خلال الكلمة التي ألقاها أثناء هذه المراسم تناول قائد الثورة الإسلامية معارضة القوى الاستكبارية امتلاك الجمهورية الإسلامية قدرات دفاعية وأعلن سماحته موقف الجمهورية الإسلامية بقوله: سبيل مواجهة هذه المعارضات هو أن نثبت ونعتمد على عناصر قوتنا الوطنية خلافاً لرغبتهم.
وواصل سماحته التأكيد على عدم إمكانية التفاوض بشأن قدرات البلاد الدفاعية قائلاً: أعلنّا سابقاً ونعلن مجدّداً أنّ إمكانات البلاد الدفاعية غير قابلة للبحث والتفاوض. أن يقولوا لماذا تقومون بتصنيع الوسيلة الدفاعية الفلانية ولماذا تقومون بإجراء الأبحاث، لا نفاوض الأعداء بتاتاً حول الأمور التي تؤمن اقتدارنا الوطني.
وفيما يتعلق بالملف الاقتصادي أشار سماحته إلى أنّ علاقة الأمن بالاقتصاد هي علاقة وثيقة ولا يمكن الفصل بينهما وأوضح الإمام الخامنئي: عند قولنا بأنّ الأمن يحوز على الأهميّة فسبب ذلك هو أنّ أيّ تطوّر آخر متوقّف على توفر الأمن، الاقتصاد ومعيشة الناس هو واحد من أكثر قضايا البلاد أهميّة اليوم. الاقتصاد أيضاً يحتاج إلى الأمن ويجب أن يتم تشييده بالارتكاز إلى مؤسسة آمنة.
وتطرّق قائد الثورة الإسلامية إلى قضيّة النفط وتبعيّة الاقتصاد له قائلاً: معضلتنا التاريخية تكمن في تبعيّة الاقتصاد للنفط؛ هذا ما أدّى إلى أن يكون لدينا على مدى الأزمان هاجس الأمن الاقتصادي. هبط سعر النفط، ارتفع سعره، لم يسدد فلان ثمن النفط الذي اشتراه، عندما یدور كل شيء حول محور النفط، فالاقتصاد غير آمن؛ يجب أن يغدو الاقتصاد آمناً.
كما تحدّث القائد العام للقوات المسلّحة حول الحقبة التي سبقت انتصار الثورة الإسلامية والظروف التي كانت محيطة بتلك المرحلة قائلاً: لقد كانت إيران العزيزة في يوم من الأيام مهانة تحت أقدام المستشارين الأمريكيين والصهاينة والبريطانيين، هذا الشعب وتاريخه وهذه البلاد كان يحكمها حكام تبعيّون ضعفاء مهانون ساقوها نحو الإهانة.
وتابع الإمام الخامنئي: لقد جاءت الجمهورية الإسلامية وأعزّت إيران وجعلتها قويّة، خلاف الاستكبار معنا اليوم هو أن لماذا سيطرت قوّتكم على أرجاء المنطقة، ما يُعدّ عنصر اقتدار وطني ينظر إليه أعداؤنا على أنه عامل معرقل ويكافحونه، يعارضون تضاعف قوّة الجمهورية الإسلامية وتوسّعها في المنطقة وأبعد من المنطقة لأنّ هذا التوسّع يشكّل عمق البلاد الاستراتيجي.