الجانب الاجتماعي الآخر للحج هو إبداء عظمة الأمة الإسلامية. أن يجتمع عدة ملايين من الناس في مراسم معينة فهذا إظهار للأمة الإسلامية في مكان واحد. يشارك من بلد سكانه سبعون أو ثمانون مليون نسمة، قرابة خمسين ألف نسمة أو ستين ألف نسمة أو سبعين ألف إنسان، وهذا ما حصل بالفعل؛ هذا شيء يظهر عظمة الأمة الإسلامية. جانب آخر يتعلق بتبادل التجارب. لكثير من البلدان الإسلامية تجارب. شعب إيران على سبيل المثال له تجربة في مواجهة العدو، وفي معرفة العدو، وتشخيصه، وفي عدم الثقة به، وفي عدم الوقوع في الخطأ في تمييز الصديق من العدو. لدينا تجربة. لم نقع في الخطأ في تشخيص الصديق من العدو. منذ بداية الثورة وإلى الآن أدركنا وفهمنا أن العدو الحقيقي، العدو اللدود اللجوج الدؤوب هو الاستكبار العالمي والصهيونية، هذا ما وعيناه. وأحياناً نفس هذا العدو الأساسي والحقيقي يطلق كلامه على لسان الآخرين، فلم نقع في الخطأ ولم نتوهّم أن الذين يجري على ألسنتهم كلام الأعداء هم الأعداء، لا، صرّحنا وقلنا إن العدو هو الاستكبار.