حين يبدي المسؤولون الإسلاميون في المجتمع الإسلامي التكريم والاحترام للعمل والعامل، فإنها ليست مجرد لقلقة لسان أو مجاملات. نعم، ثمة في الدنيا من ينادون بحقوق العامل بألسنتهم؛ لكن فرقاً كبيراً بين شخص يرفع شعاراً ليلفت إليه قلوب مجموعة من الناس، وشخص يرى للعمل قيمة معنوية وإلهية حقيقية باعتباره عملاً صالحاً. منطق الإسلام هو هذا الثاني. معنى ذلك أن العامل إنما يمارس عبادة؛ عمله عبادة. 
فضلاً عن هذا المعنى الإلهي والإسلامي والمعنوي، يكمن السر في قيمة العامل في المجتمع في قضية مهمة أخرى هي أن استقلال البلد رهن العمل. ما من بلد أو شعب يمكنه الوصول لنتيجة تذكر عبر البطالة والكسل وعدم الاكتراث للعمل. قد يكون له بفضل هبة إلهية أو غير إلهية - كالنفط أو غيره - وارد يجعله يعيش عيشة رغداً حسب الظاهر، فتتقاطر المنتوجات الأجنبية لتملأ مناخ حياته، لكنه سيُحرم الاستقلال. عزة الشعب المستقل لا تتحقق إلّا بواسطة العمل. هذه هي قيمة العمل. نحن ننظر للعامل من هذه الزاوية؛ ومن هذه الزاوية نعتبر تقبيل يد العامل ثواباً. كل من يقبّل يد العامل إنما يقوم بممارسة صائبة وصحيحة لأنه يكرم أداة من أدوات استقلال شعبه وبلده. العمل قيّم لهذه الدرجة.
~الإمام الخامنئي ٢٠٠٨/٤/٢٣

للتحميل بجودة عالية

للتحميل بجودة عالية

للتحميل بجودة جيدة

للتحميل بجودة جيدة

للتحميل بجودة متوسطة

للتحميل بجودة متوسطة

تصميم مناسب للاستخدام في الانستاغرام

تصميم مناسب للاستخدام في الانستاغرام