بسم الله الرحمن الرحيم
اسم الشهداء المبارك و تسمية يومٍ من أسبوع الدفاع المقدس بذكراهم الزاخرة بالخواطر ، أمرٌ يحمل مضموناً كبيراً . إن هذه العملية الرمزية معناها أنْ ما من أمة بمقدورها الدفاع عن هويتها و عزتها و عرضها الوطنـي و قيمها و معتقداتها و حقوقها من دون تضحية . الهرب من الميادين التـي يفرضها العتاة والمستكبرون فـي العالم على الشعوب الحرّة ، لن يكون مآله سوى الهوان ، ثم الوقوع فـي قبضة ظلم الإنسان و عدوانه . لقد علّم شعبنا الراشد الواعي هذا الدرس للجميع ، و أبقاه درساً خالداً فـي التاريخ . إن الجهاد العظيم للفلسطينيين المظلومين العزّل و الذي أعجز و أخاف الصهاينة العنيفين القساة و المدججين بالسلاح ، هو اليوم استمرار لذلك الدرس الخالد ، و غرق القوات المحتلة فـي وحل العراق هو ثمرة هذا التمرين التعليمي فـي ذلك البلد .
الشهداء لآلئ مشعة فـي جبين الدفاع المقدس ، لذلك يرى كل قلب واعٍ و ضمير طاهر تكريمهم و شكرهم فرضاً عليه ، و يحيّيهم كل طامح لرفعة راية الإسلام و كل مؤمن ببشائر القرآن .
ربنا ، أسبغ أفضل سلامك و رحمتك عليهم و احشرهم مع خيرة عبادك .
السيد علي الخامنئي