هيهات من الذلة

إنّ ما افتدى الإمام الحسين (عليه السلام) به نفسه ليحفظه للبشريّة؛ هو أعزّ من الحسين عليه السلام نفسه، إنّه الإسلام والقرآن... خالدٌ هو الشعب الذي قدّم الشهداء؛ وأمّا الشعب الذي رضخ للذلّة والهوان، ولم يكن حاضرًا ولو لأنْ يسيل الدم من أنف أحدٍ من أفراده في سبيل أهدافه المقدسة، فهو محكوم بالزوال والذلّة والشقاء.

الإمام الحسين (ع) يجب أن يبقى حتّى الأبد عنواناً لراية الحقّ. راية الحقّ لا يمكنها أن تقف في صفّ الباطل وتكتسب لونه. هذا ما جعل سيّد الشهداء (ع) يقول: «هيهات منّا الذلّة». الفخر لذاك الإنسان والشّعب والجماعة التي تتمسّك بكلامها ولا تسمح للأعاصير بأن تزيل الراية التي رفعتها، وتنكّسها. الإمام الحسين (ع) أمسك هذه الراية بإحكام وثبت حتّى استشهاد أعزّائه وأسرِ حرمه الشّريف.

في أجواء شهر محرّم الحرام، ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي مجلس الليلة الثانية من سلسلة "المجالس العاشورائية" الذي يحمل عنوان "هيهات منّا الذلّة" ويتضمّن مقطع فيديو يحتوي على رواية الإمام الخامنئي لتفاصيل الحوار الذي دار بين الإمام الحسين وعمر بن سعد قبل عاشوراء.