أصدر سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية يوم الإثنين المصادف 07/03/2016 م حكماً عيّن فيه حجة الإسلام السيد إبراهيم رئيسي سادناً للعتبة الرضوية المقدسة مرقد الإمام الثامن علي بن موسى الرضا (ع) في مدينة مشهد (شمال شرق البلاد).

و فيما يلي الترجمة العربية لنص الحكم:
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة حجة الإسلام الحاج السيد إبراهيم رئيسي (دامت بركاته)
الآن و قد انتقل سماحة حجة الإسلام و المسلمين الشيخ طبسي (رحمة الله عليه) بعد سنين من السعي المخلص الناجح في خدمة المرقد المبارك المنوّر لسيدنا علي بن موسى الرضا (عليه آلاف التحية و الثناء) إلى دار الآخرة، و ثوى إلى جوار المضجع الشريف للإمام الرضا (ع)، أنصّب حضرتكم، و أنتم ربيب تلك الديار المباركة، و تتمتعون بالصلاح و الأمانة، و متمرس في إدارة المؤسسة الكبرى، لسدانة هذه الروضة المنورة المقدسة، و استرعي انتباه حضرتكم للنقاط التالية:
1 - خدمة الروضة الرضوية المقدسة فخر معنوي كبير و أرضية للانتهال من روحانية هذه الشمس المشرقة و التقرّب إلى ساحة ولاية ذلك النجم الوضاء. اغتنموا هذه الفرصة النادرة و انفقوا كل قدراتكم و طاقاتكم لها، و زيدوا في ظلها من أرصدتكم المعنوية التي تتمتعون بها و الحمد لله.
2 - اجعلوا خدمة زوّار هذا المرقد المقدس و خصوصاً الضعفاء و المحتاجين منهم من أهم أعمالكم و خططكم.
3 - خدمة سكان مدينة مشهد و خصوصاً الفقراء و المستضعفين واجب آخر من المناسب أن تهتموا به.
4 - للروضة الرضوية المقدسة استيعاب ثقافي عظيم يمكن أن يكون مؤثراً في الأجواء العامة للبلاد و العالم الإسلامي. من المناسب أن تستفيدوا من هذا الاستيعاب النادر إلى أقصى حدّ عن طريق الاستعانة بالخبراء الثقافيين لإشاعة المعارف القرآنية و مدرسة أهل البيت (عليهم السلام).
5 - مجموعة أجواء و أبنية الروضة الرضوية المقدسة كنز فريد من فن العمارة الإسلامية و الظرائف و اللطائف العلمية و الفنية الزاخرة المضامين بالنسبة للشعب الإيراني، صيانة و حراسة هذا المتحف العظيم الذي ارتقى في زمان سدانة الفقيد إلى نحو عشرة أضعاف ما كان عليه، من جملة الواجبات الكبرى و الجديرة بالعناية.
6 - حفظ الموقوفات و الاستخدام الأمثل لها في مواطنها، و هو ما كان السادن الفقيد مهتماً به اهتماماً خاصاً، و خصوصاً مساعدة الفقراء في المناطق التي تقع فيها هذه الموقوفات، هو أيضاً واجب كبير آخر حسب ما تقتضيه وثائق الموقوفات.
7 - تنظيم المؤسسات الاقتصادية و الخدمية للروضة الرضوية المقدسة و انضباطها القانوني هو أيضاً مما ينبغي الاهتمام به دوماً و عدم الغفلة عنه.
أوصي حضرتكم مرة أخرى بالاستمداد من الأنوار المقدسة لذلك المرقد الروحاني و الذي سيساعدكم دون شك مساعدة كبيرة على النجاح في أداء هذه الواجبات، و كذلك بالنقطتين 2 و 3 ، و أسأل الله رحمته و مغفرته و رضوانه للسادن الفقيد السعيد الذي بذل سعياً وافراً و مخلصاً في إدارة هذه المؤسسة الهائلة و تطويرها، و أستمد منه تعالى التوفيق لحضرتكم و لكل خدام هذه العتبة السامية مع تقديم الشكر لجهودهم.
و السلام عليكم و رحمة الله
السيدعلي الخامنئي
۱۷ إسفند ۱۳۹۴