيما حجة الإسلام السيد قرائتـي لمواصلة العمل و متابعة هذه المهمة . الاهتمام لإقامة الصلاة يعد من أبرز المواد فـي الخطّة العامة للدولة الإسلامية : ﴿ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ﴾ها قد حان دور محاسبة الذات . علينا محاسبة أنفسنا و اختبار أدائنا فـي هذا الواجب الكبير. يتولى هذا الملتقى على عاتقه العبء الثقيل لهذه الدراسة . مع أن بالمستطاع تحديد حجم الخدمات فـي الأجهزة المختلفة على نحو التقريب ، بيد أن التقييم الحقيقي و الصحيح لا يكون ميسوراً إلاّ عند أخذ النتائج و المكتسبات أيضاً بنظر الاعتبار .

أهم مؤشر فـي نجاح عمل البستانـي هو كمية و نوعية الثمار التـي تُستحصل من مساعيه و جهده .
وصيتـي الأكيدة هي الاستفادة القصوى من الكوادر الخلاقة ، و المفكرة ، و المنتجة فـي المنظومة التـي تتولى متابعة شؤون الصلاة . و أن يُستفاد من القدرات الرقائقية فـي صعد : الفن ، و الأدب ، و الأفلام ، و الإعلام إلى أقصى الحدود ، و أن يجري اختيار أساليب عمل منبثقة عن القدرات العلمية و الفنية ، و يتم توظيف كافة الإمكانيات الكثيرة المتوفرة فـي الوقت الحاضر .
التقييم الإيجابـي المُرضي يتأتّى حينما تُزيّن هذه الفريضةُ صانعةُ الإنسان فضاءَ الحياة و أفناء أفئدة الجميع بالطراوة و الأمل و الإيمان كأنها الزلال المتدفّق دون انقطاع . أسأل الله تعالى التوفيق لكل المسؤولين فـي هذا السبيل .
السيد علي الخامنئي
العاشر من شهريور 1383

 

 

 

 

1 31 آب 2004 م .