بعد انتهاء فترة رقود الإمام السيد علي الخامنئي في المستشفى و مثوله إلى السلامة و التحسّن التام، أصدر مكتبه بياناً شكر فيه عموم الشعب الإيراني الثوري الشريف، و العلماء و الشخصيات و المسؤولين الداخليين و الخارجيين، و جاء فيه: إن إبداء هذه المشاعر الصادقة و المخلصة عرضت تجليات عظيمة أخرى لا توصف لحبّ الثورة الإسلامية و قائدها العزيز المبجل.

و في ما يلي الترجمة العربية لنص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
عقب رقود سماحة قائد الثورة الإسلامية المبجل (مد ظله العالي) في المستشفلى لإجراء عملية جراحية، عرض الشعب المؤمن الشريف الثوري في إيران الإسلامية، و في كل حدب و صوب من البلاد، بأدعيتهم و تضرّعهم الصادق المخلص و إقامتهم مراسم التوسل، و إرسالهم رسائل كثيرة زاخرة بالحماس و العاطفة و الكرم، عرضوا تجليات عظمية أخرى لا توصف لحبّ الثورة الإسلامية و قائدها المبجل المعزز.
و الآن و قد غادر سماحته المستشفى ببركة الأدعية المخلصة للشعب و الصالحين و الأخيار، نمرّغ جبهة الشكر على عتبة الواحد القهار جل و علا، و نتقدم بالشكر و التقدير الصميمي لعموم الشعب المؤمن الوفيّ في إيران الإسلامية، و خصوصاً للمراجع الأجلاء و العلماء و الفضلاء الأعزاء، و رؤساء السلطات الثلاث المحترمين، و رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام المحترم، و غيرهم من المسؤولين المدنيين و العسكريين، و كذلك للجماعات السياسية و العلمائية و التنظيمات الطلابية و الثورية، و عوائل الشهداء و المضحّين المبجلة، و الجامعيين و المعلمين و الفنانين و الرياضيين، و سائر شرائح الشعب الذين حضروا في المستشفى، أو أوفدوا ممثلين عنهم، أو أبدوا محبّتهم عن طريق إرسال رسائل ودية، أو أعلنوا عن رغبتهم في الحضور إلى المستشفى، و كذلك لقادة نهضات المقاومة الإسلامية، و خصوصاً الأمين العام المحترم لحزب الله لبنان، و رؤساء و مسؤولي البلدان الذين بعثوا رسائل أبدوا فيها ارتياحهم لتحسّن حال قائد الثورة الإسلامية و سلامته، و كذلك لسائر محبّي الثورة و النظام الإسلامي في خارج البلاد.
و في الختام، من المناسب أن نتقدم بالشكر الصميمي للمجموعة المعالجة التي تشمل الأطباء و الجراحين و الممرضين و سائر العاملين في المستشفى، الذين استطاعوا خلال هذه المدة إنجاز هذه المهمة على أحسن وجه، و تبديد القلق عن الشعب الإيراني الشريف، و نسأل الله تعالى العزة و الشموخ و دوام التوفيق لشعب إيران الإسلامية الكبير.
مكتب قائد الثورة الإسلامية المبجّل
24 شهريور 1393