هناك واجبات تقع على عاتق الحجاج فيجب عليهم مراعاتها. ليهتم الحجاج المحترمون بصلوات الجماعة؛ وليهتموا بالصلاة في أول الوقت، وليشاركوا في صلوات الجماعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي. وليهتموا اهتماماً كبيراً بتلاوة القرآن - في هذه الأيام التي يُوفقون فيها للحضور في الحرمين الشريفين - وبأعمال عرفة ويوم عرفة. وليتجنبوا التجول في الأسواق، وهذا ما أشرت إليه مراراً وتكراراً. فالأسواق موجودة في كل مكان في العالم، يوجد سوق في طهران هذه وفيه بضائع متنوعة مسموح بها وغير مسموح بها، في كل مكان في طهران وفي المدن الأخرى ثمة أسواق؛ الشيء الذي لا يوجد في طهران هو الكعبة، وما لا يوجد في طهران وفي بيئة حياتكم هو المسجد الحرام والمسجد النبوي. هذا هو الشيء الذي لا يوجد إلّا هناك، فيجب أن تستفيدوا منه، وإلّا فالسوق والأشياء المتنوعة موجودة في كل مكان. فلا تنفقوا أوقاتكم العزيزة على هذه الأشياء. في قضية الحج ينبغي على الحاج أكثر من أي شيء آخر أن يفكر في تطهير نفسه وفؤاده وروحه، وأن يستطيع إن شاء الله التوصل إلى نتائج معنوية كبيرة. إذا تحقق هذا فسوف تحصل تلك النتائج الاجتماعية أيضاً بتوفيق من الله.