أجاب سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية يوم الثلاثاء 19/01/2016 م على رسالة كان قد بعثها له الشيخ حسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بخصوص نتيجة المفاوضات النووية. و قد أبدى سماحته في هذه الرسالة الجوابية ارتياحه لإثمار مقاومة الشعب الإيراني حيال الحظر الظالم و تراجع الأطراف المقابلة نتيجة مساعي العلماء النوويين الإيرانيين و جهود كل العاملين في المفاوضات، مؤكداً على خمس نقاط مهمة خاطب بها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية. و في ما يلي الترجمة العربية لنص الرسالة الجوابية:

بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة السيد الدكتور روحاني
رئيس الجمهورية المحترم
بعد التحية و السلام
أبدي ارتياحي لأن مقاومة الشعب الإيراني الكبير حيال الحظر الظالم، و جهود العلماء النوويين للتقدم بهذه الصناعة المهمة، و المساعي الدؤوبة للمفاوضين، قد فرضت أخيراً على الأطراف المقابلة التي تشتهر بعضها بمعاداة الشعب الإيراني، التراجع و رفع جانب من الحظر التعسفي، و أتقدم بالشكر لحضرتك و الوفد المفاوض و شخص الوزير المحترم و كل العاملين و المعنيين. و استرعي انتباه حضرتك عاجلاً إلى:
أولاً: ينبغي المراقبة و التدقيق بشأن أن يطبق الطرف المقابل التزاماته بشكل كامل. تصريحات بعض الساسة الأمريكان خلال اليومين أو الثلاثة الماضية تدعو إلى سوء الظن تماماً.
ثانياً: ليجري تنبيه جميع المسؤولين الحكوميين إلى أن حلّ المشكلات الاقتصادية للبلاد رهن بالمساعي الدؤوبة العقلانية في كل القطاعات باتجاه الاقتصاد المقاوم، و رفع الحظر لا يكفي لوحده لتحقيق انفراج في اقتصاد البلاد و معيشة الشعب.
ثالثاً: ليلاحظ في الإعلام أنه تمّ تسديد تكاليف جسيمة مقابل ما تمّ الحصول عليه في هذه المعاملة. الكتابات و الأقوال التي تحاول تجاهل هذه الحقيقة و إظهار نفسها ممتنة للطرف الغربي لا تتعامل بصدق مع الرأي العام للشعب.
رابعاً: نفس هذا المقدار من المكاسب حصل نتيجة المقاومة و الصمود بوجه جبهة الاستكبار و التعسف. و علينا جميعاً أن نعتبر هذا درساً كبيراً لجميع القضايا و الأحداث في الجمهورية الإسلامية.
خامساً: أؤكد مرة أخرى على عدم الغفلة عن خداع و نكث عهود الحكومات المستكبرة و خصوصاً أمريكا في هذه القضية و سائر القضايا.
أسأل الله تعالى الموفقية لحضرتك و باقي المسؤولين في البلاد.
السيد علي الخامنئي
29 دي 94